الرئيس الألمانى يلغى زيارة لأوكرانيا اعتراضا على سوء معاملة تيموشينكو

ألغى الرئيس الألمانى يواخيم جاوك اليوم الخميس، زيارته المقررة لأوكرانيا بسبب التعامل غير الإنسانى مع رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، وذلك بالاتفاق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى انتقدت بشدة أوكرانيا وموقفها فى التعامل مع السجناء، فيما عبر الاتحاد الأوروبى عن "قلقه العميق" على وضع رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة والمعارضة يوليا تيموشينكو.


وأشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم، ستيفن سيبرت إلى التقارير التى تفيد باستخدام الأساليب غير الإنسانية مع تيموشينكو والتى تم نقلها على أثرها إلى المستشفى، قائلا: "إذا كانت هذه التقارير صحيحة فستكون الإجراءات التى اتخذتها السلطات الأوكرانية غير مقبولة وغير مناسبة على الإطلاق"، أما وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله، فقد رفض مقاطعة بطولة الأمم الأوروبية المقبلة، التى ستعقد، فى فعاليات أخرى فى أوكرانيا، على الرغم من انتقاد حكومة بلاده للإجراءات غير الإنسانية فى التعامل مع المعتقلين.

وكانت الحكومة الألمانية أعربت عن قلقها البالغ إزاء تعامل السلطات الأوكرانية مع تيموشينكو التى تقضى عقوبة بالسجن حاليا بتهمة الفساد واستغلال السلطة.

وفى هذا الصدد أعرب وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله عن تحفظه إزاء مشاركة أطباء ألمان فى معالجة تيموشينكو فى أوكرانيا، وقال أمس إنه سيتم الآن دراسة فرص وشروط تقديم مساهمة فعالة فى العلاج الطبى لتيموشينكو.

من جهة أخرى، ذكر الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فى بيان أن كاثرين آشتون تشعر "بقلق عميق" على وضع تيموشينكو، وطلبت من السلطات الأوكرانية السماح لسفير الاتحاد فى أوكرانيا بزيارتها.

يذكر أن تيموشينكو حكم عليها فى أكتوبر الماضى بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة فى قضية وصفها محللون بأنها ذات دوافع سياسية. ويتم محاكمة تيموشينكو مؤخرا فى قضية ثانية بتهمة التهرب الضريبى والاختلاس.

وأعلن محامى تيموشينكو الثلاثاء الماضى، أن موكلته بدأت إضرابا عن الطعام فى السجن، احتجاجا على "القمع السياسى" فى البلاد وأعمال العنف فى السجن، لكن سلطات السجن نفت هذه الاتهامات.