محمد غنيم يطلق مبادرة جديدة لمرشحى الإعادة.. تشكيل تأسيسية الدستور من خارج البرلمان.. تحديد نواب الرئيس ورئيس الوزراء.. عدم التدخل فى أحكام القضاء.. والعالم المصرى: أتمنى أن تتحقق عدالة السماء

أعلن الدكتور محمد غنيم، العالم المصرى ومدير مستشفى غنيم بالمنصورة، مبادرة جديدة أطلقها تيار الثورة مستمرة، تتمثل فى الاستحقاقات المشروعة للشعب المصرى، مؤكدا أنها مطالب غير قابلة للتفاوض، ويأتى فى مقدمتها تشكيل لجنة صياغة الدستور المصرى من خارج مجلسى الشعب والشورى، بتمثيل حقيقى لطوائف الشعب المصرى المختلفة، على أن يتم تحديد الأسماء سلفا بما فيها رئيس اللجنة.

وتضمنت المبادرة التى أصدرت صباح اليوم الخميس، إعلان الموافقة على المبادئ العامة التى يجب أن يتضمنها الدستور، وتتمثل فى أن مصر دولة مدنية، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية غير المختلف عليها هى المصدر الرئيسى للتشريع، ولغير المسلمين الاحتكام لشرائعهم الخاصة فى مجال الأحوال الشخصية وحقوق المواطنة، وكذلك الحريات العامة، كما جاء فى وثيقة الأزهر، إلى جانب التأكيد على إمكانية تداول السلطة بصفة دورية وسلمية وتحديد الآليات اللازمة.

وتضمنت المبادرة أيضا تحديد أسماء نواب الرئيس سلفا مع بيان اختصاصاتهم، وتسمية رئيس الوزراء، وتشكيل حكومة ائتلافية، وتحديد أسماء الذين يشغلون المناصب الرئيسية "الداخلية والمجموعة الاقتصادية والعدل والخارجية".

وشددت المبادرة على عدم التدخل فى أحكام القضاء وخاصة قضايا الشهداء والتعذيب وتحديد آلية العدالة الاجتماعية من ضرائب تصاعدية وضرائب على الأرباح الرأسمالية وقوانين ضد الإغراق والاحتكار، وتقييد تحويلات مدخرات المصريين بالخارج وتشريع قوانين صارمة ضد الإتجار بأقوات الشعب وتحديد الحد الأدنى والأعلى للدخول فى الحكومة والقطاع العام والمشترك دونما أى استثناء.

ويتم إعلان المطالب من خلال وسائل الإعلام، ومن يوافق عليها من المرشحين الاثنين فى سباق الرئاسة يقدم الضمانات للتيار الوطنى الذى سيكون له صوت حاكم فى نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

ووقع على المبادرة كل من الدكتور محمد أبو الغار، والدكتور محمد أحمد غنيم، وجورج إسحاق ونور الدين فرحات، وعلاء الأسوانى وحسام عيسى، ومحمد أحمد غنيم، وأشرف وجدى وهشام الطربوشى وعماد الشهاوى وصلاح الوتيدى وحمدى القناوى، وممثلين لكل من أحزاب المصريين الأحرار والوفد والتجمع.

وأكد الدكتور غنيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن رد فعل الشعب المصرى حول مصداقية المرشح هى الأهم، وهو الذى سيقرر من سيدعمه، فنحن لا ندعو لمرشح بعينه، وإنما نشير إلى استحقاقات ومطالب الشعب التى لن نتنازل عنها، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تتماشى بالتوازى مع وثيقة الدكتور محمد أبو الغار.

وأضاف غنيم أن حزب الحرية والعدالة يراوغ فى الاجتماع مع القوى السياسية من أجل تشكيل الجمعية التأسيسية، مشيرا إلى أن الوقت الحالى هو الوقت المناسب للدق على الحديد من أجل الضغط على كل القوى والأطراف لتشكيل التأسيسية، وفق معايير وضمانات مناسبة تضمن حقوق الشعب المصرى وتمثيله بمختلف طوائفه.

وعن رأيه الشخصى فى المرشح الذى سيؤيده فى جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، وهل هو شفيق أم مرسى، قال غنيم إنه لن يقول رأيه إلا بعد أن يرى ردود أفعال الشعب المصرى للوثيقة وحكم المحكمة الدستورية وكذلك رد فعل المرشحين على الوثيقة أولا.

وأشار غنيم إلى أنه من الممكن أن يأتى حكم إلهى سماوى وتحكم به المحكمة الدستورية ويتمثل فى إعادة الانتخابات مرة أخرى، وحينها من الممكن أن تتحقق عدالة السماء.