أكدت منظمة (هيومان رايتس وواتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، أن جيش كوت ديفوار أساء إلى حقوق الإنسان لاسيما لجوئه إلى المعاملة غير الإنسانية والتعذيب فى بعض الأحيان وذلك بعد موجة من الهجمات التى وقعت فى شهر أغسطس الماضى من قبل الجماعات المسلحة.
وقالت المنظمة فى تقرير مكون من 80 صفحة بعنوان (بعيدا عن المصالحة: قمع عسكرى مسىء ردا على التهديدات الأمنية فى كوت ديفوار)، نقلت قناة (فرانس 24) الإخبارية اليوم الاثنين مقتطفات منه - "إن هذه الانتهاكات التى ارتكبتها القوات الجمهورية تشمل اعتقالات تعسفية واحتجاز غير قانونى وأعمال ابتزاز ومعاملة غير إنسانية وفى بعض الحالات تعذيب".
وأضاف التقرير "أنه منذ شهر أبريل الماضى، قتل 50 شخصا على الأقل، بينهم مدنيون خلال هذه الهجمات"، كما وصف اتهامات السلطات الحالية لأعوان الرئيس السابق لوران جباجبو بـ "الحقيقية".
وأوضحت المنظمة أن انتهاكات حقوق الإنسان قد ارتكبت فى بعض الحالات بمعرفة قادة باعتبارهم مسئولين عن عمليات إساءة وحشية أثناء أزمة عامى 2010 و2011، ودعت المنظمة السلطات الإيفوارية إلى الالتزام بتعهداتها التى كررتها مرارا وتكرارا من أجل وضع حد للإفلات من العقاب، حيث تعهدت الحكومة بفتح تحقيقات لاسيما عقب تأكيد منظمة العفو الدولية على تعرض 200 شخص بينهم أنصار جباجبو فى شهر أكتوبر الماضى لعمليات اعتقال تعسفى وتعذيب.
وكانت حكومة الرئيس الإيفوارى الحسن أواتارا قد واجهت بين شهرى أغسطس وأكتوبر الماضيين سلسلة هجمات مسلحة لاسيما فى العاصمة أبيدجان، حيث حملت مسئوليتها إلى أنصار الرئيس الإيفوارى السابق لوران جباجبو، يشار إلى أن جباجبو اعتقل منذ شهر نوفمبر عام 2011 فى لاهاى عقب توجيه المحكمة الجنائية الدولية له تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
رايتس ووتش: جيش كوت ديفوار أساء إلى حقوق الإنسان فى البلاد
الإثنين، 19 نوفمبر 2012 01:25 م
جيش كوت ديفوار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة