قال الصحفى خوسيه يولدى فى مقال له بصحيفة "الباييس" الإسبانية إن رجل الأعمال المصرى حسين سالم الذى يحمل الجنسية المصرية والإسبانية والمعتقل فى إسبانيا منذ يونيو من العام الماضى أصبح مثل "شخصية روائية" تحكى عنه جميع الألسنة فى شتى أنحاء العالم، فى حين أنه شخصيا يختفى عن الأعين، حيث إنه فضلا عما قام به من الهروب بعد اندلاع الثورة المصرية فإنه يعد من أقرب أصدقاء الرئيس حسنى مبارك، وكان يعتبر "شيخ" شرم الشيخ، ورجل الغاز المتهم بعدة قضايا فساد فى مصر، وقضايا غسيل أموال فى إسبانيا.
وأكد يولدى إن قضية سالم خبر تتناوله الصحف المصرية والإسبانية فى غياب رأى سالم، كما أنه من المثير للجدل عدم نشر أى صحف سواء مصرية أو إسبانية لأى صورة لسالم بعد إلقاء القبض عليه منذ العام الماضى فى حين تنتشر صور الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى جميع الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية والعالمية.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن سالم يحمل الجنسيتين المصرية والإسبانية إلا أن السلطات المصرية طالبت تسليمه وتم الحكم عليه غيابيا لمدة 7 سنوات، على الرغم من علم السلطات المصرية أن إسبانيا لن تسمح بتنفيذ هذا الحكم لأنه يعتبر لاغيا بالنسبة لها لعدم حضور سالم ذاته المحكمة، كما أن السلطات المصرية طالبت بتسليم أبناء سالم ماجدة وخالد الذين أيضا يحملون الجنسيتين.
وأوضح أن وحدة مكافحة الاحتيال فى إسبانيا تحفظت على 43 مليون يورو من أموال سالم فى إسبانيا منهم 38 مليون يورو كانوا فى حساباته البنكية، وذلك باتهام سالم بغسيل الأموال فى إسبانيا.
واعتبر الكاتب أن فترة 30 يوما التى منحتها أسبانيا لمصر لتنفيذ شروطها لتسليم سالم والرد تساؤلاتها بشأن استعداد مصر الكامل لمحاكمة سالم فى التهم المنسوبة إليه من غسيل أموال، موضحة أن الحكم الغيابى بشأن سالم فى القضاء المصرى غير معترف به فى الجهات الأسبانية، لأن القوانين الأسبانية لا تعترف بالحكم الغيابى وتشترط وجود المتهم أثناء محاكمته، وثانى الشروط الأسبانية أن تتعهد مصر بإدانة سالم فى الجرائم التى قام بارتكابها أيضا خلال إقامته بأسبانيا، كما طالبت أسبانيا فى شرطها الثالث ألا يكون الحكم على سالم أبدى، تعتبر عرقلة لتسليم رجل الأعمال للسلطات المصرية.
وأشار يولدى إلى أن القرار النهائى بشأن تسليم سالم وأولاده فى أيدى حكومة الشعبى ماريانو راخوى.
كاتب إسبانى يطالب بنشر صور لمحاكمة حسين سالم اقتداء بمبارك
الجمعة، 09 مارس 2012 05:11 م
حسين سالم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة