انتشرت ظاهرة تمزيق اللافتات الدعائية لمرشحى الانتخابات الرئاسية بالوادى الجديد للدرجة التى لم يسلم منها أى من المرشحين، الذين تمزقت وأزيلت لافتاتهم فى أغلب شوارع وميادين المحافظة، بما فيها المناطق الحيوية بمدينة الخارجة عاصمة المحافظة، وتسببت تلك الظاهرة فى حدوث أزمة بين أنصار حمدين صباحى، والذى اتهم منسق حملته أنصار حزب الحرية والعدالة صراحة، بقيامهم بتمزيق تلك اللافتات، وذلك فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، وأعقبه بإصدار بيان خاص بالحملة، تضمن اتهامات صريحة لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، وتبعه رد سريع من مسئولى الحزب بالمحافظة، بأنهم سيلجأون للقضاء رداً على تلك الاتهامات، وأنهم سيحررون محضراً ضد منسق حملة صباحى بداعى محاولته إثارة الفتنة بين فصيلين ليس بينهما أية خلافات.
وكان كمال فؤاد، منسق حملة حمدين صباحى بالوادى الجديد، قد أصدر بياناً يتهم فيه أنصار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بقيامهم بتمزيق لافتات مرشحه، وهو ما رد عليه صالح حسين، مسئول الجماعة بالمحافظة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، "أن هذا اتهام صدر من شخص غير مسئول". مؤكداً أنه لابد أن يكون هناك رد من الحملة المركزية لصباحى بالقاهرة، حتى لا تضطر الجماعة والحزب من اتخاذ إجراءات قانونية ضدها، وخاصة أن عناصر من حملته بالمحافظة ترفض إصدار هذا البيان بهذه الصيغة التى تهدف لإحداث فتنة بين الطرفين، وأنهم سيتخذون جميع الإجراءات القانونية لحماية حقوقهم.
وكان أبرز المتضررين من ظاهرة تمزيق اللافتات من بين مرشحى الرئاسة هو الدكتور محمد سليم العوا، والذى تعرضت جميع لافتاته بالأحياء الرئيسية والشوارع الفرعية، وخاصة من الحجم الكبير للسرقة والتمزيق بشكل مبالغ فيه، وهو ما استدعى منسق حملته منتصر مصباح أن يكلف أفراداً من أنصار الحملة، أن يراقبوا تلك اللافتات ليتمكنوا من معرفة من وراء ذلك.
وقال منسق حملة العوا لـ"اليوم السابع"، إنه لايستطيع توجيه اتهام مباشر لأحد، وخاصة أنه لايعرف من قام بتمزيق اللافتات بهذا الشكل، واعتبر ذلك نوعا من الإحساس بالخوف من المرشح فى حالة قيام أنصار أحد المنافسين بذلك، ولم يستبعد قيام أشخاص غير مسئولين أو أطفال بفعل ذلك.
كما أكد عبد الجواد عبدالرحمن، أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، لـ"اليوم السابع"، أن لافتات مرسى قد تعرضت للتمزيق والسرقة بأرقام مضاعفة لما تعرض له باقى المرشحين، وأنهم لم يوجهوا اتهامات لشخص بعينه، لأنهم لا يملكون دليلاً على ذلك، وحتى لو لديهم دليل لن يستخدموه، وخاصة أنهم يتنازلون حاليا عما حرروه من محاضر فى الانتخابات البرلمانية ضد من قام بتمزيق لافتاتهم، معتبراً أنها تصرفات غير مسئولة يحاول من يقوم بها شغل منسقى وعناصر الحملة عن التركيز فى التوقيت الحاسم لحشد الأصوات، واستكمال فعاليات الحملة الانتخابية.
ويعقب حجاج كمال، منسق حملة عمرو موسى بالمحافظة، على ظاهرة تمزيق لافتات مرشحه، أنه تعرض فعلاً لتمزيق أعداد كبيرة من تلك اللافتات، وخاصة التى تم وضعها على مستوى منخفض من الأرض، مما دعا منسقى الحملة إلى وضع تلك اللافتات على ارتفاعات لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وهو ما حد كثيراً من ظاهرة تمزيق اللافتات، كما استنكر قيام منسقى بعض المرشحين بوضع ملصقات مرشحيهم على صور عمرو موسى.
وعلى الرغم من اتساع أرجاء قرى ومراكز المحافظة، إلا أن منسقى الحملات الانتخابية بالمحافظة يركزون على المناطق الحيوية، والتى تستقطب أكبر تجمعات سكانية، فى ظل انخفاض عدد السكان بالوادى الجديد، وهو ما خلق هذا النوع من التنافس والتسابق على اختيار الأماكن البارزة لوضع اللافتات والملصقات فيها، ولم يسلم الطرف الثالث من تلك الاتهامات الصريحة بقيامه بنزع اللافتات، بهدف إحداث الوقيعة بين أنصار المرشحين فى المحافظة.
حرب تمزيق لافتات مرشحى الرئاسة تشتعل فى الوادى الجديد.. منسقو حملة صباحى يتهمون الإخوان المسلمين.. والحرية والعدالة: سنلجأ للقضاء رداً على هذه الاتهامات.. وحملة العوا: من يفعلون ذلك أطفال
الأربعاء، 16 مايو 2012 02:38 م
جانب من لافتات مرشحى الرئاسة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة