شهادات موثقة بالفيديو لآلام ومشاكل عمال "السكرى".. الأجانب يمنعون الصلاة فى العمل.. عامل لـ "اليوم السابع": "كل شغلنا دهب فى دهب لكن حياتنا فلصو فى فلصو والثورة ما دخلتش المنجم"

الخميس، 08 مارس 2012 03:47 م
شهادات موثقة بالفيديو لآلام ومشاكل عمال "السكرى".. الأجانب يمنعون الصلاة فى العمل.. عامل لـ "اليوم السابع": "كل شغلنا دهب فى دهب لكن حياتنا فلصو فى فلصو والثورة ما دخلتش المنجم" عمال السكرى
مرسى علم – محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقدر ما يبهرك ديناميكية العمل وضخامة الاستثمار فى مشروع اقتصادى كبير مثل منجم السكرى للذهب، بقدر ما يؤلمك عدم تحقق المطالب الدنيا للعمال المصريين بالمنجم، رغم تعرضهم للكثير من المخاطر والعمل تحت الأرض بأعماق كبيرة وفى منطقة تبعد مئات الكيلومترات عن أقرب نقطة عمار، فضلا عن رواتبهم الضعيفة التى لا تتناسب تماما مع قيمة منتج الذهب التى يكسرون الصخر لاستخراجه، وبحسب مقولة أحد العمال "كل شغلنا دهب فى دهب لكن حياتنا فصلو فى فلصو".

"اليوم السابع" تنقل مشاكل وآلام عمال السكرى بشهادات فيديو موثقة وبحسب ما عرضها العمال أنفسهم على أعضاء لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب خلال زيارتهم للمنجم، فأول تلك المشاكل بحسب ما قال أحمد عصام إن الأجانب يعاملون المصريين معاملة سيئة فضلا عن عدم وجود قانون عمل يحفظ حقوقهم، ضاربا المثل بأن الأجانب يرفضون السماح للعمال المصريين بالإفطار فى شهر رمضان، مشيرا إلى أنه فى أحد الأيام تناول وجبة الافطار فى رمضان بعد ساعتين من أذان صلاة العشاء.

فيما قال على طه المهندس الجيولوجى الذى يعمل فى الشركة منذ افتتاحها قبل 10 سنوات وحتى الآن، إن المشكلة الأساسية فى الشركة هى إدارتها واصفا إياها بالعزبة، وبحسب قوله "الشركة دى عزبة وعائلة الراجحى بتعمل فيها كل حاجة بدون أى اعتراض وممكن عامل يكتشف إنه مفصول من الشغل فى أى وقت لأى سبب"، مضيفا أن إدارة الشركة تقدس الفنى الأجنبى على حساب الفنى المصرى رغم أن المصرى قد يتساوى معه فى الكفاءة.

عبد العزيز رمضان أحد مهندسى الصيانة فى المشروع وقف أمام اللجنة وقص عليهم قصة خاصة به فى شهر رمضان الكريم قائلا: "المهندس الأجنبى فى رمضان وقف فوق دماغى ورفض إنى أفطر وقت أذان المغرب ورفض كمان يعطينى كوب ماء أشربه بالإضافة إلى أن الأجنبى رفض أكثر من مرة أن يسمح لى بالصلاة، فهل هذا يرضى أى مسلم ومصرى".

على الجانب الآخر، قال إسلام محمد الشهير بإسلام الثورجى إن الثورة وصلت كل مكان فى مصر ولم تصل منجم السكرى بعد، فكل حاجة كما هى نفس الفساد والمحسوبية والتواطؤ والمصالح المشتركة، وهنا صفق له جميع العاملين كما وجه المهندس سيد نجيده رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب التحية قائلا "إذا كانت الثورة ما جاتش هنا فإحنا جايين نوصلها".

وأكد إسلام أن الإدارة وجهت اتهامات بالباطل لمهندسين شرفاء بأنهم يتعاطون المخدرات، ونفس المهندسين توجهوا إلى معامل طبية خارجية واستخرجوا شهادت تفيد عدم وجود أى نسبة مخدر فى جسدهم ورغم ذلك رفضت الإدارة عودتهم.

وأنهى إسلام حديثه بعبارة قاسية وجهها لأعضاء مجلس الشعب قائلا "يا سيادة النواب إحنا عبيد فى بلادنا والأجانب أسياد".

الحاج خالد جمال أو أبو جمال بحسب ما يلقبه العاملون فى المصنع، وقف فجأة أمام نواب الشعب فى منجم السكرى وطلب أن يتحدث فى موضوع مهم فسمح له النواب بالكلمة وبمجرد أن أذنوا له انفجر فى الكلام كأنه لم يتكلم منذ سنوات طويلة ليشكف عن خطر حقيقى يهدد حياة العمال قائلا: "طبيعة العمل داخل المنجم تقتضى النزول تحت الأرض بأعماق كبيرة، ولضرورات الأمن والأمان يجب حفر خنادق بمساحات واسعة مؤمنة، وهو ما لم يتم حيث تقوم إدارة المنجم بحفر خنادق بعمق كبير يصل إلى 80 مترا ولكن بعرض قليل جدا بما يعرض حياة المواطن للخطر فى انهيار أى جزء منه، مضيفا أن المصريين طلبوا أكثر من مرة توسعة الخنادق خوفا على حياتهم ولكن الإدارة تقتصر فى الموارد وترفض القيام بذلك.

على الجانب الآخر كشف المهندس محمد عبد الرحيم مهندس كهرباء بالمنجم، أن الإدارة تتعامل بمبدأ "اللى يعطل ارميه وما تصلحوش"، مشيرا إلى أن كل ما يتم تكهينه من معدات يتم احتسابه من حصة الجانب المصرى بملايين الجنيهات فى حين تك المعدات قابلة للتصليح والعودة للعمل مرة أخرى.

وكشف عبد الرحيم عن أن الأجانب المتواجدين فى المنجم دخلوا مصر بتأشيرات سياحة بالمخالفة للقانون فهم يمارسون عملا ويتقاضون منه رواتب عالية جدا ورغم ذلك لا يدفعون أى ضرائب لمصر، فى حين أن العامل المصرى يدفع ضرائب 12 %.


وأضاف عبد الرحيم أن الأجنبى بيحصل يوميا على 300 جنيه "boket money " بالتناقض مع المهندس المصرى الذى لا يحصل على أى شئ سوى 250 جنيها كل شهر فى حال تحقيقه العائد المطلوب من العمل.

وشرح عبد الرحيم لأعضاء لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب واقعة فى عمله تكشف مدى إهدار المال العام، قائلا فيه كومبروسر كبير بتكلفة ملايين الجنيهات حصل فيه عطل من الممكن تصليحه إلا أن الأجانب ألقوه فى المخازن واشتروا بدلا منه معدة جديدة، ولكى يستروا على واقعتهم قاموا بتفكيك الكمبروسر القديم".

وشن عبد الرحيم هجوما شديد على إدارة السكرى قائلا "يعنى إيه كل حاجة بتيجى من بره دا اللبس والخوذة والنظارة وحتى الحزام تم استيراده من الخارج، عيب قوى علينا كمصر".







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Ashraf

بسيطة اللى مش عجبة الشغل يسيبة!!

بسيطة اللى مش عجبة الشغل يسيبة!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفي

حسبي الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

آدي يا عم الأجانب اللي مصدعنا بموضوع الحريات الدينية.. في بلدنا وبيتحكمو فينا .. سرقة علني

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى

عامل منجم بيقبض 3500 جنيه و مش عاجبه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

الي 1 & 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الليمونى

حسبى الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود نجاح

الصبر حلو

وراهم لح متفشوهم

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق تراب مصر

كلام موثوق منه والله العظيم من ناس فى المنجم

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

شغلوني معاكوم

عدد الردود 0

بواسطة:

الصقر

الحقيقة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة