منى الائتلاف القومى اليمينى برئاسة ارتور ماس بنتائج مخيبة للآمال فى الانتخابات التشريعية التى جرت الأحد فى إقليم كاتالونيا الإسبانى إذ تراجعت حصته فى البرلمان إلى 50 مقعدا من أصل 135 فى حين ضاعف اليسار الانفصالى مقاعده إلى 21، بحسب النتائج شبه النهائية.
وأظهرت النتائج أن الحزب الأول فى الإقليم حزب الائتلاف الوطنى (كونفرجنسيا اى اونيو) خسر 12 مقعدا مقارنة بالأكثرية النسبية التى كان يمتلكها فى البرلمان السابق وبات عليه إذا ما أراد الاحتفاظ بالسلطة لتنفيذ مشروعه بإجراء استفتاء عام بشأن مستقبل الإقليم أن يعقد تحالفات جديدة وهى مهمة لا تبدو سهلة على الإطلاق.
وبحسب النتائج شبه النهائية أصبح الحزب اليسارى الانفصالى "أى ار سى" (اسكويرا ريبابليكانا دى كاتالونيا) ثانى أكبر قوة سياسية فى الإقليم بعد فوزه ب21 مقعدا فى الانتخابات مقابل عشرة مقاعد حصدها فى الانتخابات السابقة فى 2010.
أما القوة الثالثة فى البرلمان الكاتالونى الجديد فأصبحت القوة الاشتراكية (20 مقعدا)، يليها ب19 مقعدا الحزب الشعبى (يمين) الذى يمسك بزمام السلطة المركزية فى مدريد.
وتعد هذه النتيجة نكسة لارتور ماس القومى اليمينى الذى دعا لهذه الانتخابات على أمل الحصول على أكثرية مطلقة تمكنه من تنفيذ مشروعه بالدعوة إلى استفتاء عام حول تقرير مصير الإقليم.
وكان ماس الذى بايعته تظاهرة ضخمة نظمت فى 11 سبتمبر فى شوارع برشلونة رددت فيها شعارات "الاستقلال"، وعد الكاتالونيين بتنظيم استفتاء حول مستقبل الإقليم بعد أربع سنوات إذا فاز بالانتخابات.
وأمام رفض مدريد منح كاتالونيا استقلال الميزانية الذى تطالب به، راهن ارتور ماس (56 سنة) رئيس هذه المنطقة التى تتمتع بهوية ثقافية ولغوية راسخة، صراحة على المواجهة بتنظيمه هذه الانتخابات المبكرة قبل سنتين من موعدها الأصلى.
القوميون يتراجعون فى الانتخابات البرلمانية بكاتالونيا واليسار يتقدم
الإثنين، 26 نوفمبر 2012 07:03 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة