نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا عن أهم الأحداث المتوقعة خلال عام 2013، وقالت إنه مع إجراء انتخابات فى عدد من الدول الرئيسية خلال العام الجديد، فإن الرمال المتحركة للقوة الوطنية والنفوذ العالمى ستتصدر العناوين الرئيسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الرئاسية فى إيران فى شهر يونيه المقبل ستكون من أهم الأحداث، حيث إنها تاتى فى وقت حساس فى ظل ما تواجهه الجمهورية الإسلامية من ضغوط دولية بشأن طموحاتها النووية والاستياء فى الداخل بشأن التدهور الاقتصادى. وسيضطر الرئيس محمود أحمدى نجاد، الذى تصدر من قبل العناوين الرئيسية لتصريحاته المثيرة للجدل، أن يترك منصبه بعد فترتين متتالتين فى المنصب.
وتوقعت الصحيفة أن تكون هذه الانتخابات محل مراقبة كثيفة من قبل المجتمع الدولى فى انتظار أى مؤشر على أن الإدارة الجديدة قد تقدم تنالات فى القضية النووية وتفتح الطريق أمام مخرج من الجمود الحالى. لكن الرئيس الجديد لن يكون أمامه الكثير من الصلاحيات لتغيير المسار. فمصير البرنامج النووى الإيرانى يظل فى يد المرشد الاعلى للثورة الإسلامية آية الله على خامنئى، الذى له القول الفصل فى كل شئون البلاد ويظل فى منصبه مدى الحياة.
والحدث الثانى هو الانتخابات البرلمانية فى إسرائيل والتى ستجرى فى 22 يناير، لكن لا أحد يتوقع تغييرا جذريا فى الحكومة الإئتلافية القادمة، حسبما تقول الصحيفة. فالتحالف اليمينة بين حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الليكود، وحزب إسرائيل بيتنا المتطرف الذى ينتمى إليه وزير الخارجية افيجدور ليبرمان سيحصدان على ما يبدو أكبر عدد من المقاعد. وعلى افتراض أن نتنياهو قاد ائتلافا آخر بعد الانتخابات، سيكون هناك سؤالين رئيسيين فى فترته القادمة: الأول هو سيأمر بضربة عسكرية من جانب واحد ضد المنشآت النووية الإيرانية. والسؤال الثانى هل سيقوم بجهود جادة للتعامل مع عملية السلام المتوقفة مع الفلسطينيين أم سيواصل استراتيجيته فى الحديث عن المحادثات مع الاستمرار فى توسيع المتوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشارت الجارديان إلى أن هناك ثلاث دول أخرى ستشهد أحداث مهمة مثل كينيا. حيث ستشهد انتخابات فى مارس المقبل. وكان آخر انتخابات شهدتها البلاد فى عام 2007 كان هناك تنازع عليها أدى إلى اندلاع أعمال عنف وقتل 1200 شخص إما من قبل الشرطة أو فى هجمات عرقية، حسبما أفادت جماعات حقوق الإنسان.
كما ستشهد زيميابوى أيضا انتخابات مرة أخرى فى ظل حكم الرئيس روبرت موجابى الذى يقترب من إتمام عامه التاسع والثمانيين. حيث أعلن أنه سيتم إجراء انتخابات فى مارس المقبل، وإن كان يبدو أن يونيو يدو موعدا مرجحا بعد الموافقة على دستور جديد للبلاد. وسيواجه موجابى من جديد زعيم حركة التغيير الديمقراطى مورجان تسفنجيرى. وستكون هناك مرة أخرى نذر بأحداث عنف وترهيب وتزوير، حتى إن المسئولين اعترفوا أن بيانات الناخبين قد تحتوى على أسماء موتى.
الجارديان: انتخابات إيران وإسرائيل تتصدر العناوين الرئيسية فى عام 2013
الإثنين، 31 ديسمبر 2012 01:21 م
أحمدى نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة