صحيفة سورية: طهران تشترط على أردوغان الإفراج عن مهندسين مختطفين

نسبت صحيفة (الوطن) السورية إلى مصادر دبلوماسية عربية فى طهران قولها إن القيادة الإيرانية اشترطت على رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الإفراج عن المهندسين الخمسة المختطفين قبل لقاء المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، وأن طهران أسمعته كلاما قاسيا يتصل بسياسته تجاه سوريا.

ونقلت الصحيفة الرسمية عن المصادر أنه بعد أن وصل أردوغان إلى طهران على رأس وفد حكومى كبير وآخر من رجال الأعمال تلقى رسالة واضحة بأن لقاءه بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية وبالرئيس محمود أحمدى نجاد مرتبط بالإفراج عن المهندسين الخمسة.

وأشارت المصادر إلى أن القيادة الإيرانية قالت لأردوغان، إنها تعلم جيدا مكان اختطاف المهندسين الخمسة (يرجح أنهم نقلوا من حمص إلى شمال لبنان) ومن اختطفهم وأن لدى أنقرة النفوذ والقدرة على الإفراج عنهم.

وحسب المصادر فإن أردوغان أجرى اتصالات وخلال ساعات قليلة تم الإفراج عن المهندسين ونقلهم إلى تركيا على أن يتم تسليمهم إلى طهران.

وكان عدد من المهندسين العاملين فى سوريا قد تم اختطافهم قبل أسابيع وأفرج عن عدد منهم (عن طريق تركيا أيضا) فى حين بقى خمسة رجح أنهم نقلوا إلى شمال لبنان وبقوا محتجزين هناك.

وقالت المصادر لصحيفة الوطن: "إن أردوغان سمع من القيادة الإيرانية كلاما قاسيا تجاه سياسته مع سوريا وإن طهران أكدت لتركيا مجددا أن سوريا خط أحمر وستدافع عنها بجميع الوسائل المتاحة".

وتقول المصادر إن أردوغان تفهم الموقف الإيرانى وطالب من جهته بأن يكون لأنقرة دور فى المفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية لإعادة فرض تركيا لاعبا رئيسيا فى المنطقة وخاصة أن لدى أردوغان حسابات يريد تصفيتها مع بعض الأوروبيين الذين جردوا أنقرة من أى دور فى المنطقة وفى أوروبا وأغلقوا كل أبوابهم فى وجه الطموح التركى بعضوية الاتحاد الأوروبى.

وحسب المصادر فإن أردوغان وصل إلى طهران حاملا ملفا اقتصاديا وطامعا بزيادة حجم التبادل مع إيران من 16 مليارا إلى 35 مليار دولار وقدم شرحا عن الصعوبات التى تواجهها الشركات التركية للالتفاف على العقوبات الأمريكية، ملتمسا من طهران أن تتفهم موقف تركيا المحرج من حليفها الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية ومبديا استعداد بلاده للتعاون فى المجالات التى لا حظر أو عقوبات عليها.