أكد الزميل الصحفى بجريدة الشروق هشام أصلان، ونجل الكاتب الكبير الراحل إبراهيم أصلان، أنه فوجئ بأن أبناء منطقة "الكيت كات" من أطفال وعمال وعواجيز يعرفون من هو إبراهيم أصلان والده.
جاء ذلك خلال الأمسية التى أقامها أتيليه القاهرة، مساء أمس الثلاثاء، لتأبين الراحل إبراهيم أصلان، والتى حضرها نجله "هشام"، والذى أكد افتقاده لأبيه بشدة، وأن جزءًا من هذا الافتقاد يرجع إلى أن أباه كانت لديه قدرة على احتواء جميع الأزمات التى كان يواجهها، سواء فى العمل أو المنزل، مؤكداً أنه كان يملك طريقة لاحتواء هذه الأمور لا يعرفها إلا هو.
وأشار "هشام" إلى أنه عندما ذهب مع فريق عمل الفيلم التسجيلى عن والده إلى منطقة "الكيت كات"، التى ولد وعاش فيها، كان يعتقد أن لن يجد من يعرف والده، لأنه غادر المنطقة منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، ولكنه فوجئ أنه ابتداءً من الأطفال وحتى العمال فى الورش والمحال التجارية وعربات الأكل الموجودة فى المنطقة يعرفون من هو إبراهيم أصلان، مضيفا أنه وقتها تذكر مقولات والده حينما قال "ما الفائدة لو أنك كاتب عالمى، ولا يعرفك جيرانك المحيطون بك".
وتطرق الكاتب باسم شرف فى حديثه عن "أصلان" لروحه السينمائية، مؤكدًا أن "أصلان" كان يؤمن بأن أى شخص وراءه قصة أو رواية لا بد وأن تحكى، كما كان يفضل أن يتكلم بالحب، ولا يحب أن يتكلم عن الحب، وأنه من هذا المنطلق كان يقول لى "تكلم بلغة الثورة ولا تتكلم كثيرا عن الثورة".
وقال الكاتب محمود الوردانى إن أصلان كان يعتبر زاهدًا فى الحياة، لأنه استغنى تقريبًا عن متع الدنيا، مؤكدا أنه لم ير أصلان فى يوم محتاجا إلى أى شىء، كما أشار إلى أن "أصلان" كان يعتز بنفسه وكرامته، وما يكتبه، وأن هذه الروح هى السبب الحقيقى الذى لم يدفع أصلان إلى منافقة الحاكم للحصول على أية امتيازات، مشيرا إلى أن أصلان لم ينافق أو يغازل مبارك أو النظام القديم، لأنه كان لا يريد شيئاً من الدنيا سوى العدل والمساواة.
كما أشار إلى أن "أصلان" نزل إلى ميدان التحرير فى أيام الثورة، وكان فى منتهى السعادة، عندما قامت الثورة، لأنها حدثت فى حياته وعاشها، كما عاش العديد من انتصارات هذه الأمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
آدم
احتفالية قصور الثقافة بالتعاون مع الأتيلييه.. للتوضيح فقط