استمرار طوابير السولار والبنزين أمام محطات الوقود يصيب شوارع الجيزة بالشلل.. والمحطات تغلق أبوابها بعد نفاذ الكميات.. وطلبات لوزيرى البترول والتموين بزيادة الكميات لحل الأزمة

على مدار الساعات الماضية عادت بشكل كبير أزمة المواد البترولية بسبب العجز الشديد فى كميات السولار والبنزين لدى محطات الوقود مما أدى إلى تكدس السيارات داخل محطات الوقود بمحافظتى الجيزة والقاهرة، وتسبب ذلك فى شلل مروى قى الشوارع الرئيسية خاصة فى مناطق مناطق الهرم والجيزة و6 أكتوبر والشيخ زايد حتى قامت بعض المحافظات بمخاطبة وزارتى البترول والتموين بزيادة ضخ الكميات خلال الساعات القادمة لتفادى الأزمة.

وفى الجيزة عادت من جديدة ظاهرة غلق أبواب محطات الوقود ليلا أمام أصحاب السيارات بعد انتهاء السولار والبنزين بجميع أنواعه 80 و90 و92 وسط تزاحم كبير أمام المحطات، ومنها محطات شارع الهرم والبطل أحمد عبد العزيز بالمهندسين، وبالتزامن مع ذلك سيطرت حالة من الخوف لدى عدد من المواطنين من زيادة أسعار تذاكر الركوب وتعريفة الأجرة مرة ثانية، بعد استغلال أصحاب سيارات وشركات وجمعيات النقل الجماعى الأزمة الأولى للسولار والبنزين فى زيادة أسعار الأجرة بنسبة 25% دون أى اهتمام من المسؤلين فى التصدى لهذه الظاهرة.

كما شهدت شوارع الهرم ومراد وفيصل والدقى والبطل أحمد عبد العزيز ومناطق 6 أكتوبر من نواحى المحور والدائرى، حالة من الشلل المرورى الحاد، بسبب تزاحم سيارات النقل والربع نقل وأتوبيسات النقل الجماعى فى الطرق المؤدية لمحطات البنزين الرئيسية، متسببة فى تعطيل حركة السير فى الاتجاهين، الأمر الذى دفع قائدى المركبات للهروب من الزحام بالاتجاه لشارع فيصل الموازى، مما عطل السير فى الشوارع الجانبية المؤدية له.

وأرجع السائقون سبب ارتفاع الكثافة المرورية إلى نقص السولار فى محطات البنزين، مما أدى إلى تزاحم المركبات على المحطات المنتشرة بشارع الهرم.

ومن جانبه أكد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة لـ"اليوم السابع"، أنه بالفعل تم الاتصال بكل من وزارتى البترول والتموين والتجارة الداخلية لتدبير كميات من السولار والدفع بها خلال الساعات القادمة لتجنب تفاقم الأزمة، مع إصدار تعليمات صارمة لمسئولى التموين بالمحافظة بمراقبة محطات الوقود لتجنب التهريب فى السوق السوداء.

وكلف عبد الرحمن مفتشى التموين بضرورة بمتابعة محطات الوقود وكتابة تقارير تفصيلية عن الأزمة خلال الفترة الأخيرة.

فى الوقت ذاته أكد اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك بوزارة التنوين والتجارة الداخلية، أن الجهاز يتلقى جميع الشكاوى من المواطنين سواء المتعلقة بالمواد البترولية أو أى سلعة أخرى، وذلك من خلال الوسائل المتعددة التى أتاحها الجهاز سواء عن طريق الخط الساخن 19588، أو مكاتب البريد المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية لافتا إلى أن الجهاز أعد استمارة مجانية فى هذه المكاتب يمكن للمستهلك إرسال شكواه من خلالها دون تحميله أية أعباء مالية.