مرشحو الرئاسة يطالبون الشعب بالمشاركة فى انتخابات الرئاسة لضمان نزاهتها.. أبو الفتوح للقبائل العربية: أنا جزء منكم ولا وجود للوحدة الإسلامية بدون وحدة عربية.. وصباحى: السيناوى مواطن من الدرجة الأولى

اتفق مرشحو الرئاسة المشاركون فى فاعليات المؤتمر الأول القبائل العربية الذى أقيم عقب صلاة الجمعة على أن الضمانة الوحيدة لنزاهة انتخابات الرئاسة المقبلة هو خروج جميع المصريين بجميع طوائفهم إلى صناديق الاقتراع وحمايتها دون النظر من سينجح فى الانتخابات، مشددين على أن أبناء القبائل العربية هم نسيج الشعب المصرى، وأنهم لابد أن يشاركوا فى صناعة القرار للنهوض بالمجتمع المصرى.

وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: أنا جزء من القبائل العربية تاريخيا وقيميا، ولست ضيفا عليهم فأنا متواصل منذ 42 عاما معهم فى سنوات جمعتنا فيها قيم الإسلام العظيم، التى تعد العروبة هى قلبه النابض، لأنه لا وجود للوحدة الإسلامية بدون وحدة عربية.

ورحب أبو الفتوح خلال مؤتمر القبائل العربية المصرية بالاجتماع والتشاور دون فرض أى إرادة، مؤكدا وجود مؤامرة على الانتخابات الرئاسية وأن الضمان الوحيد لتحقيق إرادة الشعب المصرى هو ذهابه وخروجه بالملايين للصناديق فى أيام الانتخابات للإدلاء بأصواتهم وحمايتها دون النظر لمن ينجح فيها، مع عدم وجود ما يمنع المطالبة بتغيير المادة 28 من الإعلان الدستورى الخاصة بانتخابات الرئاسة.

وطالب أبو الفتوح مشايخ القبائل بأن يذهبوا للقبائل الموجودة فى أطراف مصر لينشروا الوعى بين أبنائهم حتى لا يتم بيع الأصوات بالمال الذى سيدخل مصر لشراء الأصوات فى انتخابات الرئاسة.

ومن جانبه أكد حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن القبائل العربية تمثل روح الوطن وضميره وهويته ومن حسن الطالع أن تلتقى القبائل العربية المصرية فى مؤتمرها الأول اليوم الذى يوافق 9 مارس يوم الشهيد المصرى، خاصة أن القبائل العربية هم أكثر الناس تضحية وتقديم أبنائهم للشهادة، وهو نفس اليوم الذى توفى فيه الشهيد عبد المنعم رياض على خط الدفاع الأول فى حرب الاستنزاف.

وقال صباحى خلال المؤتمر إن اليوم اجتماعى مع رؤساء القبائل إذا كنت مرشحا للرئاسة، فذلك لأننى أمثل حلما كبيرا لمصر وأحسب فى نفسى أن لدى إرادة وعزما على تحقيق هذا الحلم وتجسيده وأمتلك إيمانا ويقينا فى مصر أنه سيكتمل بالشعب.

وأكد صباحى على ضرورة بناء النهضة من خلال بناء دولة ديمقراطية بتنمية شاملة وتخطيط للعدالة الاجتماعية يجب أن تصل مصر إلى الاستقلال الحقيقى للقرار الوطنى المصرى، مشيرا إلى أنه يتبنى فى برنامجه الانتخابى مشروعا قوميا لتوسيع المعمور المصرى على 5 محاور أولها سيناء، ثم أرض النوبة وبحيرة ناصر والساحل الشمالى وتطهير أرض العلمين من الألغام على حساب المستعمرين الذين زرعوها والوادى الجديد ومنخفض القطارة.

وأوضح صباحى أن التنمية الحقيقية فى سيناء لن تكون إلا بإعطاء عوائدها لأهل المنطقة الحقيقيين، مشيرا إلى أن برنامجه يعمل على أن يكون أبناء سيناء أول من يكون لهم حق الامتلاك فى أرضهم لأن المواطن السيناوى هو مواطن مصرى من الدرجة الأولى مثله مثل أى مواطن فى البلد، ولن يكون هناك تهميش لأى مواطن فى مصر.

بينما اعتذر عمرو موسى وحضر نيابة عنه السفير هشام يوسف، وذلك لارتباطه بجولة انتخابية يجريها الآن فى محافظة البحر الأحمر، حيث قال يوسف: إن موسى يطالب بأن تمثل القبائل العربية فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، لتكون هذه هى الخطوة الأولى والهامة لمعالجة قضية تهميش القبائل فى شرق مصر وغربها، وخاصة بعد الظلم الشديد التى تكبدته القبائل العربية على مدى العهود الماضية.

وأشار إلى أن موسى يعلم قدرة وقيمة القبائل العربية، وذلك من خلال العمل المستمر معهم فى الفترات الماضية بشأن معالجة الوضع فى ليبيا من خلال الاتصالات اليومية التى أجراها موسى مع الشيوخ ورؤسا القبائل.

فى نفس السياق أكد النائب مصطفى بكرى أن الأشهر الثلاثة المتبقية على إجراء انتخابات الرئاسة هى أشهر المؤامرة، خاصة فى ظل الحصار الاقتصادى لنا وبعد أن تراجع احتياطنا النقدى، وحدث انفلات للوضع الأمنى فى ظل وجود الطرف الثالث المتمثل فى المنظمات التى وصفها بأنها الطرف الثالث لأنها تلقت تمويلا بعد الثورة زاد عن المليار جنيه، مشيرا إلى أنه حارب هذه المنظمات منذ بزوغ نجم سعد الدين إبراهيم عام 1994.

وقال بكرى خلال المؤتمر إن الجميع اشترك فى تهريب المتهمين فى قضايا التمويل الأجنبى بمن فيهم المجلس العسكرى نهاية بمن أصدر القرار، وندرك أن القضاء لابد أن يواجه الجميع، وعلينا الحفاظ على مؤسساتنا الأمنية والمؤسسة العسكرية من أجل أمان البلاد، قائلا: وقد أعلنت من اليوم الأول أنى مع المؤسسة العسكرية.

وأشار بكرى إلى أن أهمية اللقاء بين القبائل العربية ترجع لتحديد واقع صعب يعيشه الوطن والأمة ويأتى ذلك من خلال دعم أبناء القبائل العربية على أرض مصر، والتى كان لها دور كبير فى سيناء وناضلت وقدمت الشهداء ووقفت بجوار جيش مصر العظيم.

وأكد بكرى أنه جاء اليوم ليقول لجميع مرشحى الرئاسة الذين يرغبون فى الحصول على دعم القبائل العربية إن هذه القبائل رقم صعب فى معادلة الانتخابات من الشرق إلى الغرب، قائلا: أبناء القبائل العربية يجب أن يعاملوا كمصريين وأن أى مرشح يجهل مطالب هذه الفئة فلن يصوتوا له.

وأشار بكرى إلى وجود مخططات خارجية لتقسيم الوطن العربى وأن هدف أوباما وأمريكا هو نشر الفوضى داخل مصر.

وكان العشرات من أبناء ومشايخ القبائل العربية قد أدوا صلاة الجمعة اليوم بمسجد عباد الرحمن بالحى الثانى بمدينة العبور، ثم بدأت فاعليات المؤتمر الأول للقبائل العربية المصرية، بحضور حمدين صباحى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى وصل عقب صلاة الجمعة والنائب مصطفى بكرى ومندوبين عن حملات بعض المرشحين الآخرين.

وأكد إمام المسجد فى الخطبة التى ألقاها على أن مصر تعانى الآن من مشكلة الانفلات الأمنى، قائلا لقد وصل عدد المشتركين فى خطوط الهواتف المحمولة عقب الثورة إلى 80 مليون مشترك بسبب غياب الشعور بالأمان.

وطالب أمام المسجد الشعب المصرى بأن يلتزم بالصبر لأن الثورة لا يمكن جنى ثمارها فورا، ولكنها تحتاج إلى وقت، قائلا: لقد صبرنا على ثورة 1952 ما يقرب من 60 عاما وصبرنا على الفساد 30 عاما فهل لا نستطيع أن نصبر 30 شهرا على الثورة.

وقال إمام المسجد: إن طلب المعونة لا يكون إلا من الله وحده، لذلك يجب أن تكون معونتنا ربانية بأيد مصرية، لكى يكون الله معنا ومن يكون الله معه سينتصر حتى ولو كان قليل العدة والعتاد.






























































موضوعات متعلقة :
صباحى وأبو الفتوح بالعبور لحضور مؤتمر القبائل العربية

أبو الفتوح لمشايخ القبائل: لا وجود للوحدة الإسلامية بدون العربية

"موسى" يطالب بتمثيل القبائل العربية فى "تأسيسية الدستور"