سفارة أذربيجان بالقاهرة تنتقد انتهاكات الأرمن للمقدسات الإسلامية

الإثنين، 05 مارس 2012 11:32 ص
سفارة أذربيجان بالقاهرة تنتقد انتهاكات الأرمن للمقدسات الإسلامية صورة أرشيفية
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت سفارة أذربيجان بالقاهرة، بيانا صحفيا ينتقد انتهاكات الأرمن ضد المقدسات الإسلامية على أراضى أذربيجان "المحتلة" وما وصفه البيان بأنه تشويها للتراث التاريخى والثقافى بتدمير المساجد وتحويل بعضها إلى زرايب للخنازير.

وجاء فى أحد فقرات البيان "مما يؤسف له الإشارة إلى أن الهمجية الأرمينية ضد أذربيجان لم تقتصر على التطهير العرقى فحسب بل امتدت لتشمل التراث الثقافى الغنى الأذربيجانى الذى يحتضن المساجد والآثار ذات الطابع الإسلامى، حيث أصبحت تلك المعالم الثقافية المتوافرة فى الأراضى المحتلة عُرضة للتدمير المنهجى والإهانات. لقد دمرت أرمينيا مساجد آشاغى ويوخارى جوفهاراغا (Ashaghi and Yukhari Govharagha) وكوتشارلى (Kocharli) وماردينلى (Mardinli) والجمعة التى تعود للقرون الوسطى والمخطوطات النادرة من القرآن الكريم وكأن هذا لا يكفى فلم يقف مسجد شوشا (Shusha) بمعزل عن التدمير حيث تم تحويله إلى زريبة للخنازير مما يعد إهانة متعمدة ومنهجية ضد الشعب الأذربيجانى وقيمه الدينية والثقافية.

وقال البيان "إن أذربيجان، أحيت فى 26 فبراير عام 2012 مرور الذكرى العشرين للجرائم الوحشية ارتكبت بحق المدنيين الأذربيجانيين من مدينة خوجالى، حيث تم خلال ليلة فقط قتل مئات المدنيين بذريعة أنهم أذربيجانيون ولم تنج حتى النساء من القوات الغازية. ولقد أشار مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة فى قراراتها الصادرة فى 1993 إلى انتهاكات القانون الإنسانى الدولى والهجمات على المدنيين على وجه التحديد".

وأضاف "ففى فبراير عام 1992 تعرضت مدينة خوجالى الواقعة فى جمهورية أذربيجان هى وسكانها إلى مجزرة لم يسبق لها مثيل، مجزرة تجاوزت كل ما هو معروف من قبل. إن هذه المأساة الدموية والتى عُرفت بمذبحة خوجالى قد شملت إبادة واصطياد آلاف الآذريين، وسُويت المدينة بالأرض. ففى خلال ليلة 25 إلى 26 فبراير لعام 1992 قامت القوات العسكرية الأرمينية بمساعدة قوات المشاة من الفوج رقم 366 للاتحاد السوفيتى السابق، والذى يتألف معظمه من الأرمن، قامت بالاستيلاء على مدينة خوجالى، وحاول سكان خوجالى الذين ظلوا فى المدينة قبل تلك الليلة المأساوية، أن يغادروا منازلهم بعد بداية العدوان، آملين فى الخروج إلى طرق تؤدى بهم لأقرب الأماكن المأهولة بالأذريين، لكن خططتهم فشلت، وذلك بعد أن دمر الغزاة خوجالى، وقاموا بتنفيذ المذبحة بوحشية فريدة من نوعها على السكان المسالمين. ونتيجة لذلك العدوان، فقد قُتل 613 مواطنا، من بينهم 106 إمرأة، و63 من الأطفال و70 من العجائز. كما جُرح 1000 شخص وتم أخذ 1275 رهينة من السكان. وحتى يومنا هذا، فمازال هناك 150 مفقوداً من خوجالى.

وذكر البيان أنه "طبقاً للأخبار وروايات الشهود التى أظهرت بشاعة العدوان، تم الكشف عن مستوى وحشية المجزرة التى جرت، لقد شملت الأعمال الوحشية من قبل القوات الأرمينية سلخ فروة الرأس وقطع رؤوس النساء الحوامل وبقر بطونهن، والتمثيل بجثثهن. ولم ينج من ذلك المصير حتى الأطفال.

وأشار إلى أنه "على الرغم من محاولات أرمينيا التى لا تجدى لإخفاء حقائق مذبحة خوجالى، وبشاعة ما جرى على الأرض، إلا أن شهادات شهود العيان تقدم لنا سرداً كاملاً يوضح أن خوجالى قد تعرضت لعملية عسكرية متعمدة للقوات الأرمينية، وذلك بهدف إبادة السكان المدنيين. وقد تم اختيار مدينة خوجالى كمرحلة من مراحل المزيد من الاحتلال والتطهير العرقى لأرض أذربيجان، وزرع بذور الإرهاب داخل قلوب الناس وخلق حالة من الرعب والفزع قبل القيام بالمجزرة المروعة."

وقال البيان "إن شهادة سيرج سركسيان رئيس أرمينيا، والتى جرت عملية خوجالى تحت إدارته، توضح الأمور وتكشفها من تلقاء نفسها: "لقد كان الأذريون قبل خوجالى يظنون أن بوسعهم المزاح معنا، وكانوا يعتقدون أن الأرمن شعب لا يمكنه رفع أيديهم ضد السكان المدنيين. ولكننا كنا قادرين على تحطيم هذه الصورة ( النمطية)".

وخاطب البيان أرمينيا قائلا "وينبغى على الحكومة الأرمينية الإدراك أنه لا يقبل بالجدال أن مثل هذه الأعمال إلى جانب أعمال العنف ضد النساء والفتيات ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتمييز العنصرى.

وأشار إلى إن "أرمينيا قد أعلنت من خلال منظمة اليونسكو (UNESCO) أن عاصمتها يريفان هى عاصمة عالمية للكتاب لعام 2012. والدولة التى تطلب أن تكون عاصمة عالمية للكتاب قد دمرت 31 مكتبة وأكثر من 100.000 مجموعة كتب و8 متاحف و8 دور ثقافية متواجدة فى الأراضى الأذربيجانية المحتلة.

وأضاف " أن منظمة التعاون الإسلامى قد أقرت عام 1999 قرارا خاصا حول تدمير الآثار والنوادر والطرائف الثقافية وتخريبها فى الأراضى الأذربيجانية المحتلة كجزء من عدوان جمهورية أرمينيا ضد جمهورية أذربيجان".

واختتم البيان موضحا "وعلى خلفية ما جاء ذكره أعلاه ينبغى على أرمينيا أن تتحدث وهى الأخيرة عن المفاهيم مثل السلام وحقوق الإنسان والموقف الحالى لأرمينيا يعد تحديا سافرا لمسيرة تسوية النزاع وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وبمجرد أن أدرك رسميو هذا البلد عدم وجود مستقبل أجندتهم غير البناءة والخطيرة سوف يستطيع شعبانا أن يستفيدا من السلام والإستقرار والتعاون".






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

المساري

حاجة غريبة

عدد الردود 0

بواسطة:

Magy

اهانة للاسلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة