مرشد الإخوان: أذناب النظام السابق يندسون بين شرفاء المعارضة ويوظفون طاقاتهم البشرية والمالية لإشاعة الفزع.. والشعوب أوعى من النخب.. وحرمان غير المتعلمين من التصويت إهدار للديمقراطية

الخميس، 13 ديسمبر 2012 01:44 م
مرشد الإخوان: أذناب النظام السابق يندسون بين شرفاء المعارضة ويوظفون طاقاتهم البشرية والمالية لإشاعة الفزع.. والشعوب أوعى من النخب.. وحرمان غير المتعلمين من التصويت إهدار للديمقراطية المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن أذناب النظم السابقة لم ييأسوا بعد، ويبذلون الكثير من الجهد والأموال المنهوبة من قوت الشعوب لحماية مصالحهم وما تحصلوا عليه من ميزات عبر سنوات الحكم السابقة.

وأشار بديع إلى أنهم لا يدَّخرون جهدًا لمحاولة إعادة إنتاج النظم التى تربوا فى كنفها وتربحوا منها؛ لأن فيها مستقبلهم وحماية مصالحهم، واستمرارًا لمسلسل الفساد الذى عاشوا فى كنفه.

وأضاف بديع فى رسالته الأسبوعية التى حملت عنوان "تحديات حقيقية تواجه الأمة ": "هم يوظفون فى سبيل ذلك كل طاقاتهم البشرية والمالية والإعلامية، ويسلكون كل الطرق غير المشروعة من بلطجة وتعطيل للأعمال والمصالح وقطع للطرق، وغيرها.. من وسائل يرفضها جميع المواطنين الشرفاء. ويهدفون من وراء ذلك إشاعة الفزع والرعب فى نفوس المواطنين؛ ليترحموا على أيام النظم السابقة".

وأكد بديع أن من وصفهم بأذناب النظم السابقة يندسون فى صفوف بعض المعارضين الشرفاء ويخدعونهم بمعسول الكلام وكثرة الإنفاق من المال الحرام؛ ليفرِّقوا بينهم وبين شركائهم الحقيقيين فى مقاومة الظلم والفساد قبل الثورات وحتى إسقاط الظالمين. بهدف إعادة استنساخ وإنتاج نظم أسيادهم وأولياء نعمهم –بحسب وصفه- عن طريق نظريات "فرِّقْ تَسُد" و"الغاية تبرِّر الوسيلة".

واعتبر بديع أن هناك أيادى خفية تعمل بالليل تحاول هدم ما يُبنى من مؤسسات منتخبة لرغبة فى أنفسهم للنيل من استقرار البلاد وتقدمها وإعادة بناء مؤسساتها المنتخبة بحسب تعبيره.

وأضاف: "هم يريدون إحداث حالة من الفراغ الدستورى والتشريعى لإرباك المشهد السياسى ومتخذ القرار، لتظهر صورة غير حقيقية عن الشعوب وإدارتها لشئونها عبر ممثليها المنتخبين، ولإطالة أمد المرحلة الانتقالية وما يترتب عليها من تأثير مباشر على الوضع السياسى عمومًا والاقتصادى خصوصًا".

وأكد بديع أن هناك محاولات غير خافية على أحد لإهدار الإرادة الشعبية وعدم النزول عليها، بل وفى بعض الأحيان تسفيهها. وهذا يتنافى مع أبسط قواعد الديمقراطية التى تعتبر الشعب مصدر السلطات، وأنه لا صوت فوق صوت الشعب.

وقال بديع: "نجد البعض يحتكر الحديث باسم الشعب ومصالحه وهو أبعد ما يكون عن ذلك، فهو غير معايش للشعب ولا يدرك مطالبه الأساسية ولا مشاكله الجوهرية، ويعمل ضدَّ كل مصالح الشعب الحالية والمستقبلية".

وأضاف: "من الذى يبنى مؤسسة مجالس منتخبة، ومن الذى هدمها، وما زال يحاول هدمها، ولن يمكِّنه الله عز وجل، ثم أيضًا لن يمكِّنه الشعب المستيقظ الحر المستنير".
وأكد بديع أن ما أسماه بمحاولات القفز على خيارات الشعب وفرض الوصاية عليه تحت دعاوى مشبوهة لن تنطلى على الشعوب الواعية والتى أثبتت أنها أوعى بكثير من بعض من يطلقون على أنفسهم اسم النخبة.

وقال بديع: "الشعوب تدرك مصلحتها وتعلم جيدًا من يعمل لمصلحتها ومن يعمل لمصالحه الخاصة، ويهدر إرادة الشعوب وخياراتها لأغراض فى نفسه، ويمارس دكتاتورية الأقلية ويأبى القبول بالصندوق الانتخابى كمعبِّر حقيقى عن إرادة الشعوب".

وشدد بديع على أن البعض لا يدرك الفرق بين خلاف التنوع الذى يُثرى الآراء ويطرح الرؤى والأطروحات وينضج الحلول والبدائل، وبين خلاف التضاد الذى يفرق ولا يجمِّع ويُوغر الصدور ويهدر الطاقات؛ مما يؤدى لاستخدام بعض الوسائل أو حتى لطرح بعض الآراء التى تهدد الجبهة الداخلية للبلاد وتضرب فى الصميم وحدتها الوطنية.

وأضاف: "بماذا نفسِّر مثلاً طلب بعضهم التصويت التمييزى فى الانتخابات؛ بحيث يكون للمتعلم صوت وغير المتعلم نصف صوت أو يمنع من التصويت. أليس فى ذلك إهدار لأبسط حقوق المواطنة التى يتشدق بها البعض؟! كما يحاول البعض اللعب على وتر البعد الدينى والطائفى وإقحامه فى معترك الخلاف السياسى وهو ما من شأنه تعقيد الأمور، بل وخروجها عن السيطرة".

وأكد بديع أن التاريخ هو الحكم على جميع الأطراف بتصرفاتهم وقرارتهم وأعمالهم، ولن يرحم من يفرط فى حقوق الشعب ومكتسباته أو من يبذر بذور الفرقة والشقاق بين أبناء الشعب الواحد، أو من يثير النعرات الطائفية أو العرقية والطائفية بين أبناء الوطن الواحد، أو من يحاول الاستقواء بالخارج لتمرير قناعته الواهية التى لفظها الشعب، وأشار بديع إلى أن التاريخ سيذكر أيضًا من انحاز للشعب وخياراته وعظَّم إرادته وضحَّى فى سبيل حريته ونهضته والمحافظة على مكتسباته بأغلى ما يملك.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

الى كل شعب مصر العظيم الى كل من لم يصوت مسبقا،، لا تتركونا هذه المرة ايضا ،، لا للدستور

عدد الردود 0

بواسطة:

mamdoh

يمهل ولا يهمل / كما تدين تدان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فتحى

يا حلوة يابلدى

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن عادى

ياكبير الدجالين : عودوا من حيث جئتوا

كاذبون منبوذون ساقطون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى حر

من انت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رمضان

التصويت بنعم واجب شرعى على كل مسلم

عدد الردود 0

بواسطة:

hassanain

من هم اذناب النظام السابق؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

said yehia

المشد

عدد الردود 0

بواسطة:

said yehia

المشد

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

استحلفكم بالله!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة