أجلى العراق اليوم السبت دفعة أولى تضم 400 معارض إيرانى من قاعدة تأسست فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين وذلك فى أول خطوة لطرد المجموعة بأكملها من الأراضى العراقية.
ولجأت منظمة مجاهدى خلق، وهى مجموعة تدعو للإطاحة بالحكام الدينيين لإيران إلى معسكر أشرف الذى يبعد 65 كيلومترا عن بغداد خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عامى 1980 و1988، ويأوى المعسكر حاليا ثلاثة آلاف شخص.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العراق مارتين كوبلر بعد قليل من وصوله إلى "موقع عبور" بقاعدة عسكرية أمريكية ضخمة فى بغداد "من الواضح أنه لا يوجد مستقبل لسكان معسكر أشرف داخل العراق، ليس سهلا بالنسبة لهم مغادرة مكانهم لكننى مقتنع بأن هذا هو البديل السلمى الوحيد."
ومن المقرر أن يقوم اللاجئون بترتيبات للاستقرار خارج العراق انتقالا من هذا المعسكر الجديد، وهو عبارة عن مجموعة من المساكن سابقة التجهيز فى معسكر الحرية قرب مطار بغداد.
ويقول المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية وهو الجناح السياسى لمنظمة مجاهدى خلق، إن الاتفاق على نقل الدفعة الأولى هو بادرة حسن نية لكن شكاواها من المعسكر وكيفية إجراء عملية النقل تشير إلى أنه لا تزال ثمة صعوبات مستقبلية.
وقال أحد أفراد المجموعة إن عملية البحث المفصلة عن متعلقات كل شخص استغرقت وقتا طويلا جدا لدرجة أنهم وصلوا بعد نحو 24 ساعة من وصول وسائل الإعلام التى دعيت إلى مخيم الحرية لتشهد عملية النقل.
وقال المجلس فى بيان "هذا تفتيش نادر جدا وينطوى على إهانة وإذلال ولا يتوافق إلا مع نقل السجناء."
ويشبه المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية الموقع الجديد بالسجن، ويقول إن الناس لن تتمكن من القدوم والذهاب بحرية أو سيتمكنون من الوصول دون قيود إلى المحامين أو الخدمات الطبية، وشكى أيضا من القيود على المتعلقات التى يمكن لسكان المعسكر أن يأخذوها معهم، وتقول الأمم المتحدة أن الموقع يلبى المعايير الخاصة "بأوضاع اللاجئين".
العراق يجلى 400 معارض إيرانى من قاعدة أسسها صدام حسين
السبت، 18 فبراير 2012 04:40 م
صدام حسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة