علقت صحيفة "إندبندنت" البريطانية على الاعتداء الذى تعرض إليه المرشح الرئاسى أحمد شفيق، أثناء قيامه بالإدلاء بصوته فى لجنته الانتخابية بمنطقة شرق القاهرة، من قبل بعض المواطنين، موضحة أنه بالرغم من إقدام المصريين على تلك الخطوة التاريخية التى يمكنهم من خلالها اختيار رئيسهم بحرية كاملة، مازال الانقسام والتشرذم بين كافة القوى هو السمة الأبرز فى المشهد السياسى فى مصر منذ قيام ثورة 25 يناير التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك وحكومته.
وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من أن الإعلام المصرى دائما ما يركز، خلال تغطيته لهذا الحدث التاريخى، على الدور الذى لعبته المؤسسة العسكرية فى مصر خلال المرحلة الانتقالية، التى أعقبت سقوط النظام السابق فى فبراير 2011، من خلال دعم الثورة المصرية والوصول بها إلى هذه الخطوة المهمة فى تاريخ مصر، إلا أن الانقسامات التى يعيشها الشارع المصرى حاليا تعد التهديد الأكبر للاستقرار فى مصر خلال المرحلة المقبلة.
واعتبرت "الاندبندنت" أن الاعتداء الذى تعرض له شفيق مؤخرا – رغم ما يحظى به من شعبية فى قطاع كبير من المجتمع المصرى كأحد المرشحين البارزين فى الانتخابات الرئاسية – تعد دليلا دامغا على حالة الانقسام والتشرذم التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى.
وأضافت أن شعبية الفريق شفيق – والذى شغل منصب رئيس الوزراء فى مصر فى الأيام الأخيرة من حكم الرئيس السابق – قد تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، باعتباره الشخص الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار الأمنى وكذلك تحسين الوضع الاقتصادى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الكثير من المصريين يعتقدون بأن الفريق شفيق يحظى بدعم كبير من المؤسسة العسكرية الحاكمة حاليا فى مصر، بالرغم من التصريحات المتكررة التى أطلقها عدد من المسئولين والذين أكدوا أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر على مسافة متساوية من كافة مرشحى الرئاسة.
من ناحية أخرى أبرزت الصحيفة أن قطاعا كبيرا من المصريين – من بينهم الأقباط وبعض العلمانيين – يدعمون شفيق رغم انتمائه للنظام المصرى السابق، معتبرين إياه الخيار الأفضل لمصر فى ظل احتمالية صعود التيار الإسلامى والوصول إلى مقعد الرئيس، وهو ما يعنى أن الإسلاميين بذلك يكونوا قد استحوذوا على السلطة كاملة بالبلاد بعد أن حصلوا من قبل على أغلبية مقاعد البرلمان خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن وصول شفيق لمقعد الرئيس فى مصر يعد الخيار الأفضل كذلك للمؤسسة العسكرية فى مصر وذلك لحماية مصالحها السياسية والاقتصادية من سيطرة المدنيين (غير العسكريين) ممن ينتمون إلى تيار الإسلام السياسى.
ووصفت الصحيفة البريطانية – فى نهاية تقريرها - الانتخابات الرئاسية فى مصر باعتبارها أحد أبرز العلامات فى تاريخ مصر، حيث إن الإقبال كان متزايدا بشكل كبير- من قبل المواطنين المصريين – للمشاركة فى أول انتخابات رئاسية بعد الثورة المصرية.
الاندبندنت: الانقسام أهم سمات المرحلة الحالية فى مصر رغم الانتخابات
الجمعة، 25 مايو 2012 12:09 م
انتخابات الرئاسة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
ارحمونا
وانتوا مال اهلكم بينا