شيخ الأزهر: مصر ستعبر إلى بر الأمان بفضل تماسك النسيج الوطنى

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على أهمية الدور الذى يمكن أن تقدمه الجامعات المصرية، فى خدمة الحوار والعيش المشترك بين الشباب المصرى.

وقال فى الرسالة التى بعث بها للمؤتمر الذى تنظمه جامعة المنيا تحت عنوان "دور الجامعة فى تأصيل قيم الحوار والعيش المشترك"، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد جميعه مدير عام الإعلام، إن التاريخ المصرى سطر بحروف من نور قوة ومتانة العلاقات القوية بين أبناء الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه.

وأضاف: "أن هذا ليس بمستغرب على شعب عرف بفطرته النقية طريقه إلى التوحيد والإيمان قبل أن تصله الرسالات السماوية، وانصهر أبناؤه فى بوتقة واحدة لطيبة أرضه فسعدت بقدوم العائلة المقدسة وأجادت استقبال المسيحية، ومعها فضائل المحبة والسلام، ومن بعدها استقبلت رسالة الإسلام ومعها فضائل الرحمة والوئام والعيش المشترك، ليتشكل من شعب مصر مسلميه ومسيحييه كيان واحد راسخة قواعده شامخ بنيانه".

أشار إلى أن ثورة يناير المباركة وحدت شعب مصر أكثر من ذى قبل، فمنذ بدأت وحتى اليوم والنسيج المصرى يزداد قوة، مؤكدا على أن مصر ستعبر بر الأمان بفضل هذا التماسك، وليس أدل على ذلك من توافق جميع المصريين مسلمين ومسيحيين على وثائق الأزهر، والمطالبة بها لتكون أساسا متينا فى صياغة الدستور المصرى.