سفارة السودان بالقاهرة: لا علاقة لمصنع اليرموك بإيران

الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 06:19 م
سفارة السودان بالقاهرة: لا علاقة لمصنع اليرموك بإيران مصنع اليرموك
كتب محيى الدين سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت السفارة السودانية بالقاهرة، أن مجمع اليرموك الصناعى الواقع بالعاصمة الخرطوم، والذى تعرض لاعتداء إسرائيلى قبل نحو أسبوعين هو مصنع سودانى مائة بالمائة، مشيرة فى بيان لها أمس الثلاثاء، إلى أن المصنع تم إنشاؤه فى إطار منظومة الأمن القومى السودانى، وليس له ارتباطات إقليمية أو دولية، مضيفة أنه لم ينشأ على أيه جدوى خارجية أو أهداف تهدد الأمن والسلم الإقليمى أو الدولى أو تتجاوز القوانين والأعراف الدولية.

وشدد البيان على أن برنامج المصنع التشغيلى يأتى فى إطار الاستجابة لمتطلبات الأمن القومى السودانى بإنتاج أسلحة تقليدية غير محرمة دولياً، خاصة بعد الحظر الأمريكى الاقتصادى والخطر على واردات السلاح للسودان، فى ظل حرب مع حركات متمردة مسلحة ارتبطت بالخارج وشكلت تهديداً لأمن واستقرار وسيادة السودان، مؤكدا أن الاستهداف الإسرائيلى الإرهابى لمجمع اليرموك ليس له علاقة بالصراعات الإيرانية الإسرائيلية فى المنطقة أو الادعاءات الإسرائيلية بمحاولة تجفيف المصادر المزعومة لدعم الفلسطينيين بالسلاح، وإنما يأتى فى إطار الأهداف الإسرائيلية الكبرى تجاه المنطقة العربية، ويتسق مع الأدبيات والبروتوكولات الصهيونية التوسعية، التى بدأت بالتغلغل التام فى القارة الإفريقية.

وقال البيان، إن هذا التغلغل يستكمل بمحاولات السيطرة على السودان، والتى بدأت قبل انفصال جنوب السودان من خلال الحركة الشعبية المتمردة آنذاك منذ الستينيات من القرن الماضى، لافتا إلى أن هذا ما وثقه القائد الجنوبى الجنرال جوزيف لاقو بمذكراته، حيث أشار إلى أنه بعث برسالة تهنئة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى ليفى أشكول يهنئه بالنصر الذى حققته إسرائيل فى حرب 1967م.

وأضاف البيان، أن العقلية الاستعمارية الإسرائيلية خرجت مؤخرا بالتأكيد على أن المواجهة العسكرية مع العالم العربى، ومصر لن تحقق أهدافها إلا باتباع سياسة الاقتلاع الناعم، عبر انتزاع مصر من محيطها الأفريقى ومنطقة حوض النيل، وظهر نجاح المخطط وفقاً لمؤشرات المواقف الأفريقية فى مبادرة دول حوض النيل، ليتبقى لمصر حليف أفريقى وحيد يمثل خط الدفاع الأول عن الحدود الجنوبية للوطن العربى وهو السودان.

واستطرد أن الأيادى الإسرائيلية تسعى الآن إلى السيطرة على السودان، مشيرا إلى أن فصل جنوب السودان كان خطوة تكتيكية لتحقيق هذه السيطرة الكاملة فى المستقبل، والتى اكتملت خطواتها بقصف مصنع اليرموك فى محاولة لترجيح كفة التفوق العسكرى لصالح الحركات المتمردة فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مع عدم استبعاد أن تتدخل بعض دول الجوار الإقليمى السودانى عسكرياً إلى جانب هذه الحركات المسلحة التى وجدت التدريب والسلاح من إسرائيل وإقامة مكاتب اتصال لها بتل أبيب.

وأكد البيان أن السياسة الخارجية السودانية تقوم على الانفتاح على الجميع بلا استثناء دون أن تكون مرهونة لتحالف أو تكتل إقليمى أو دولى إلا وفق ما يحدده موقف أو التزامات السودان تجاه القضايا العربية والإسلامية أو الدولية، مشيرا إلى أن هذا المبدأ ظل ثابتاً فى مختلف القضايا الخارجية المطروحة، حيث ظل السودان يتبنى الموقف العربى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بما يدعم الحقوق الفلسطينية عبر مختلف الفصائل التى تعمل من أجل القضية الفلسطينية، ومنها حركة حماس، مشيرا إلى أن الخرطوم تؤيد الموقف السياسى لحماس ولكن لم تمدها بالسلاح كما تدعى تل أبيب لتبرير عدوانها الإرهابى على السودان.

ورأى البيان أن العدوان الإسرائيلى الإرهابى على اليرموك السودانية، يشير إلى اتساع دائرة العدوان الإسرائيلى على الأمة العربية، وأن حدود وسيادة الوطن العربى أصبحت مثخنة بالانتهاكات الإسرائيلية من فلسطين إلى العراق وتونس ولبنان وسوريا ومصر، وأخيرا السودان، محذرا أن يكون ما تم يمثل بداية النهاية لسيادة الوطن العربى.

كما حذر البيان من أن العدوان الصهيونى الإرهابى يكرس لمبدأ الفوضى الدولية ويعد بمثابة شهادة وفاة للمنظمات الدولية وتأكيد عدم جدوى مجلس الأمن الدولى، بعد أن قبل أن يكون ملاذاً لحماية الطغاة والخارجين عن القانون الدولى، حتى أصبح القانون الدولى فى مهب الريح وأصبح من حق أى دولة أو كيان أن يقرر ويفعل ما يريد دون الالتزام أو التقيد بالقانون، مشيرا إلى أن موقف المنظمات الدولية يفتح الباب لأن يصبح القانون السائد هو قانون الأذى المتبادل، "ليكون وقتها لدول مهما وصفت بالصغيرة أو الضعيفة أن تكون بالغة الإيذاء للآخرين".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة