قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه لو انتخبت مصر رئيسا إسلاميا، فسيكون ذلك واحداً من أكبر الزلازال التى صاحبت الربيع العربى، ولو فاز محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، فإن هذا الأمر سيتردد صداه فى جميع أنحاء العالم العربى وخارجه.
وسلطت الصحيفة الضوء على قوة جماعة الإخوان المسلمين التى أثبتتها المسيرات الانتخابية الحاشدة فى اليوم الأخير من الحملات الدعائية قبل بدء التصويت غداً، الأربعاء. وقالت، إن تلك القوة تعنى أن مرشح الجماعة وحزبها السياسى الحرية والعدالة، محمد مرسى لا يمكن حذفه أو شطبه.
وتحدثت الصحيفة عن المؤتمر الجماهيرى الحاشد لدعم مرسى فى القاهرة، وقالت، إن هذا المؤتمر كان فى جزء منه مسيرة انتخابية، وفى جزء ثانى اجتماع للصلاة، وفى جزء ثالث استعراض للقوة السياسية. وكان المؤتمر الذى أقيم على بعد نصف ميل تقريبا من مهد الثورة فى ميدان التحرير مقسماً بين الرجال الذين ارتدوا قمصاناً ومطلقى اللحى الخفيفة، بينما ارتدت النساء الحجاب، وكانت هناك مقاعد منفصلة لكل من الرجال والنساء، لكن الفصل لم يكن إجباريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن التجمع الذى شهدته القاهرة قد تكرر فى كل محافظات مصر، فى دليل على القوى الأسطورية للجماعة وقدرتها على الحشد، حيث يأمل الإخوان أن يكون مرسى فى جولة الإعادة التى ستجرى فى منتصف يونيو. لكن المرشح نفسه ليس بملهم، ويفتقر إلى الكاريزما، وكان اختياره نتيجة لاستبعاد خيرت الشاطر من السباق.
وتتابع الجارديان قائلة إن الإخوان الذين كانوا مترددين فى بداية الثورة، قد حصلوا على أكبر عدد من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية، لكنهم عانوا منذ هذا الحين من ضعف أداء البرلمان بسبب قيام المجلس العسكرى بالحد من قدراته. كما أن الشكوك فى الإخوان والجزء العنيف وغير الديمقراطى فيها تتعمق بين العلمانيين والليبراليين، ولذلك كان هناك غضب وقلق عندما تراجعت عن موقفها من عدم طرح مرشح للرئاسة.
وترى الصحيفة أن ما يثير الفضول فى هذه الانتخابات هو أن المعسكرين الرئيسيين فيها منقسمان داخليا، فعمرو موسى يواجه تحديا خطيرا من أحمد شفيق، والذين ينظر إليهما باعتبارهما من فلول النظام القديم. وعلى الجانب الإسلامى، فإن مرسى ينافسه عبد المنعم أبو الفتوح الذى يحظى بقبول من أطراف مختلفة، ويخشاه الجيش لأنه أقل تفاوضاً من عدوهم القديم الذى يعرفونه جيدا، فى إشارة إلى الاخوان المسلمين. وهو ما يعنى، حسبما تقول الصحيفة، أن الإسلاميين فى مصر يواجهون خيارات صعبة يمكن أن تؤدى إلى تقسيم الأصوات، وتكون فى صالح خصومهم العلمانيين.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه لو انتخبت مصر رئيسا إسلاميا، فسيكون ذلك واحدا من أكبر الزلازال التى صاحبت الربيع العربى، ولو فاز مرسى، فإن هذا الأمر سيتردد صداه فى جميع أنحاء العالم العربى وخارجه.
الجارديان: انتخاب رئيس "إسلامى"فى مصر سيكون أقوى زلازل للربيع العربى
الثلاثاء، 22 مايو 2012 12:07 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن المصرى
النهضه النهضه إنشاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
حمدين صباحى
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحكيم.
الميزان.
خش علميزان ومرسى انشاء الله كسبان.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله
القرأن بيقول
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
احمد شفيق وبس
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الميزان هو رمز العدل والحرية والنهضة لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
رائف عباس
تلك هى البداية لمن يفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام
إتق الله
عدد الردود 0
بواسطة:
ايناس
شكرا