طلاب جامعة القاهرة لم ينسوا أصدقاءهم من الشهداء وقرروا التعبير عما بداخلهم من حب وتقدير لهم بتخليد ذكراهم ووضع أسمائهم على أبنية الجامعة وكانت البداية من كلية تجارة جامعة القاهرة.
يقول محمد ضيف، الفرقة الثالثة بالكلية وعضو أسرة "بكرا" وأحد النشطاء السياسيين بالكلية والذى حضر اجتماعا مع القوى السياسية واتحاد الطلبة بالكلية مع العميد وتم الاتفاق فيما بينهما على بعض الخطوات منها عمل ندوة لتكريم الشهداء بداية من أحداث 25 يناير 2011 حتى وقتنا هذا مرورا بكل الأحداث التى مرت وكانت السبب فى سقوط بعض الشهداء، وتم الاتفاق على تسمية المدرجات فى الجامعة والأبنية المختلفة بأسماء الشهداء.
وتم حاليا تغيير أسماء ثلاث أبنية بكلية تجارة عربى وإنجليزى وفى طريقنا إلى تخليد باقى الأسماء.
ويذكر أنه تم بالفعل تغيير اسم أحد أبنية الكلية باسم الشهيد مصطفى سمير الصاوى (25 سنة) والذى استشهد على كوبرى 6 أكتوبر يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 وكان هو يوم عيد ميلاده، وقد مات إثر إطلاق 25 طلقة فى وجهه ورقبته وصدره من قبل قوات الأمن المركزى.
والمبنى الآخر أطلقوا عليه اسم الشهيد محمد سمير جمعة (19 سنة) كان طالبا فى الفرقة الأولى تجارة جامعة القاهرة وقد استشهد فى أحداث استاد بورسعيد، والمبنى الأخير أطلقوا عليه اسم أحمد عزت نعيم وقد توفى أيضا فى أحداث بورسعيد.
وقد اختلف الأمر فى كلية الحقوق، حيث وجدنا صورة للطالب الشهيد عبد الرحمن فتحى الذى توفى فى أحداث بورسعيد معلقة فقط ولم يستطع اتحاد الطلبة بالكلية أو القوى السياسية هناك من التأثير فى العميد وتخليد اسم الشهيد على أحد أبنية الكلية مثلما قام طلاب تجارة رغم مسيرة التأبين التى قام بها الطلاب منادين بأخذ حقوقهم وتخليد أسمائهم.
وقد أكد مجموعة من الطلاب رغبتهم الشديدة فى تخليد أسماء شهدائهم على الأبنية حتى يكونوا ذكرى فى قلوب وعيون جميع الطلاب من هذا الجيل والأجيال القادمة وتصبح سيرتهم العطرة تجوب جميع أركان الجامعة.
وفى كلية هندسة جامعة القاهرة الأمر مختلف تماما فيها يقول أحمد مصطفى، الفرقة الثالثة قسم مدنى، بعد أحداث بورسعيد قمنا بعمل اعتصام داخل الكلية للتأكيد على حقوق الشهداء وأخذ حقهم بالإضافة إلى تخليد أسمائهم على الأبنية والمعامل بالجامعة وانتهى الاعتصام بعد أخذ وعد من العميد من تسمية المبنى الجديد فى قسم كهرباء بالكلية باسم الشهيد مهاب صالح، وبالإضافة إلى تجديد المعمل الخاص بهم ويصبح صدقة جارية باسمه فى الكلية، الشهيد محمد عبد الله كان فى قسم مدنى لا يزال مجلس القسم لم يجتمع حتى يقرروا عمل نصب تذكارى باسم الشهيد فى الكلية أو يطلقوا على أحد الأبنية أو القاعات اسمه.
ولم يبق لنا غير الانتظار لتنفيذ وعود عمداء الكليات لتخليد أسماء الشهداء ولكن ننتظر القضاء قبلهم فى تعرفينا والحكم على مرتكبى هذه الجرائم التى راح ضحيتها شباب نبيل وطاهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة