أزمة السولار تضر بالمخابز ومصانع الطوب وتهدد بتشريد 12 ألف عامل بالعياط.. "التموين" تحبط محاولة لتهريب 70 ألف لتر للسوق السوداء.."جودة" يطالب بعقوبات رادعة لمرتكبى جرائم المواد البترولية

الجمعة، 03 فبراير 2012 07:29 م
أزمة السولار تضر بالمخابز ومصانع الطوب وتهدد بتشريد 12 ألف عامل بالعياط.. "التموين" تحبط محاولة لتهريب 70 ألف لتر للسوق السوداء.."جودة" يطالب بعقوبات رادعة لمرتكبى جرائم المواد البترولية صورة أرشيفية
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارا لتصاعد أزمة السولار فى العديد من المحافظات، تعثر أصحاب المخابز والمنشآت فى الحصول على السولار بسعره الرسمى بسبب استغلال بعض محطات التمويل الأزمة والامتناع عن البيع للمواطنين وتهريبه إلى السولار للسوق السوداء لبيعه بأسعار مرتفعة فى ظل فشل وزارتى البترول والتموين لضبط منظومة ضخ وتوزيع المواد البترولية، ما تسبب فى خسائر فادحة لمصانع الطوب، نتيجة عدم حصولها على السولار بالشكل الكافى من المحطات، إضافة إلى توقف بعض المصانع عن العمل وتشريد العمالة.

واشتكى أصحاب مصانع الطوب بمنطقة العياط من عدم حصولهم على السولار من محطات التمويل بالسعر الرسمى بسبب استغلال البعض الأزمة لرفع سعر اللتر إلى 140 قرشا بدلا من 110، إضافة إلى رفع سعر طن المازوت من 1060 جنيها إلى 1300 جنيه، فى ظل عدم ضخ كميات كبيرة لاحتواء الأزمة، مؤكدين أن هناك الكثير من المصانع توقفت عن الإنتاج بعد تعثر أصحابها فى الحصول على السولار من المحطات.

وأكد عبد الله الزغبى، صاحب أحد مصانع الطوب بالعياط، أن هناك العديد من أصحاب المصانع التى لا تتمتع بخدمة توصيل الكهرباء تعرضوا لخسائر فادحة بسبب أزمة السولار، لافتا إلى أن صاحب المصنع أصبح لا يحصل على الكميات المطلوبة واللازمة لتشغيل المصنع خلال هذه الأيام مقارنة بالأيام السابقة، بسبب عدم توفير السولار بالشكل الكافى فى المحطات دون معرفة أسباب ذلك، ما جعل العديد من المصانع يتوقفون عن العمل خلال هذه الأيام وتشريد ما يقرب من 12 الف عامل، بعد تعرض أصحاب مصانع الطوب لخسائر فادحة، بسبب استغلال البعض الأزمة ورفع سعر السولار، إضافة إلى رفع سعر طن المازوت إلى 1300 جنيه.

وفى سياق متصل قال فرج وهبة، رئيس شعبة مخابز القاهرة بالغرفة التجارية، إن عدم وجود السولار بشكل كافٍ فى المحطات سيؤدى إلى توقف المخابز البلدية عن العمل، وعدم تمكنها من إنتاج الخبز المدعم رغم مخاطبة المسئولين فى وزارة التموين بضرورة توفير السولار، حرصا على عدم التوقف عن إنتاج الخبز لافتا إلى أن هناك بعض المحطات تستغل الأزمة لحجب السولار عن المواطنين لبيعة بأسعار مرتفعة حتى وصل سعر اللتر إلى أكثر من 160 قرشا.

فيما تمكن قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الخارجية من ضبط كميات كبيرة من المواد البترولية، قبل تهريبها للسوق السوداء للباعة السريحة، بأسعار مرتفعة، حيث تم ضبط 17 ألفا و700 لتر سولار لدى إحدى محطات التعاون بمنطقة شبرا الخيمة، إضافة إلى التحفظ على 53 لتر بنزين "80، 90" لدى إحدى المحطات بمحافظة المنيا، وأنه تم تحرير محاضر لأصحاب المحطات المخالفة.

وقال المهندس فتحى عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، لـ "اليوم السابع" إنه تم مخاطبة مديريات التموين فى مختلف المحافظات بشأن تشكيل مجموعات عمل إضافية للمرور على محطات البنزين، للتأكد من ضبط منظومة بيع المواد البترولية بسعرها المحدد، ولمنع استغلال البعض فى الكميات، وتهريبها للسوق السوداء، خاصة بعد ضبط بعض المحطات تقوم بالامتناع عن البيع للمواطنين بهدف التلاعب فى الكميات.

غير أن رئيس قطاع الرقابة أشار إلى أنه يتم التنسيق مع وزارة البترول بشكل مستمر، بشأن ضخ كميات إضافية من المواد بترولية فى المناطق التى يحدث بها أى اختناقات، وأن زيادة الكميات خلال الأيام الماضية أدت إلى تراجع الأزمة بشكل كبير.

وطالب الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بضرورة تغليظ العقوبات الخاصة بمرتكبى جرائم المواد البترولية مع سرعة الفصل فى هذه القضايا لردع البعض عن التلاعب فى الأموال المخصصة للدعم، لافتا إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تمكنت الأجهزة الرقابية من ضبط كميات كبيرة من المواد البترولية المهربة إلى السوق السوداء، مما يؤكد أن البعض يستغلون الأزمة التى تمر بها البلاد، للتلاعب فى أموال الدعم، قائلا "يجب محاسبتهم فورا" لمنعهم من المخالفات التى تضر بالمواطنين وبمصلحة المجتمع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة