ألمانيا تبحث حظر نشاط الإسلاميين المتشددين بعد اشتباكات مع الشرطة

الخميس، 10 مايو 2012 02:18 ص
ألمانيا تبحث حظر نشاط الإسلاميين المتشددين بعد اشتباكات مع الشرطة وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش
برلين - (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش، الأربعاء، إن ألمانيا تبحث فرض حظر قانونى على الجماعات الإسلامية السلفية المتشددة بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة تسبب فى إحداها اليمين المتطرف.

وهاجم إسلاميون متشددون فى مطلع الأسبوع الشرطة التى تحمى محتجين من اليمين المتطرف مناهضين للإسلام، أثناء تجمع انتخابى محلى فى بون بغرب ألمانيا، مما أدى إلى إصابة 29 من أفراد الشرطة اثنان منهم فى حالة خطيرة، واعتقلت الشرطة 109 أشخاص.

وآثار المحتجون الذى ينتمون لليمين المتطرف غضب الإسلاميين عندما لوحوا برسوم ساخرة للنبى محمد.

ووقعت اشتباكات مماثلة فى مدن ألمانية أخرى فى الأسبوع الماضى من بينها كولونيا، حيث تم نشر نحو ألف شرطى يوم الثلاثاء للفصل بين إسلاميين وناشطين من اليمين المتطرف.

وقال فريدريش لتلفزيون، إن- تى.فى." سنستخدم كل الإمكانات المتاحة فى دولة يحكمها الدستور لمواجهتهم (السلفيين) أينما خرجوا على نظامنا الدستورى".

وفى إشارة إلى القوميين المتطرفين الذين اشتبكوا مع السلفيين فى بون قال فريدريش" لن تسمح ألمانيا لأى شخص بفرض حروب دينية علينا لا السلفيين المتطرفين ولا أحزاب اليمين المتطرف فى ولاية نورد راين فستفاليا".

وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز، أن الحكومة تبحث إمكانية فرض حظر على نشاط الجماعات السلفية، وقال" لكن لا يوجد شىء رسمى حتى الآن".

وقال فريدريش، إن ألمانيا بها نحو 4000 سلفى ليسوا جميعا ممن ينزعون إلى العنف.

وأضاف الوزير لصحيفة راينتشه بوست فى مقابلة منفصلة "مما لا شك فيه أن السلفيين قريبون فكريا من تنظيم القاعدة... لهم هدف سياسى واضح هو تدمير ديمقراطيتنا الليبرالية، لن نسمح لهم بأن يفعلوا ذلك".

ويقيم فى ألمانيا نحو أربعة ملايين مسلم نصفهم تقريبا لديهم الجنسية الألمانية، وجاء كثيرون من تركيا "كعمال زائرين" فى الستينات والسبعينات وأسهموا فى النمو الاقتصادى فى ألمانيا، ويبلغ إجمالى تعداد ألمانيا 82 مليون نسمة.

وآثار السلفيون فى الآونة الأخيرة بواعث قلق بحملتهم لتوزيع نسخ مجانية من القرآن فى أنحاء البلاد، مما دفع النائب المحافظ بالبرلمان فولكر كاودر وهو حليف مقرب من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إلى القول بأن الإسلام" ليس جزءا من تقاليدنا أو هويتنا فى ألمانيا".

وحذر خبراء أمن من أن الدعاية الإسلامية باللغة الألمانية تذكى التطرف بين عدد من الشبان المسلمين فى ألمانيا ممن يشعرون بالتهميش الاجتماعى.

وأصبحت الاشتباكات السلفية فى الآونة الأخيرة قضية مثارة فى الحملة الانتخابية التى ستجرى يوم الأحد فى ولاية نورد راين فستفاليا كبرى الولايات الألمانية من حيث عدد السكان والتى يتوقع أن يفوز فيها الحزب الديمقراطى الاشتراكى وهو حزب المعارضة الرئيسى.

وتعهدت زعيمة الحزب فى ولاية نورد راين فستفاليا هانيلور كرافت بعدم التسامح مع السلفيين أو القوميين المتطرفين بالولاية.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

fayez

الى الالمان

انقذوا انفسكم لاتتركوهم فى بلادكم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة