برلمان نساء الإسكندرية الموازى يستنكر قانون تزويج الطفلة عند 14 عاماً

استنكرت جمعية المرأة والتنمية وبرلمان نساء الإسكندرية الموازى مناقشة قانون تزويج الطفلة عند سن 14 عاما، ومناقشة قانون يبيح للزوج مضاجعة زوجته المتوفية خلال 6 ساعات من وفاتها، وذلك بعد مناقشة قانون الخلع، حيث أشاروا فى بيان لهم، إلى أن الجمعية والبرلمان الموازى قد استقبلا خبر تلك المناقشات بالهلع والفزع على مستقبل مصرنا العزيزة من تلك الأفكار والقوانين التى تمتهن الكرامة الإنسانية للبشر، وكأن من خرج فى 25 يناير لم ينادِ بالكرامة والحرية واحترام حقوق الإنسان.

وأعربت الجمعية عن استيائها من تعمد التيارات الإسلامية ما بين الحين والآخر من تهميش وإهانة للمرأة التى كرمها الله كإنسان، ونتخوف إذا استمر الحال كذلك أن يتولد بركان من الغضب النسائى ضد كل من يسىء إليهن ويحاول المساس بكرامتهن التى حفظها لها الله.

ودعت الجمعية أعضاء مجلس الشعب، أن يراجعوا الدين الإسلامى جيدا الذى أعطى للمرأة ذمة مالية مستقلة، والذى جعلها تبايع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتتشاور معه فى شئون الدولة ويأخذ بمشورتها، وأن تراجع الفاروق العادل أمير المؤمنين ويقول لها بكل احترام وتواضع أصابت امرأة وأخطأ عمر، وقال البيان "كفاكم تهميشا وإقصاء لأول امرأة حكمت فى العالم".

وطالب البرلمان الموازى والجمعية بالحفاظ على المكاسب التى حققتها النساء أنفسهن بعد نضال طويل ومشاركة النساء فى اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور بنسبة 50% (فالمصرية ليست أقل من التونسية أو أى امرأة عربية)، وإلغاء وتعديل كل القوانين التى تمييز ضد النساء (العقوبات – العمل – قوانين الأحوال الشخصية)، والتزام الدولة من خلال جميع مؤسساتها بتعديل الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد الضارة بالنساء وبأطفالنا وأيضا المفاهيم الدينية الخاطئة حول المرأة والتى تسىء إلى ديننا الإسلامى الوسط الحنيف الذى كرم بنى آدم، مع الاعتذار لنساء مصر بمضبطة مجلس الشعب أسوة بالعادل الفاروق عمر عن ما بدر من أعضائه من إهانة ليس للنساء فقط بل للإنسانية وحتى لقضاء الله (الموت) وفى كل مرة متعللين بالشريعة الإسلامية والتى هى بريئة من كل تلك الإرهاصات فمرة بمقولة إن الخلع مخالف للشريعة ومرة بمضاجعة الزوج لزوجته بعد الوفاة وعدم احترام مشيئة الله ورهبة الموت، وأخيرا ختم البيان "دعاؤنا أن تعودوا لرشدكم ويهديكم الله قبل فوات الأوان".