الصحف البريطانية: قوة الإخوان فى الحملة الانتخابية تعنى أن مرسى لا يمكن حذفه.. الانتخابات الرئاسية تشكل تحديا للإخوان.. إذا خسر مرسى السباق فسيضطر الحرية والعدالة للتعامل مع رئيس يحمل ببرنامج عدائى

الثلاثاء، 22 مايو 2012 01:06 م
الصحف البريطانية: قوة الإخوان فى الحملة الانتخابية تعنى أن مرسى لا يمكن حذفه.. الانتخابات الرئاسية تشكل تحديا للإخوان.. إذا خسر مرسى السباق فسيضطر الحرية والعدالة للتعامل مع رئيس يحمل ببرنامج عدائى
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان
قوة الإخوان فى الحملة الانتخابية تعنى أن مرسى لا يمكن حذفه

قالت الصحيفة إن قوة جماعة الإخوان المسلمين التى أثبتتها المسيرات الانتخابية الحاشدة فى اليوم الأخير من الحملات الدعائية قبل بدء التصويت غدا الأربعاء تعنى أن مرشح الجماعة وحزبها السياسى الحرية والعدالة، محمد مرسى لا يمكن حذفه أو شطبه.

وتحدثت الصحيفة عن المؤتمر الجماهيرى الحاشد لدعم مرسى فى القاهرة، وقالت إن هذا المؤتمر كان فى جزء منه مسيرة انتخابية، وفى جزء ثانى اجتماع للصلاة، وفى جزء ثالث استعراض للقوة السياسية. وكان المؤتمر الذى أقيم على بعد نصف ميل تقريبا من مهد الثورة فى ميدان التحرير مقسما بين الرجال الذين ارتدوا قمصانا ومطلقى اللحى الخفيفة، بينما ارتدت النساء الحجاب، وكانت هناك مقاعد منفصلة لكل من الرجال والنساء لكن الفصل لم يكن إجباريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن التجمع الذى شهدته القاهرة قد تكرر فى كل محافظات مصر، فى دليل على القوى الأسطورية للجماعة وقدرتها على الحشد، حيث يأمل الإخوان أن يكون مرسى فى جولة الإعادة التى ستجرى فى منتصف يونيو. لكن المرشح نفسه ليس بملهم، ويفتقر إلى الكاريزما، وكان اختياره نتيجة لاستبعاد خيرت الشاطر من السباق.

وتتابع الجارديان قائلة إن الإخوان الذين كانوا مترددين فى بداية الثورة، قد حصلوا على أكبر عدد من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية، لكنهم عانوا منذ هذا الحين من ضعف أداء البرلمان بسبب قيام المجلس العسكرى بالحد من قدراته. كما أن الشكوك فى الإخوان والجزء العنيف وغير الديمقراطى فيها تتعمق بين العلمانيين والليبراليين، ولذلك كان هناك غضب وقلق عندما تراجعت عن موقفها من عدم طرح مرشح للرئاسة.

وترى الصحيفة أن ما يثير الفضول فى هذه الانتخابات هو أن المعسكريين الرئيسيين فيها منقسمون داخليا، فعمرو موسى يواجه تحديا خطيرا من أحمد شفيق، والذين ينظر إليهما باعتبارهما من فلول النظام القديم. وعلى الجانب الإسلامى، فإن مرسى ينافسه عبد المنعم أبو الفتوح الذى يحظى بقبول من أطراف مختلفة ويخشاه الجيش لأنه أقل تفاوضا من عدوهم القديم الذى يعرفونه جيدا، فى إشارة إلى الإخوان المسلمين. وهو ما يعنى، حسبما تقول الصحيفة، إن الإسلاميين فى مصر يواجهون خيارات صعبة يمكن أن تؤدى إلى تقسيم الأصوات وتكون فى صالح خصومهم العلمانيين.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه لو انتخبت مصر رئيسا إسلاميا فسيكون ذلك واحدا من أكبر الزلازال التى صاحبت الربيع العربى، ولو فاز مرسى فإن هذا الأمر سيتردد صداه فى جميع أنحاء العالم العربى وخارجه.


الإندبندنت
روبرت فيسك: سحب الحرب السورية تخيم على لبنان

يكتب روبرت فيسك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة اليوم عن سحب الحرب السورية التى خيمت بعد مقتل الشيخ السلفى أحمد عبد المقصود برصاص أحد الجنود اللبنانيين. وقال فيسك إنه على الرغم من أن الجيش اللبنانى وعد بالتحقيق فى هذه الحادثة التى وقعت يوم الأحد الماضى، إلا أن هناك بعض العوامل المقلقة. منها أنه لم يرفع العلم اللبنانى على قبر الشيخ السنى، وكانت لافتات حركة 12 آذار التى تعارض نظام الحكم فى سوريا موجودة بكثرة، وكذلك كان هناك الكثير من الأعلام السورية القديمة ذات الألوان الأبيض والأخضر والأسود، التى تمثل الآن المعارضة للرئيس بشار الأسد.

ويمضى فيسك قائلا، إنه لا يوجد أى مؤسسة غير طائفية فى لبنان تستطيع أن تفسر لماذا يقوم جندى بإطلاق النار على شيخ مسافر مع حارسه الشخصى على طريق حلبا فى أقصى شمال لبنان. المصادر العسكرية تشير إلى أن الجندى مصاب، فهل قام حرس الشيخ بإطلاق النار فى البداية؟. كما أن هناك سؤال مخيف يتردد فى بيروت عن الانتماءات الدينية للجنود الذين أوقفوا أو حاولوا إيقاف سيارة الشيخ عند الحاجز الموجود على شمال طرابلس. صحيح أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق، وسيكون هناك تحقيق من الشركة لكن لن يكون هناك تحقيقا عسكريا.

ويرى الكاتب ألا أحد يستطيع أن يوقف أسئلة حتمية: هل كانت الحرب فى سوريا تنزلق عبر الحدود إلى لبنان؟ هل يحارب بشار ضد معارضيه فى دمشق ويريد أن يشعل الرماد بعدما هدأت النيران فى أعقاب رحيل القوات السورية عن لبنان عام 2005؟ وهل كان هذا الحادث عودة للحرب الأهلية مثلما عبرت أغلب العناوين الرئيسية للصحف اللبنانية.

ويرجح فيسك ألا يعنى هذا الحادث العودة إلى الحرب الأهلية، ويقول إنه لو كان ثمانية مدنيين قد قتلوا فى طرابلس الأسبوع الماضى فى معارك بين السنة والموالين لسوريا بين الشعبة العلويين، فإن هناك عددا أكبر مات فى معارك بالأسلحة خلال الأشهر الثمانية الماضية فى شوارع فقيرة ومهملة فى واحدة من أجمل المدن اللبنانية.


الفايننشيال تايمز
الانتخابات الرئاسية تشكل تحديا للإخوان.. إذا خسر مرسى السباق فسيضطر الحرية والعدالة للتعامل مع رئيس يحمل ببرنامج عدائى وسيسعى العسكرى للحد من نفوذ الجماعة

قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن الانتخابات الرئاسية تشكل تحديا لجماعة الإخوان المسلمين الذى تواجه انتقادات متزايدة فى الداخل ومراقبة من الخارج.

وقد حشدت جماعة الإخوان، التيار السياسى الأقوى فى البلاد، آليتها الانتخابية فى الأسابيع الأخيرة لتسويق مرشحها محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة. وسط انتقادات الداخل بالتراجع عن وعودها السابقة والاستطلاعات الغربية التى تراقب عن كثب اتجاه ما بعد الثورة.

وترى الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية تظهر ما إذا كان الإخوان لديهم القدرة على توسيع نطاق جاذبيتهم إلى ما هو أبعد. فقد خاضت صراعا لإقناع الناخبين ومراقبيها الأجانب أن لديهم الفكر والقدرة على السير بالبلاد والخروج باقتصادها من الركود، فى اتجاه أكثر استقرارا.

وفيما لفتت إلى وصف المتداول على مواقع التواصل الإجتماعى لمرسى "الإستبن"، بعد أن تم ترشيحه بدلا للمستبعد خيرت الشاطر، أشارت الصحيفة البريطانية إلى أحد المؤتمرات الانتخابية لمرشح الإخوان، حيث قام منظمو المؤتمر بإطلاق الألعاب النارية وتدوير الأغانى الوطنية ومكبرات الصوت فى محاولة لإثارة تنتباه الجماهير، لكن الشىء الوحيد الذى ظهر دون شرار أو تأثير كان محمد مرسى الذى وقت بشكل صارم على المنصة وألقى خطابا رتيب.

وتقول الصحيفة إنه مما لاشك فيه، أن الإخوان يعملون بجد على رؤية لمستقبل مصر. فعلى الرغم من أن حملته يملأها المرجعيات الدينية ويسوق المرشح نفسه باعتباره الإسلامى الحقيقى الوحيد فى السباق، فإن حملته تروج له باعتباره ناقل مشروع النهضة.

وتضيف أنه فيما يقول مسئولى حزب الحرية والعدالة أنهم يحاولون استخدام المبادئ الدينية لحل مشكلات القرن الـ 21، فإن القليل من محتوى برنامجه الانتخابى يضم ما هو إسلامى.

وقد التقى مسئولى الحزب بالشركات متعددة الجنسيات وأرسلوا وفودا إلى عشرات الدول حتى أن فرنسا عرضت مساعدة حكومة برئاسة الحرية والعدالة بالإصلاح القضائى، كما عرضت المملكة المتحدة مساعدتهم من خلال تقديم المشورة الخاصة بإعادة هيكلة قوات الأمن.

وإذا فشل مرسى فى الفوز بمنصب رئيس الجمهورية، فإن حزب الجماعة سيضطر للتعامل مع رئيس، تحتمل الصحيفة، أن يكون حاملا لبرنامج عدائى، كما سيكون هناك سعى عسكرى للحد من نفوذ الجماعة.

وفى حين أن فوز مرسى، تتابع الصحيفة، من شأنه أن يجعل هناك وئاما بين الرئيس والبرلمان، فإنه يشكل مجموعة من المشكلات التى يوجد الكثير من المصريين، وعلى رأسهم رجال الأعمال، تجنبها.

ويقول أحد رجال الأعمال: "الإخوان المسلمون لديهم الإرادة السياسية لتنفيذ تغييرات تؤثر على نسيج المجتمع وقد تدفع الكثير من الليبراليين إلى خارج البلاد". وتقلق أجندتهم الاجتماعية الليبراليين بشأن حقوق المرأى ومحاولات التضييق على الثقافة والتعبير الفنى.

ويرتبط الإخوان بعلاقة ليست مستقرة مع القوى السياسية الأخرى. فالنشطاء الشباب الذين أشعلوا الثورة ضد مبارك يشعرون بخيانة الجماعة، لأنها لا تنزل الميدان سوى حينما تشعر بتهديد مصالحها السياسية الخاصة. هذا بالإضافة إلى تراجعها عن وعودها، علاوة على الخلاف الذى نشب بسبب محاولتها السيطرة على الجمعية التأسيسية للدستور.

كما يشعر المعارضون بالقلق إزاء سيطرة، أشخاص عملوا فى السر طيلة عقود، على السلطة. هذا غير أن خصوم مرسى يتهمونه بأن حكومته ستتورط فى محابات أعضاء الجماعة.

وتختم الصحيفة مشيرة أنه بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية، فإنه الحزب السياسى لجماعة الإخوان ملزم بأن يثبت أمام المتشككين أنه ملتزم بالانتقال من عهد مبارك إلى مصر ديمقراطية جديدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة