الرئاسة تبحث مع وزير الداخلية إخلاء ميدان التحرير بالقوة.. «مرسى» لم يطلب من الجيش السيطرة على الأوضاع.. وعضو سابق بالعسكرى: القوات المسلحة استفادت من تجربة يناير

الخميس، 29 نوفمبر 2012 10:32 ص
الرئاسة تبحث مع وزير الداخلية إخلاء ميدان التحرير بالقوة.. «مرسى» لم يطلب من الجيش السيطرة على الأوضاع.. وعضو سابق بالعسكرى: القوات المسلحة استفادت من تجربة يناير جانب من الاشتباكات فى التحرير أمس
كتب - محمد أحمد طنطاوى - تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علمت «اليوم السابع» أن الدكتور محمد مرسى اجتمع باللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلة، فى لقاء غير معلن لأكثر من ساعتين بحضور عدد قليل من مستشارى الرئيس، وطلب منه توضيح مدى إمكانية التعامل مع المتظاهرين الموجودين بمحيط ميدان التحرير أمنيا وإخلائه من الخيام والباعة الجائلين، إلا أن وزير الداخلية طلب من رئيس الجمهورية أمرا كتابيا يحمل توقيعه باقتحام الميدان وإخلائه من كل المتظاهرين، خوفا من أن يلقى نفس المصير، الذى وقع فيه نظيره الأسبق حبيب العادلى خلال أحداث ثورة يناير 2011.

وعلمت «اليوم السابع» أن المشاورات بين الرئيس مرسى ووزير داخليته انتهت إلى عمل بروفة على إخلاء ميدان التحرير من ناحية السفارة الأمريكية ومسجد عمر مكرم بدعوى التعرض للمنشآت الحيوية وسفارات الدول الأجنبية، حتى تكون هناك مبررات مقنعة للرأى العام بعد إخلاء الميدان وسقوط قتلى ومصابين.

وأشارت مصادر مطلعة برئاسة الجمهورية إلى ان وزير الداخلية أخبر الدكتور محمد مرسى أنه سيتم تكثيف التواجد الأمنى فى نطاق القاهرة الكبرى، واستدعاء ضباط من مختلف محافظات الجمهورية من المناطق المستقرة والهادئة نسبيا مثل مدن البحر الأحمر والمحافظات البعيدة عن مناطق الأحداث، لمعاونة قوات الأمن المركزى فى مواجهة أى تظاهرات مناهضة للرئيس مرسى وحكومته.

وكشفت المصادر أن الرئيس مرسى لم يطلب من القوات المسلحة حتى الآن السيطرة على الأوضاع المتفاقمة فى ميادين التحرير بمختلف محافظات الجمهورية، خوفا من تكرار ما حدث مع مبارك فى 28 يناير 2011 بعدما نزل الجيش إلى الشارع والتصق بالمتظاهرين السلميين وسيطر على السلطة بعدما أجبر مبارك على التنحى.

وبيّنت المصادر أن القوات المسلحة تحاول أن تبتعد تماما عن المشهد بتعليمات من الرئيس مرسى، حتى لا تظهر كما لو كانت طامعة فى السلطة التى سلمتها قبل 5 أشهر للرئيس المنتخب.

على صعيد آخر كشف مصدر أمنى رفيع المستوى «أن الإخوان المسلمين قد تلجأ إلى مليشياتها المسلحة خلال الفترة المقبلة فى مواجهة المتظاهرين والثوار الموجودين بمختلف ميادين مصر من أجل دعم بقاء الرئيس مرسى فى الحكم، مؤكدا أنه حال حدوث ذلك السيناريو سوف تشهد البلاد موجة عنف شديدة قد تسوقها إلى حرب أهلية، لن تنفض إلا من خلال فرض الأحكام العرفية وسيطرة الجيش على المشهد بشكل كامل».

وحذر المصدر الجماعات الدينية من استخدام تلك المليشيات فى مواجهة المتظاهرين لما لذلك من خطورة على مستقبل الاستقرار السياسى والاقتصادى فى مصر على المدى البعيد، بطريقة قد تفرض على مصر عزلة إقليمية ودولية بعد تدهور الأوضاع الأمنية بها.

من ناحية أخرى أكد مصدر عسكرى مسؤول أن القوات المسلحة سلّمت السلطة إلى رئيس مدنى منتخب فى 30 يونيو الماضى، والجيش عاد إلى ثكناته، لممارسة أنشطته الطبيعية فى حماية حدود البلاد، وترك الساحة السياسية، بمختلف صراعاتها وفصائلها.

وأضاف المصدر الذى رفض نشر اسمه أن مهام الجيش الآن هى الحفاظ على الكفاءة القتالية، والاستعداد القتالى للقوات، فى ظل حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على رفع كفاءة الفرد المقاتل داخل صفوف الجيش وتابع: «القوات المسلحة الآن عادت إلى ممارسة دورها الطبيعى والجيش لن يتدخل فى أى صراعات سياسية، وولاؤه لشعب مصر العظيم وأرضها».

كما نفى المصدر ما تناوله عدد من المواقع الإلكترونية حول مطالبات جماعة الإخوان المسلمين للقوات المسلحة بتأمين مقرها العام فى منطقة المقطم، مؤكداً أن الجيش فى ثكناته، ولا يتدخل فى الصراعات السياسية الدائرة لصالح أى طرف، ولا ينحاز إلا لمصالح الشعب المصرى، ولم يدفع بأى تشكيلات أو قوات إلى الشارع، ولا يؤمن سوى عدد من المنشآت الحيوية فى وسط القاهرة، وهى السفارة الأمريكية ومحيط وزارة الداخلية، وذلك من أجل معاونة الشرطة المدنية، وهذا الوضع منذ فترة طويلة، وغير مرتبط بأحداث ميدان التحرير الآن.

فى سياق متصل حذر عضو سابق بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة من خطورة الحالة التى تمر بها مصر الآن، قائلا: «الوضع فى مصر الآن يمكن أن يؤدى إلى فوضى وانهيار اقتصادى غير مسبوق لم تشهده مصر من قبل حتى خلال المرحلة التى تلت ثورة الخامس والعشرين من يناير، خاصة أن القوات المسلحة لن تتدخل فى الصراع الدائر بين الرئيس ومعارضيه، كما فعلت مع الرئيس المخلوع مبارك».

وناشد عضو العسكرى السابق الرئيس مرسى أن يعود عن قراره الخاص بإصدار الإعلان الدستورى، والحوار مع الفصائل السياسية والقوى الوطنية المختلفة من أجل التوصل إلى صيغة مشتركة تنقذ البلاد من حالة الاستقطاب الشديدة التى تمر بها خلال الفترة الحالية.

وأوضح عضو العسكرى السابق أن القوات المسلحة استفادت من تجربة يناير جيدا، ولن تحاول النزول إلى الشارع مرة أخرى، حتى لا تفقد استقلالها وحيدتها عن كامل المشهد، خاصة بعدما استعادت جزءا كبيرا من كفاءتها القتالية خلال الأشهر الماضية بتدريبات صارمة تحت إشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسى.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من الشعب

يخرب بيت ألف ليلة وليلة بوظت مخ الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

حرام عليك يامرسى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

و الله هتونسو مبارك و العادلى

عدد الردود 0

بواسطة:

AHMED

كلام فاضى

لا يصدقه شخص مغفل

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد جمال : محاسب في شركة طيران ( K.S.A )

سؤال للاخ كاتب هذا المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل العربى

شكلنا داخلين على ايام سودة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد خفاجى

اضرب موت

عدد الردود 0

بواسطة:

hesham

الداخلية قالت ان الخبر غير صحيح

في بيان من الداخلية نفى الخبر

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد احمد

اصحي يا نايم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

ربنا ينتقم منكم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة