خبراء عرب وأسبان: الديمقراطية أصبحت عبئاً كبيراً على الشعوب العربية

قالت مجموعة من الخبراء العرب والأسبان، إن الديمقراطية أصبحت "عبئا كبيرا" على المجتمعات العربية، وقال رئيس مركز البحر المتوسط الأندلسى والكاتب الجزائرى سامى ناير خلال ندوة نظمها معهد ثيربانتس فى توس إن "الشىء الوحيد المؤكد فى الوقت الراهن هو أن الديمقراطية تحولت إلى عبء كبير على الشعوب العربية".

وأشار موقع الكورييو الأسبانى إلى أن خلال الندوة فقد أيد رى نير مجموعة من الخبراء الأسبان، وعلى رأسهم ماريا دولوريس الجورا والناشطة التونسية عايدة دوقى .

وأوضح ناير خلال ندوة الثربانتس كيف أن الثورة التونسية شهدت صحوة العالم العربى وشكا من أن وسائل الإعلام لم تعد تتحدث عن الدور التى قامت به تونس فى الربيع العربى، على الرغم من أن التونسيين كانوا أول من يقاتل من أجل أن تكون السلطة السياسية منبثقة من المجتمع وليس النخب السياسية أو العسكرية.

وأشار الموقع إلى أن ناير قدم قبل يومين فى أسبانيا كتابه الجديد "الدرس التونسى" الذى قدمه باسم ثورة الكرامة التى أطاحت بجماعة المافيا التى كانت تحكم البلاد، مؤكدا أن قضية اندلاع ثورة لتحقيق الديمقراطية لم تثار فى العالم من قبل اندلاع الثورة التونسية.

ومن جانبه قالت ماريا دولوريس ألجورا أستاذة فى جامعة سان بابلو إن "عام 2011 كان عام المفاجآت فتحت فيها مسارات جديدة لم يقترحها ملايين من العرب ضد الديكتاتورية"، مضيفة أن "2012 هو عام عدم اليقين، خاصة فيما يتعلق بالصعوبات التى يواجهها شعوب الدول العربية فى اجتياز هذه الفترة".

وأشارت ألجورا إلى أن ثورات الربيع العربى تعتبر خطوة إيجابية كبيرة تدمج المجتمع السياسى والمدنى معا حتى لا يكون هناك انقسام فى البلد بشكل عام، معربة عن تخوفها من وجود تحديات من خلال السلطات الجديدة مثل عدم السيطرة على الحدود وتدخل القوى الأجنبية، مشيرة إلى أن تونس لديها القدرة على فتح نموذج جديد للنظام الإسلامى بشكل مختلف عن المملكة العربية السعودية الذى يعتبر محافظا أو بمعنى أكبر راديكاليا".