توقعات بتجدد رفض إيران لمطالبة الغرب بوقف تخصيب اليورانيوم

أعلنت إيران أنها سوف تستأنف الجولة الأولى من المحادثات النووية مع دول مجموعة 5+1 السبت 14 إبريل على أن تقام فى إسطنبول، والجولة الثانية فى بغداد وذلك بعد توقفها عاما وبعد أن عارضت إيران استئنافها فى تركيا على ما يبدو بسبب موقف تركيا وتصريحات رئيسها أردوغان من سوريا.

ويتوقع مراقبون أن تكشف أمريكا عن مطالبها فى هذه المفاوضات وتطالب بوقف تخصيب اليورانيوم المخصب بنسبة 20% فى منشآت فردو، ويبدو أن الدبلوماسيين الغربيين لن يرضوا بأقل من تعطيل موقع لكن قبول إيران هذه الشروط أمر صعب.

وحثت إيران الدول الكبرى على توخى الصدق والإخلاص خلال المحادثات التى ستجرى معها فى إسطنبول حول برنامجها النووى، وتعهد على أكبر صالحى وزير الخارجية الإيرانية أن تبذل إيران جهودا مخلصة حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى نتيجة ترضيهما على حد سواء.

وحذر صالحى الدول الكبرى من مغبة فرض شروط قبل بدء المحادثات، وأشار وزير الخارجية الإيرانية إلى أن الهدف من المحادثات هو أن تحصل إيران على حقها وأن تتبدد دواعى القلق التى تشعر بها الدول الكبرى.

ونفى ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز من قبل نقلا عن دبلوماسيين أمريكيين وغربيين من أن الدول الكبرى ستطلب من إيران إغلاق مفاعل فوردو الذى أنشأته تحت الأرض.

وقال إن وضع شروط مسبقة قبل بدء المحادثات يرقى إلى مستوى التوصل إلى نتائج قبل بدء المحادثات.

وأوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسى أن بلاده ليست لديها رغبة فى إحياء صفقة لمبادلة الوقود النووى مع القوى الغربية فشلت من قبل لكنها ربما تقلص إنتاجها من اليورانيوم المخصب لدرجة عالية متى تتوفر لها احتياجاتها من هذه المادة.

وكانت قد قال متحدث باسم مسئولة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون يوم الأحد أن القوى الكبرى ستعقد الجولة التالية من المحادثات مع إيران بشأن ملفها النووى يوم 14 أبريل فى إسطنبول.

وباءت المفاوضات الأخيرة بين إيران ومجموعة 5+1 التى أقيمت فى إسطنبول فى يناير 2011، بالفشل، وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عقوبات نفطية على إيران، التى يشتبه فى أنها تسعى لاقتناء السلاح النووى، رغم نفيها المتكرر لذلك.