الصحف الأمريكية: الديمقراطية والإيمان يتواجهان فى تونس.. ودعوة للغرب لاتخاذ خطوات جادة لمساعدة الشعب السورى المحاصر.. وتحرك قريب حيال الأزمة السورية قبل مؤتمر تونس
السبت، 18 فبراير 2012 02:26 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
الديمقراطية والإيمان يتواجهان فى تونس
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى تقرير أخير لأنتونى شديد، كبير مراسليها الذى لقى مصرعه فى سوريا، إثر أزمة ربو يوم الخميس الماضى، أن الأفكار الديمقراطية التى روج لها أمثال سعيد الفرجانى الذى خطط لانقلاب فى تونس وتعرض لتعذيب شديد كثر على أثره ظهره واضطر للفرار إلى بريطانيا للانضمام إلى الإسلاميين الذين يسعون للجوء السياسى، تتعرض الآن لمواجهة كبيرة مع الإيمان وتعاظم دور الإسلاميين فى الشرق الأوسط بعد الربيع العربى.
ومضت الصحيفة تقول، إنه بعد مضى 22 عاماً وبعد عودة الفرجانى إلى تونس أدرك جيدا أن المهمة التى ينبغى القيام بها الآن هى بناء الديمقراطية التى يقودها الإسلاميون، وأن يقدموا نموذجا يحتذى به فى العالم العربى، "وهذا اختبار لنا"، على حد قول فرجانى.
وأضاف شديد، أن الثورات التى اجتاحت الشرق الأوسط كانت نتاجا لعزم جيل من الشباب قرروا أن يتخيلوا مستقبلاً آخر للعالم العربى، إلا أن التوابع التى أتت بانتخابات فى مصر وتونس وتنامى التأثير الإسلامى فى المغرب وليبيا وربما سوريا شعر بها الجيل الأكبر.
تحرك قريب حيال الأزمة السورية قبل مؤتمر تونس
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مؤيدى خطة جامعة الدول العربية للسلام بشأن سوريا أكدوا مساعيهم الرامية للبحث عن طرق جديدة لمساعدة معارضى الرئيس السورى بشار الأسد، وضمان أن ينجم عن مؤتمر تونس الدولى، المقرر عقده الأسبوع القادم، ضغوط جديدة على الأسد للتخلى عن السلطة فى سوريا.
وقالت الصحيفة، إن ذلك الزخم الدبلوماسى، الذى تجلى خلال اجتماعات رفيعة المستوى انعقدت بواشنطن وباريس حول الأزمة السورية، جاء عقب تظاهر الآلاف من معارضى الأسد فى مدن درعا وحلب وإدلب وحماه وأماكن متفرقة من ضواحى دمشق بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.
وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنته لجان التنسيق المحلية المعارضة من تعمد عناصر الأمن التابعة لنظام الأسد إطلاق النيران صوب المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل مالا يقل عن 56 شخصاً فى أماكن متفرقة من سوريا بينهم 12 منشقاً عن الجيش السورى.
ولفتت الصحيفة إلى الأنباء التى صدرت عن المرصد السورى لحقوق الإنسان، فيما يخص مقتل نحو 26 متظاهراً على أيدى القوات السورية على مدار يوم أمس الجمعة.
واشنطن بوست تدعو الغرب لاتخاذ خطوات جادة لمساعدة الشعب السورى المحاصر
دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الغرب إلى ضرورة اتخاذ خطوات أقوى لمساعدة الشعب السورى المحاصر، من أجل إنقاذه مما وصفته بالقمع الذى يتعرض له على أيدى نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مرت ستة أشهر على دعوة الرئيس باراك أوباما الأسد للتنحى، ولكن قوات الأخير صعّدت من هجماتها وقصفها بالمدافع وراجمات الصواريخ ضد المدن والبلدات الأسبوع الماضى بشكل غير مسبوق، مما أسفر عن تزايد عدد القتلى بشكل يومى.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن تصعيد الأسد من هجماته ضد الشعب يوحى بأن من وصفته بنظام الطاغية يمكنه أن يستمر فى ذبح السوريين لشهور وربما سنوات قادمة، لا بل قد يتاح له أن ينتصر عليهم نهاية المطاف.
وتساءلت "واشنطن بوست" عن الكيفية التى يمكن من خلالها تقديم الدعم للشعب السورى الذى يتعرض لهجمات بالدبابات والمدافع، خاصة أنه لا يتلقى أى مساعدات إغاثية على المستوى الإنسانى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
الديمقراطية والإيمان يتواجهان فى تونس
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى تقرير أخير لأنتونى شديد، كبير مراسليها الذى لقى مصرعه فى سوريا، إثر أزمة ربو يوم الخميس الماضى، أن الأفكار الديمقراطية التى روج لها أمثال سعيد الفرجانى الذى خطط لانقلاب فى تونس وتعرض لتعذيب شديد كثر على أثره ظهره واضطر للفرار إلى بريطانيا للانضمام إلى الإسلاميين الذين يسعون للجوء السياسى، تتعرض الآن لمواجهة كبيرة مع الإيمان وتعاظم دور الإسلاميين فى الشرق الأوسط بعد الربيع العربى.
ومضت الصحيفة تقول، إنه بعد مضى 22 عاماً وبعد عودة الفرجانى إلى تونس أدرك جيدا أن المهمة التى ينبغى القيام بها الآن هى بناء الديمقراطية التى يقودها الإسلاميون، وأن يقدموا نموذجا يحتذى به فى العالم العربى، "وهذا اختبار لنا"، على حد قول فرجانى.
وأضاف شديد، أن الثورات التى اجتاحت الشرق الأوسط كانت نتاجا لعزم جيل من الشباب قرروا أن يتخيلوا مستقبلاً آخر للعالم العربى، إلا أن التوابع التى أتت بانتخابات فى مصر وتونس وتنامى التأثير الإسلامى فى المغرب وليبيا وربما سوريا شعر بها الجيل الأكبر.
تحرك قريب حيال الأزمة السورية قبل مؤتمر تونس
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مؤيدى خطة جامعة الدول العربية للسلام بشأن سوريا أكدوا مساعيهم الرامية للبحث عن طرق جديدة لمساعدة معارضى الرئيس السورى بشار الأسد، وضمان أن ينجم عن مؤتمر تونس الدولى، المقرر عقده الأسبوع القادم، ضغوط جديدة على الأسد للتخلى عن السلطة فى سوريا.
وقالت الصحيفة، إن ذلك الزخم الدبلوماسى، الذى تجلى خلال اجتماعات رفيعة المستوى انعقدت بواشنطن وباريس حول الأزمة السورية، جاء عقب تظاهر الآلاف من معارضى الأسد فى مدن درعا وحلب وإدلب وحماه وأماكن متفرقة من ضواحى دمشق بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.
وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنته لجان التنسيق المحلية المعارضة من تعمد عناصر الأمن التابعة لنظام الأسد إطلاق النيران صوب المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل مالا يقل عن 56 شخصاً فى أماكن متفرقة من سوريا بينهم 12 منشقاً عن الجيش السورى.
ولفتت الصحيفة إلى الأنباء التى صدرت عن المرصد السورى لحقوق الإنسان، فيما يخص مقتل نحو 26 متظاهراً على أيدى القوات السورية على مدار يوم أمس الجمعة.
واشنطن بوست تدعو الغرب لاتخاذ خطوات جادة لمساعدة الشعب السورى المحاصر
دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الغرب إلى ضرورة اتخاذ خطوات أقوى لمساعدة الشعب السورى المحاصر، من أجل إنقاذه مما وصفته بالقمع الذى يتعرض له على أيدى نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مرت ستة أشهر على دعوة الرئيس باراك أوباما الأسد للتنحى، ولكن قوات الأخير صعّدت من هجماتها وقصفها بالمدافع وراجمات الصواريخ ضد المدن والبلدات الأسبوع الماضى بشكل غير مسبوق، مما أسفر عن تزايد عدد القتلى بشكل يومى.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن تصعيد الأسد من هجماته ضد الشعب يوحى بأن من وصفته بنظام الطاغية يمكنه أن يستمر فى ذبح السوريين لشهور وربما سنوات قادمة، لا بل قد يتاح له أن ينتصر عليهم نهاية المطاف.
وتساءلت "واشنطن بوست" عن الكيفية التى يمكن من خلالها تقديم الدعم للشعب السورى الذى يتعرض لهجمات بالدبابات والمدافع، خاصة أنه لا يتلقى أى مساعدات إغاثية على المستوى الإنسانى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة