معهد جيز: نتائج الانتخابات المصرية محت كل التوقعات حول إمكانية تحقيق الديمقراطية

قال معهد الدراسات الإستراتيجية الإسبانى "جيز" فى تعليقه على الانتخابات المصرية إن "الانتخابات المصرية جذبت كل اهتمام ومشاعر الشعب المصرى، لدرجة أن الجميع أصبح غافلا عما يحدث فى الاقتصاد الذى ينهار يوميا، ولذلك فإن مصر تواجه انتكاسة خطيرة ومستقبل البلد أصبح على المحك.

وأشار المعهد فى تقرير له نشره على موقعه الإلكترونى إلى إن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية جلبت خيبة الأمل والإحباط للمصريين، كما أنها أحيت انقسام المصريين الذى كان عليه فيما بعد الثورة المصرية، حيث إن الثوار يرون أنهم يطالبون بحقوقهم فى الوقت الذى اتهموهم فيه البعض أنهم خربوا البلد، وكانوا يطالبون بالاستقرار، وهو ما سيحدث فى حال وجود ثورة جديدة كما هو متوقع، خاصة أن نتائج الانتخابات كانت محبطة بعد صعود كل من مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى ومرشح النظام القديم أحمد شفيق.

وأشار التقرير إلى أن الانتخابات المصرية محت كل التوقعات حول إمكانية تحقيق الديمقراطية وتلاشت جميع التحديات التى كان يطمح إليها الثوار والمصريون جميعا خلال عاما ونصف، أما وصف الثورات العربية بـ"الصحوة" أصبح غير لائق الآن، ولكن لابد من الانتظار حتى تكون التغييرات من الممكن أن يكون لها آفاق أفضل على المدى الطويل.

وأضاف التقرير أن الانتخابات التى جرت فى مصر كانت تنافسية للغاية وقدمت مجموعة واسعة نسبيا من الخيارات التى هى حقا فى خطر فى المجتمع، ولكن للأسف تم استبعاد من يؤيد الديمقراطية التى قادت ثورة، وحل مكانها الإسلاميون الذين لا يعترفون بالديمقراطية والنظام القديم الذى يمثل الديكتاتورية.