"الأميرة الأفريقية" تغسل أحزان جماهير ألتراس أهلاوى وتغطى على كارثة "قطار أسيوط".. الأحمر أعاد للأذهان ذكرى 2006 برادس.. وتفاؤل بتهيئة الأجواء لعودة النشاط

الإثنين، 19 نوفمبر 2012 01:51 ص
"الأميرة الأفريقية" تغسل أحزان جماهير ألتراس أهلاوى وتغطى على كارثة "قطار أسيوط".. الأحمر أعاد للأذهان ذكرى 2006 برادس.. وتفاؤل بتهيئة الأجواء لعودة النشاط احتفالات الجماهير بفوز الأهلى ببطولة إفريقيا
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غطت الفرحة العارمة التى ملأت قلوب الجماهير المصرية المتعطشة لكرة القدم، من مختلف الأطياف سواء أهلاوية أو زملكاوية، على الحزن الذى انتاب الجميع عقب حادثة تصادم قطار مع أتوبيس أطفال مدرسة بمدينة منفلوط بأسيوط، ووقوع أكثر من حادث مرورى بمناطق متفرقة فى أرجاء الجمهورية تسببت فى وفاة ما يزيد عن 80 مواطناً وطفلاً وأطلق عليه البعض يوم الكوارث بعدما شهد وقوع أكثر من حادث مؤلم.

الجماهير التى حرمت من الفرحة منذ فوز المنتخب الوطنى بكأس الأمم الأفريقية 2010، وحزنت على مقتل 72 شهيداً فى استاد بورسعيد، لم تهدأ ليلة تتويج الأهلى بكأس الأميرة الأفريقية الغائبة عن دولاب قلعة الجزيرة منذ عام 2008، وظلت تهتف وتطبل وترقص بحرارة وجابت شوارع المدن المصرية ابتهاجاً باللقب، متناسية الكوارث التى حدثت صباح الأحد وأوجعت كل المصريين وغسلت كل أحزانها.

روح شهداء الأهلى التى ألهمت اللاعبين وكانت الدافع و"الدينامو" إلى تحقيق اللقب الأفريقى، من استاد رادس واقتنصوها من فم فريق كبير بحجم الترجى التونسى، صاحب اللقب فى آخر نسخة، والمتأهل إلى المباراة النهائية فى آخر ثلاث نسخ، ونجحوا فى تحجيم وإيقاف أصحاب الأرض الذين ظلوا غائبين عن مستواهم طوال الـ 90 دقيقة.

لاعبو الأهلى أعادوا إلى الأذهان ذكرى 2006 وقت فوز الأهلى باللقب على حساب الصفاقصى التونسى من نفس الملعب، عن طريق هدف قاتل لأمير القلوب محمد أبو تريكة، بعدما كانت نتيجة لقاء الذهاب بالقاهرة 1/1 وكان الصفاقصى الأقرب للتتويج باللقب، وينطبق على ذلك المثل القائل "ما أشبه الليلة بالبارحة".

التفاؤل سيطر على كل الرياضيين بعد تتويج الأهلى باللقب الأفريقى ليكون مؤشراً كبيراً على عودة النشاط وانتظام مسابقة الدورى بعد فترة طويلة من التوقف، لاسيما بعدما سئم الرياضيين من حالة الركود التى تعيشها الحياة الرياضية، باعتبار أن هذه البطولة كانت من ضمن مطالب الألتراس من لاعبى فريقها لتقدم هدية لأرواح الشهداء وتكون عالقة فى الأذهان بشهداء بورسعيد.

وصل التفاؤل أعلى مدى لدى الشارع الرياضى، بعدما عادت جماهير الألتراس إلى احتفالاتها الصاخبة وأغانيها الرنانة، والتى لم نسمعها أو نشاهدها منذ وقوع حادثة الغدر ببورسعيد، وهو ما ينذر بتهيئة الأجواء داخل الساحة الرياضية لعودة الحياة لكرة القدم، لاسيما أن فريقها فى حاجة للعب قبل السفر إلى اليابان والمشاركة فى مونديال الأندية مع عظماء العالم.

"الأهلى وعد فأوفى".. لقد كان وفياً بعدما وعد لاعبى الفريق الأحمر جماهيرهم بتحقيق لقب البطولة الأفريقية والعودة من تونس بالكأس، لإهدائها لأرواح جماهيره التى ماتت دون أن تقترف ذنباً سوى أنها تشجع ناديها المفضل.

تحقيق اللقب الإفريقى لم يكن إنجازاً فحسب بكل كان معجزة، بعدما كسر فريق الأهلى قاعدة "حساسية المباريات" التى كانت شماعة الكثيرين من المدربين لدى انتكاس فرقهم، فعلى الرغم من توقف الدورى فى مصر إلا أن الأهلى نجح فى تحقيق اللقب الأفريقى متفوقا على فرق القارة السمراء التى انتظمت مسابقة الدورى فى دولها.

والسؤال الذى يطرح نفسه بعد هذه الفرحة الكبيرة "هل تغطى هذه الفرحة على حسابات المسئولين فى الدولة ويهيئوا الأجواء ويزيلوا المشاحنات الموجودة على الساحة لإعادة الحياة لنشاط الكرة المتوقف؟.. نتمنى أن تكون هذه الفرحة دفعة للتفاؤل بمستقبل أفضل للرياضة فى مصر مثلما كانت حادثة بورسعيد دفعة للتشاؤم من مستقبل اللعبة الشعبية الأولى فى مصر.





مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو الجمل

اخص

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

حرام عليكم انتم ماعنجكمش دم غطت ايه ورفت ايه انتم عاوزين ايه بالظبط

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

الكرة

عدد الردود 0

بواسطة:

shams

بيفكرنا بذكري عبارة السلام!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

فرحه ايه و قرف ايه , فإذا لم تستحى فافعل ما شئت , و انت منهم ياللى كاتب المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

HOSSAM

يا امة قد ضحكت من جهلها الامم

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad

ما هو هو ده اللي احنا فالحين فيه

عدد الردود 0

بواسطة:

بني أدم

مات من لا يستحقون الممات على من لا يستحقون الحياة

عدد الردود 0

بواسطة:

ebrahim

اسرائيل او الاهمال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة