قال الروائى الدكتور علاء الأسوانى، إن الإخوان المسلمين يعيدون تاريخ الحركة منذ نشأتها فى 1928، من خلال انضمامهم للحركة الوطنية ثم يعرضون خدماتهم على السلطة، ثم تستخدمهم السلطة مثل ما فعل الملك فاروق لضرب الحركة الوطنية، ثم يزج بهم فى السجون بعد ذلك، مضيفا أنه ليس من العيب أن يخطأ الإخوان ولكن العيب ألا يتعلموا من أخطائهم.
وتابع الأسوانى فى حفل توقيع كتابه "هل أخطأت الثورة المصرية" مساء أمس الثلاثاء، فى مكتبة أ بالميرغنى، أن مشكلة الإخوان تكمن فى اعتقادهم بأن مصلحة الجماعة هى مصلحة الوطن، كما أنهم حاولوا أكثر من مرة الانقلاب على نظام الحكم، ونجحوا أخيرا فى ثورة يناير عندما كانوا مع الشعب المصرى".
عن أداء برلمان ما بعد ثورة 25 يناير، قال الأسوانى إن البرلمان ذى أغلبية التيار الإسلامى يعمل ولديه خطا أحمر، كما لم يقترب من مطالب واضحة للشعب، معربا أن يتغير أداؤه الأسبوع المقبل، وأضاف "ولكن إذا لم يقم البرلمان بدوره وحقق أهداف الثورة، على الناس إذن البقاء فى الشارع ".
وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية لم تكن مزورة ولكنها ليست عادلة، قائلا: "إن كل الظروف كانت تدفع باتجاه نجاح تيار بعينه، موضحا أن ثورة تونس أسرع فى تحقيق الديمقراطية، لأن موقف جماعات الإسلام السياسى فى تونس مختلفة، حيث قررت ألا تفارق الثورة إلا بعد تحقيق أهدافها السياسية".
وردا على سؤال "اليوم السابع" عن العصيان المدنى الذى دعت له القوى الثورية، قال إن القانون المصرى يسمح به، وهو سلاح غير مجرم ومن حق الثوار استخدامه ولكن يحتاج شرحه للناس، موضحا أن العصيان كان يجب أن يكون آخر سلاح يلجأ إليه الناس بعد الاعتصام والإضراب، فالعصيان المدنى صفة للإضراب الشامل ولا أحد يبدأ به"، مشيرا إلى أنه نجح بشكل كبير فى الجامعات والمدارس، ولكن فى المصالح الحكومية جاءت أوامر للموظفين بالعمل فى الإجازة مع صرف مكافآت لهم".
وعن إمكانية تطبيق تجربة الديمقراطية التركية فى مصر، ووضع الجيش فى الدولة، قال الأسوانى إن النموذج التركى سيئ جدا، فالجنرالات فى الكواليس يديرون العملية السياسية، وهذا يتنافى مع المعنى الحقيقى للديمقراطية الذى تكون فيه الآلية العسكرية تحت سيطرة السلطة المدنية، وهذا ما أدركه أردوغان رئيس الوزراء التركى ويحاول تطبيقه.
وعن دور المجلس العسكرى فى ثورة 25 يناير، شدد الأسوانى أن العسكرى لم يشترك فى الثورة، فضلا عن أنه لا يمتلك رؤية ثورية، وكل مطالب الثوار التى حققها جاءت بعد ضغط الشارع بمسيرات ومليونيات واعتصامات".
وأضاف أن المجلس العسكرى يدافع باستماتة عن نظام مبارك ويضغط على المتعاطفين مع الثورة من خلال ترويعهم بالانفلات الأمنى، مستنكرا أن نطلب من المجلس العسكرى بتطهير الداخلية الآن، قائلا "يجب أن نطالبه بتسليم السلطة، فأكثر المصريين وعيا بما يحدث فى البلاد، من يطالب بتسليم السلطة".
وأعرب عن تفاؤله بتحسن الأحوال وأوضاع الثورة، قائلا: "الثورة لا تهزم ولكن تعطل وعلى المجلس العسكرى إدراك حقيقة أن المصريين الآن مختلفون تماما عن هؤلاء الذين حكمهم مبارك 30 عاما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة