أسفرت الدراسات المتعلقة بتأثير أساليب الاسترخاء على أعراض انقطاع الطمث عن نتائج متضاربة حتى الآن ولكن دراسة من السويد أيدت هذا الأسلوب بوصفه بديلا للعلاج بالهرمونات.
وذكر باحثون فى دورية انقطاع الطمث، أن نساء ممن انقطع طمثهن وقمن بالتدريب على الاسترخاء قبل وأثناء بداية الهبات الحرارية استطعن تقليص تكرار تلك الهبات إلى النصف خلال التجربة التى استمرت ثلاثة أشهر.
ويعتقد أن العلاج البديل بالهرمونات يساعد من خلال تحقيق استقرار تذبذب الهرمونات خلال السنوات السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث مباشرة ولكن لا يتسنى لكل النساء تناول الهرمونات بسبب ظروف صحية أخرى أو عوامل خطر.
ولا تريد كثيرات تناول الهرمونات بسبب الأخطار المحتملة للهرمونات نفسها.
وقالت كبيرة الباحثين "لوتا ليند استراند" من جامعة لينكوبنج إن"الاسترخاء التطبيقى يمكن استخدامه لمعالجة أعراض المحرك الوعائى مثل الهبات الحرارية" فى النساء بعد انقطاع الطمث".
وبدأت ليند استراند وزملاؤها فى اختبار تأثير أسلوب يسمى الاسترخاء التطبيقى على الهبات الحرارية بعد انقطاع الطمث ونوعية الحياة، وابتكر هذا الأسلوب فى السويد فى الثمانينيات بناء على علاج السلوك المعرفى.
وجند الباحثون 60 امرأة سويدية بصحة جيدة واختاروا بشكل عشوائى ما يزيد قليلا على نصفهن لممارسة الاسترخاء التطبيقى والباقيات لمجموعة قياس لم تتلق أى علاج.
وكانت كل النساء فى الخمسينيات من أعمارهن وانقطعن عنهن الطمث قبل عام أو أكثر ولكن مازلن يتعرضن لهبات حرارية أو تعرق ليلى.
وتعلمت النساء فى المجموعة العلاجية وعددهن 33 التركيز على التنفس واسترخاء التوتر العضلى قبل وأثناء الهبات الحرارية.
وخلال الأسبوع الأول تابعت النساء وسجلن ما شعرن به قبل وأثناء الهبات الحرارية أو أعراض انقطاع الطمث الأخرى. وتم تشجيعهن فيما بعد على قضاء 15 دقيقة مرتين فى اليوم على تشنيج وترخية العضلات من الرأس حتى إصبع القدم وتعلمن تدريجيا كيفية تخفيض الوقت اللازم للاسترخاء من خلال التركيز على التحكم فى التنفس وعدم تشنج العضلات.
وعند نهاية الدراسة طلب من النساء ممارسة الاسترخاء 20 مرة فى اليوم فى جلسات طول الواحدة منها 30 ثانية. وتطلب التدريب النهائى أن تستخدم النساء مهارات التنفس والاسترخاء للاسترخاء سريعا خلال التعرض لهبة حرارية.
وفى بداية الدراسة واجهت كل المشاركات عشر هبات حرارية يوميا فى المتوسط. وبعد ثلاثة أشهر أبلغ الباحثون أن مجموعة الاسترخاء التطبيقى واجهن أربع هبات حرارية فى اليوم فى حين واجهت مجموعة القياس ثمانى هبات فى المتوسط. ووجد الباحثون أيضا تحسنا فى النوم والآلام فيما بين نساء مجموعة الاسترخاء.
وقالت كيم إنيس، من جامعة وست فرجينيا، والتى تدرس علاجات عقلية - جسدية لأنظمة انقطاع الطمث ولكنها لم تشارك فى هذه الدراسة أن "النتائج تقول لكم، إنه نعم هذا يحقق نجاحا على ما يبدو".
"هذه تجربة متوسطة الحجم أسفرت عن نتائج مباشرة فيما يتعلق بفعالية الاسترخاء التطبيقى رغم أنها ليست قاطعة".
وقالت "إنيس" وباحثون آخرون، إن الآلية الكامنة وراء العلاجات العقلية - الجسدية وتأثيرها على أعراض انقطاع الطمث غير مفهومة بشكل كامل ولكن يمكن أن يكون لها صلة بالجهاز العصبى الودى المسئول عن ردود أفعال "المواجهة أو الانسحاب" بالإضافة إلى الوظائف الأساسية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم والتعرق.
عدد الردود 0
بواسطة:
مريم حواش
أرجوا الإجابة