أكد الدكتور محمود شريف، وزير الإدارة المحلية الأسبق، أن المشهد السياسى الآن سىء للغاية، وهو ما دفعه إلى العدول عن ترشحه الرئاسة والخروج من سباق الترشح على منصب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن كل ما أثير حول عدم قدرته على جمع الأعداد اللازمة من التوكيلات من كل المحافظات والمقدرة بـ30 ألف توكيل عارٍ تماما من الصحة، مؤكدا أنه كان سيتقدم بأوراق ترشحه للرئاسة يوم السبت المقبل، حيث كان من المقرر أن تصل أعداد التوكيلات إلى 31 ألف توكيل يوم الخميس المقبل، حسب آخر أعداد وصلته من حملته الانتخابية.
وأضاف شريف، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك أكثر من حزب كان قد عرض عليه الترشح للرئاسة على قائمته والوقوف بجانبه ودعمه، إلا أنه رأى العزوف عن الترشح، بعدما رأى المبالغ المالية الكبيرة التى يستخدمها بعض المرشحين للحصول على التوكيلات من المواطنين، أمام الشهر العقارى، حيث وصل سعر التوكيل إلى 250 جنيها، مشيرا إلى أنه يعلم جيدا مصادر تلك الأموال، وأضاف قائلا: "لما هما بيدفعوا تلك الأموال فى جمع التوكيلات أمال هيعملوا إيه فى الانتخابات".
ونفى أن يكون السبب فى إعلان انسحابه هو وجود صفقات بين المجلس العسكرى والإخوان حول مرشح معين، مستدلا بموقف منصور حسن، حيث كانت هناك أقاويل كثيرة حول وجود صفقة على حسن، مشيرا إلى أنه قرر الانسحاب من الرئاسة قبل أن يعلن منصور حسن انسحابه نتيجة للمشهد السياسى السىء، وتضارب بعض القوى السياسية، فضلا عن الانتقادات الحادة للجنة تأسيسية الدستور، مؤكدا أنه مستاء من تلك المرحلة التى وصل إليها المشهد السياسى الآن، وخاصة فى المرحلة الأولى لانتخابات الرئاسة.
وردا على القول بأن ضعف شعبيته وراء قرار انسحابه، أكد أن ذلك كلام فارغ، لافتا إلى أن الدليل على ذلك هو الاستقبال الكبير الذى كان يلاقيه عند إجراء جولات بالمحافظات أو عقد أى لقاءات جماهيرية لعرض برنامجه الانتخابى، مشيرا إلى أن من يتحدث بذلك يتحدث من داخل غرف مغلقة، ولا يعرف عن الواقع شيئا.
وقال وزير الإدارة المحلية الأسبق، إنه يتمنى أن تتخطى مصر تلك المرحلة التى تمر بها، وأن يتوخى المواطنون الدقة فيمن يختارونه رئيسا للجمهورية، حيث إن الفترة المقبلة سترسم مستقبل مصر خلال الفترات المقبلة، وخاصة سياسة مصر الخارجية والنهوض بالاقتصاد المصرى.
وكان الدكتور محمود شريف، قد أعلن فى بيان له أمس "تقدمت لانتخابات الرئاسة مستندا إلى تاريخى المهنى، والسياسى والتنفيذى على مدى 40 عاما، وقد تمرست فى الإدارة بمواقع كثيرة، حيث كنت آمل أن أقدم لمصرنا الحبيبة وجماهيرى الوفية كل ما أملك من خبرات ورؤية، وبدأت جولتى بالمحافظات التى استقبلتنى وأهلها بما بعث فى نفسى الأمل غير أن الأمور سارت على غير ما يتمنى كل وطنى مخلص، فظهرت على مسرح الأحداث وعلى مرأى من العين ممارسات أرفضها شكلا وموضوعا".
وتابع: إن البادى مما يجرى على الساحة السياسية أن الإنفاق المالى الذى فاق كل تصور قد سيطر بشكل كامل على المنافسة بين المرشحين، وتجاوز كل القواعد التى تنتج سباقا عادلا بينهم، يقوم على المفاضلة بين البرامج المعروضة، وهو ما لا أستطيع تحمله ولا مجاراته من الناحية المالية ولا أقبله، لهذا كله قررت التوقف نهائيا عن مواصلة حملتى الانتخابية لرئاسة الجمهورية.
د. محمود شريف: المشهد السياسى السيئ وراء قرار انسحابى.. وسعر التوكيل وصل إلى 250 جنيها.. وهناك أحزاب عرضت علىَّ الترشح على قائمتها.. ولا توجد صفقات بين العسكرى والإخوان حول مرشح الرئاسة
الثلاثاء، 27 مارس 2012 07:52 ص
الدكتور محمود شريف وزير الإدارة المحلية الأسبق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
صدق فى استنتاجة واصاب فى انسحابة
عدد الردود 0
بواسطة:
د.صادق
لما الشعبية جارفة لية لازم تشترى توكيلات
عدد الردود 0
بواسطة:
أ : مرضى
زمان الفتن
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصح امين
ايها الشعب الابى الذكى افيقوا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد
آل اية انسحب !
عدد الردود 0
بواسطة:
ناجى
افضحهم يا دكتور
عدد الردود 0
بواسطة:
د سيد
يا د صادق ما تذكره إقرار منك بان د محمود شريف رجل محترم فعلا
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
انت راجل محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
لم يبقى إلا الطامعين الذين يردون شرائها بالمال
عدد الردود 0
بواسطة:
جابر
إلى التعليق رقم 4 فعلا الشعب لم يعد غبيا