أكد الروائى والكاتب الساخر أسامة غريب، أن المهندس خيرت الشاطر، عضو جماعة الإخوان المسلمين، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، برئ من التهم التى وجهها إليه النظام السابق، وأنه لا ينبغى علينا أن نستعين بالأحكام الغادرة والافترائية التى أصدرها ضده المخلوع "مبارك" لإقصائه، كما أكد "غريب" أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل تعرض لمؤامرة حادة أرادت كل الأجهزة أن تفترى عليه لإبعاده من سباق الترشح للرئاسة، بتلفيق جواز سفر لوالدته، مشددًا على أن إجراءات إثبات الحصول على جنسية أجنبية أمر سهل للغاية، وما كان ليتطلب أن ينشغل الشارع المصرى به بهذا الحجم.
وأوضح "غريب" خلال انعقاد الندوة الأولى لصالونه الشهرى بمكتبة أبجدية، أمس الخميس، أن سبب الرغبة الحادة فى إقصاء "أبو إسماعيل"، لا علاقة لها بكونه مرشحًا محسوبًا على التيار الإسلامى، وإنما هى العاطفية الوطنية الحقيقية التى يصدقها الناس عندما يستمعون إليه، وأنه المرشح الوحيد الذى توعد بمحاكمة "مبارك"، بالرغم من مطالبته بالخروج الآمن للمجلس العسكرى، لافتًا إلى أن عاطفيته متقلبة تدفع للتخوف من قراراته المفاجأة مثل إلغاء اتفاقية "كامب ديفيد"، وعدم تصدير الغاز لإسرائيل، وقطع العلاقات مع أمريكا، ومحاسبة المجلس العكسرى على الفترة الانتقالية، وهو ما جعلهم يرونه لا يتسم بالرشد، مثل خيرت الشاطر، الذى لا يمانع "العسكرى" من وصوله للرئاسة على وجه التحديد، نظرًا لحالة التفاهم بين "العسكرى" و"الإخوان" فى القضايا التى تشغلهم، مشيرًا إلى اتفاق "الشاطر" مع الأمريكان على عدم قطع الغاز عن إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد أن يوافق "العسكرى" على تطبيق قانون العزل السياسى، لأنه سيبقى له "سليم العوا" و"هشام البسطاويسى" الذى قال بأنه يريد عمل وضع خاص للجيش فى الدستور.
وقال "غريب" إن "الجنزورى" حمل رسالة بشعة من "العسكرى" لـ"الإخوان" بتهديدهم بحل المجلس، فطالبوا بسحب الثقة من الحكومة، وهلعوا بإخراج العسكرى بورقة ترشيح عمر سليمان الحمراء، مؤكدًا على أن المادة 28 دليل على أن انتخابات الرئاسة لن تكون نزيهة، ولا يستبعد أن يخرج قرار اللجنة بفوز عمر سليمان بالرئاسة، وأنه فى هذه الحالة لا يملك أحد حق الطعن على قرارات اللجنة، لأن الجميع قبل شروط العلبة.
وأوضح "غريب" أن الحالات التى سيسمح فيها بتزوير الانتخابات، هى إذا ما أسفرت الصناديق عن فوز "أبو إسماعيل" أو "عبد المنعم أبو الفتوح" أو "حمدين صباحى"، وسوف يقبل بالنتائج لو أتت بعمرو موسى، أو محمد سليم العوا، أو عمر سليمان، مؤكدًا أنه لا يمكن لعمر سليمان أن يفوز بانتخابات الرئاسة من خلال الصناديق، وأن الحالة الوحيدة هى الاعتماد على الشحن الإعلامى وإظهار الجماهير الغفيرة وهى تصوت لصالح، ليكون فوزه طبيعيًا.
وحول تزامن موعد انتخابات الرئاسة والنطق بالحكم على "مبارك"، توقع "غريب" أن يحصل المخلوع على حكم إدانة مخفف، مؤكدًا على أن "الشيطان" الذى يدير العملية كان حريصًا على أن يتم إعلان الحكم على مبارك فى ذروة انشغال الشعب بالرئيس الجديد، متوقعًا أن يرضى الشعب بهذا الحكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة