أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن إعلان موعد انتخابات الرئاسة يومى 23 و24 مايو المقبل، هو بداية الطريق الصحيح لتقليل المرحلة الانتقالية لاستعادة البلاد لتوازنها، وعودة الاستقرار إلى الشارع.
وقال فى المؤتمر الذى دعا إليه مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، برئاسة إلهامى الزيات، مساء اليوم الأربعاء، وشهد حضوراً كبيراً من قيادات السياحة، إن الشرطة يجب أن تعود لخدمة الشعب واستعادة الأمن المفقود، موضحاً أنها ظلت لعقود طويلة تحمى النظام ولا تحمى المصريين، ودخلت فى اختصاصات ليست اختصاصاتها بالمرة، وشملت كل مناحى الحياة وبعدت عن مهامها الرئيسية، مشيراً إلى ضرورة أن نتحدث عن تنفيذ القوانين بنفس القدر فى التحدث عن إعادة النظر فى تنقيتها.
وأوضح أن الأحداث التى وقعت فى الشرقية ليست صدفة، ولكنها مدبرة، وأن هناك بعض الدوائر تحول كسر حملتى الانتخابية بأى طريقة، وحدثت مناوشات كثيرة طوال الفترة الماضية، وصلت إلى ذروتها فى الشرقية، عندما حاول أحد المواطنين استفزازى بسؤال عن علاقتى بالراحل أشرف مروان، وحاول التهكم بشكل لا يليق، ورفع لافتات مسيئة، وكان من الطبيعى أن أتقبل هذه الهتافات، لأننى مؤمن بأن الرئيس القادم لن يحصل على أكثر من 52% فانتهى زمن الـ99%.
وأضاف موسى أن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية صحية وإيجابية، ويكون فيها من الندية كدولة تتعامل مع دولة أخرى مصلحة مقابل مصلحة، فهناك موضوعات كثيرة تطالب أن نتحدث معها بجد، ومنها الصراع فى منطقة الشرق الأوسط والعلاقة مع الفلسطينيين، موضحاً أن هذه العلاقات تدهورت بشكل كبير فى السنوات الخمس الأخيرة، بعد أن تدخلت فى الكثير من الشئون المصرية، ومنها تعديل بعض القوانين التى تتعارض مع مصالحنا، ومن هنا فإننا نبحث عن علاقة موضوعية، ويجب أن يعلم الرئيس القادم أنه انتهى عصر الانفراد بالقرار، وهناك مؤسسات يجب العودة إليها قبل المضى فى أى قرار.
وأشار إلى أنه كان من أوائل المطالبين بإجراء حوار مباشر مع إيران منذ التسعينيات، عندما كان وزيراً للخارجية، إلا أن الخلاف بين مؤسسة الرئاسة والخارجية أحالت دون إتمام هذا الحوار، لافتاً إلى أن الخلاف مع إيران له جوانب متشعبة، فإيران دولة كبيرة ولا تعيش فوق حمالة طائرات، ولها سياسات كبيرة فى المنطقة، ولابد أن يكون لمصر دور فى الأمن الإقليمى، ولا يجب أن نتحدث عن الخطر النووى الإيرانى، طالما أن هناك خطراً إسرائيلياً مماثلاً.
أوضح موسى أن هناك مشكلات أخرى تتعلق بالمد الشيعى، والمخاطر التى يتعرض لها الخليجيون، ولكن بمنطق المصلحة المشتركة، يجب أن تحل كل هذه الخلافات، مشيراً إلى وجود معطيات جديدة على الأرض، بما يسمى "الربيع العربى"، وهو يمثل المستقبل، وأعتقد أن هذه مشاكل لا تستعصى على الحل.
وقال، "إننى مع الخروج الآمن لمصر، وأعلم أن هناك أخطاء من المجلس العسكرى، وفى حالة فوزى فى الانتخابات سيتم تقييم هذه المرحلة ومحاسبة أى تجاوز للقانون، ولا يوجد أحد سواء مدنياً أو عسكرياً، له حصانة أمام القانون، موضحة أن نقطة انطلاق عجلة الاقتصاد هى استعادة المستثمرين والاستثمارات إلى الأسواق المصرية، وبالتالى أى حكومة يجب أن تسهل هذه الأمور وتحسن إدارتها، معلناً أنه من المؤيدين لفرض ضرائب تصاعدية، بحيث لا يؤثر على الإعفاءات القائمة حالياً.
وأضاف أنه لا يمكن أن تسير البلاد على ما كانت عليه من رشوة وفساد، فهو ليس سحابة تسير فوق رؤوسنا، ولكن قوانين تعطى رخصا للمسئولين بالسماح والمنح، فالإهدار الذى حدث بسبب الفساد والرشوة كان من الممكن أن يسد أبوابا كثيرة، فالأهم للرئيس القادم هو الضرب بالقوة على بؤر الفساد، مشيراً إلى العلاقات المصرية العربية يمكن أن تعود إلى طبيعتها فى وقت قصير لأن هناك استعداداً عربياً لذلك.
وكشف موسى عن العوامل التى دفعت جامعة الدول العربية للتصويت، لمنع حظر الطيران فى الأجواء الليبية، بعد تعرض الليبيين العزل للضرب بالطائرات، وطلبنا من السلطات وقف هذه الهجمات، وردت علينا بشكل رسمى، "طظ فى الجامعة العربية"، وكان ذلك تحدياًََ للجامعة والمجتمع، كما كانت هناك مطالبات ممثلة من المؤتمر الإسلامى حتى دعت دولتان عربيتان بشكل رسمى للتصويت على الحظر، وانتقل الموضوع إلى مجلس الأمن، والذى صوت لصالح القرار.
وأشار موسى إلى ضرورة أن تلتزم السياسة المصرية بالمبادرة العربية التى تقر الاعتراف بإسرائيل من عدمه، كما يجب أن نظل ملتزمين بالقضية الفلسطينية، فهى على الحدود الشرقية لمصر، وأى اضطرابات ستمس بشكل مباشر أمن مصر، موضحاً أن عجلة التاريخ لن تتوقف، ويجب أن تعى القيادة السورية ذلك، ومسألة التغيير قادمة لا محالة، والدبلوماسية المصرية يجب أن تكون دعماً للشعوب العربية.
أوضح أن مسيرة الانتخابات البرلمانية ليست بالضرورة فى انتخابات الرئاسة، فالمسألة ليست مسألة حزب معين، يمكن التحالف معه، ولكنها القدرة على قيادة بلد فى حالة أزمة خطيرة، مشيراً إلى أنه ليس من أنصار الديكتاتور العادل الذى يفتح أبواب الشياطين على الجميع.
وأكد موسى أن دور السياحة مهم جدا لإعادة البناء لإسهاماتها فى الاقتصاد القومى، وتوفير فرص العمل، مشيراً إلى أن أحد أولويات أى مسئول أن يدعم صناعة السياحة، لما لها من دور مهم من الناحية الثقافية، كما أن النظام السابق لم يستغل هذه الصناعة بما يكفى، فلو قارنا بين مصر وإيطاليا فلن تكون فى صالحنا.
وقال إننا فى مرحلة إعادة بناء مصر، ولابد أن يكون للسياحة دور كبير، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابى يحتوى محاور كثيرة للنهوض بها، منها السياسية التمويلية وتنقية التشريعات، وحسم موسى الجدل حول أحقية شركات السياحة بالانفراد بتنظيم الحج، طالما أن القانون يعطيها الحق فى ذلك.
موسى فى لقائه مع السياحيين: إعلان موعد الانتخابات بداية الطريق الصحيح لنقل السلطة واستعادة الاستقرار.. وأحداث الشرقية مدبرة وهناك محاولات لإفشال حملتى.. والعلاقة مع واشنطن يجب أن تكون ندية
الخميس، 01 مارس 2012 12:15 ص
جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مدحت حُسين الحموي
كلمة حق
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد السمان
كلمة في سرك
عدد الردود 0
بواسطة:
hassanalysaad
الشباب
عاوزين رئيس من الشباب
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام السيد ابوكليلة
الديمقراطية
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد الناصر
العقل والمنطق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
بدايه و نهايه
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان سكورى الاقصرى
عمرو موسى وبس
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek eldessouki
الحل ه الرجوع لدين الله
عدد الردود 0
بواسطة:
على
وداعا للعلمانية
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق فتحىابراهيم
شفيق وعمرو