ساينس مونيتور: كتابة الدستور فى مصر وتونس ستعيد صياغة الشرق الأوسط

الأربعاء، 28 مارس 2012 04:16 م
ساينس مونيتور: كتابة الدستور فى مصر وتونس ستعيد صياغة الشرق الأوسط جانب من ثورة 25 يناير
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أنه إذا استطاعت الأحزاب الإسلامية التى تهيمن على عملية كتابة الدستور فى مصر وتونس فى مرحلة ما بعد الثورة أن تجعل الإسلام متناغماً مع الديمقراطية، فإنها ستمنح الأمل للآخرين فى الشرق الأوسط الذين لا يزالون يناضلون فى ربيع عربى لم ينته بعد.

وتقول الصحيفة فى افتتاحيتها، إن المسلمين الذين يعيشون فى دول ديمقراطية فى الغرب وآسيا يعرفون أن ممارستهم للإسلام يمكن أن تزدهر بشكل أفضل عندما تتوفر حماية للحريات الدينية ولحقوق المرأة، والآن فإن دولتين إسلاميتين تحررتا من الحكم الاستبداداى فى الربيع العربى العام الماضى تحاولان تحديد الخط الفاصل بين المسجد والدولة.

ففى مصر وتونس، تقود الأحزاب الإسلامية التى تصدرت الانتخابات البرلمانية فى البلدين الجهود لكتابة الدستور الجديد واختياراتهم يمكن أن تعيد صياغة الشرق الأوسط إذا قرروا أن الإسلام يجب أن يكون متناغماً مع الديمقراطية.

وتشير الافتتاحية إلى أن حزب النهضة التونسى أعلن يوم الاثنين أن الشريعة لن تكون مصدر كل القوانين. وأضاف أن الدستور يجب أن يعترف ببساطة أن الإسلام هو الدين الرسمى، مثلما كان منصوصاً عليه فى الدستور القديم، ويفضل الحزب توحيد كل التونسيين وأن يقدم نموذجا للدول العربية الأخرى التى تشهد انتقالا، فعلى سبيل المثال، تترأس امرأة لجنة تعريف الحقوق والحريات، لكن فى مصر، هناك جماعة الإخوان المسلمين وتلك التى كانت يوما ما مصدرا للإسلام الراديكالى التى ألهمت جماعات كالقاعدة، وبينما أصبحت الجماعة أكثر براجماتية خلال عقود الحكم العسكرى الستة الماضية، فإنها قررت أن تستخدم أغلبيتها فى البرلمان للهيمنة على عملية صياغة الدستور، كما أنها ستدفع أيضا بمرشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة يكون له مرجعية إسلامية.

ورغم ذلك، لا يزال هناك الكثير الذى يمكن أن يحدث فى التدفق السياسى المستمر بين الإخوان والجيش والشباب المؤيد للديمقراطية الذى قاد الاحتجاجات ضد مبارك العام الماضى.

وتتابع الافتتاحية قائلة، أن معظم المصريين يعيشون فى مناطق ريفية يهتمون بالحكومة النظيفة والاقتصاد المتنامى أكثر من الديمقراطية، وأى شخص سيصبح رئيسا، سيواجه وقتا صعبا لتحقيق تلك الآمال، واحتمال الفشل فى إصلاح الاقتصاد يقيد الإخوان عن تصدر مشهد القيادة فى مصر الآن، والمعارضة داخل الجماعة مؤخرا تكشف عن صدام أفكار مفيد حول دور الإسلام فى تحديد هوية مصر. ومن ثم، فإن أمام كل من مصر وتونس نموذجين فى المنطقة لدور الإسلام، الأول إيران والثانى فى سوريا.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، إن المسيحيين فى أوروبا أمضوا قرونا للتوافق مع الديمقراطية، لكن المسلمين فى الشرق الأوسط فى مسار أسرع لمصالحة منطقتهم مع الحكم النيابى وسيادة القانون، وأمام العديد من النماذج التى تساعدهم فى أن يروا الديمقراطية هى توفر للإسلام أفضل حماية من الفتن الطائفية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة