أكد سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فى بيان رسمى صادر عن الهيئة، أن أزمة قصر ثقافة الإسماعيلية انتهت، معتبرا ما حدث ناتجا عن جهل واستعلاء من بعض الجهات، مشيرا إلى أن كافة الأنشطة التى توقفت خلال اليومين السابقين ستعود من اليوم السبت 7 إبريل، وسيتم تنظيم برنامج مكثف بمختلف الأنشطة على مسرح القصر طوال الشهر، إلى جانب عرض الملحمة التاريخية "ثوار القناة" خلال الأسبوع الجارى.
وقدم عبد الرحمن فى بيانه خالص شكره وتقديره لشباب ومثقفى وفنانى إقليم القناة وسيناء على دورهم الهام فى حماية قصر ثقافة الإسماعيلية من اعتداءات وزارتى الداخلية والعدل، والذين حاولوا تحويل القصر إلى قاعة لمحاكمة متهمى أحداث بورسعيد، مؤكدا أن هذا الموقف ليس بجديد أو غريب على أبناء القناة وسيناء، جاء ذلك خلال زيارته مع عدد من قيادات الهيئة بمسرح قصر ثقافة الإسماعيلية مساء أمس الجمعة 6 إبريل الجارى.
وعن الإجراءات التى اتخذتها الهيئة لحل المشكلة، أشار إلى أنه فور علمه بالواقعة عقد اجتماعا دائما للجنة الأزمات بالهيئة بحضور جميع القيادات، وإبلاغ مكتب السيد وزير الثقافة بالحادث وكذلك كافة وكالات الأخبار والأنباء، بالإضافة إلى إصدار بيان لإدانة وتوضيح كافة تفاصيل الحادث، مؤكدا أنه الهيئة مستقلة ولا نتبع المحليات أو المحافظات.
وأكد عبد الرحمن أن اختيار القصر كساحة لمحاكمة المتهمين كان من شأنه تدمير النشاط الثقافى بأكمله فى مدينة الإسماعيلية، بل وتدمير المدينة بأكملها، وذلك لقرب مدينة الإسماعيلية الشديد من مدينة بور سعيد، وربما تحدث بعض أعمال الشغب من جانب أهالى المتهمين، وأضاف أن هذا الاختيار جاء نتيجة جهل واستعلاء بعض الجهات، متمنياً عدم تكراره فى المرحلة القادمة.
وشدد عبد الرحمن على ضرورة تقديم اعتذار عما حدث للعاملين والشباب والمثقفين الذين ساهموا فى حماية القصر، لأنهم هم من وقع لهم الترويع من جانب رجال الشرطة، وأن الهيئة تأتى فى المقام الثانى من الاعتذار.
وفى الختام، قام عبد الرحمن بجولة تفقديه بالقصر للاطلاع على أحوال المسرح، والتأكد من أن كافة الأمور عادت إلى وضعها الطبيعى، أعقب ذلك لقاء مع عدد من مثقفى وفنانى الإسماعيلية لمناقشة الاقتراحات المقدمة منهم لتطوير الدور الثقافى للهيئة بالإسماعيلية، وتذليل العقبات التى تواجههم، واعداً إياهم بسرعة حلها فى القريب العاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة