أقامت وزارة الأوقاف احتفالها السنوى، بذكرى رأس السنة الهجرية، بمسجد الرحمن الرحيم، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور طه أبو كريشة والدكتور الأحمدى أبو النور، عضوا هيئة كبار العلماء، والدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، وعدد من سفراء العالم الإسلامى وحضور مكثف من رجال القوات المسلحة، وشهد الاحتفال غياب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.
قال الدكتور شهاب الدين أحمد، مستشار وزير الأوقاف، فى كلمة الوزارة، إننا نقف أمام حدث عظيم غيّر وجه العالم هذا الحدث هو الهجرة، يوم أن نزل على النبى قول الحق اقرأ، ويرجع بالآيات يرتجف بها فؤاده فطمأنته خديجة رضى الله عنها لتذهب به إلى ورقة بن نوفل، الذى قالا لها إن الذى نزل عليه الناموس الذى نزل على عيسى وموسى عليهما السلام.
كما تطرق إلى حادثة الهجرة وكيف أن رسول الله مضى إلى غايته، واضعًا رضا الله، لقد ألقى الله عليه ثقل عظيم، فقام النبى ليواجه الصراع بين الحق والباطل والصعاب، لكن العبرة دائمًا تكون بالخواتيم، مشيرا لقد حورب النبى من الكفار حتى لاتصل رسالة السماء، يمكرون بك والله خير الماكرين.
ودعا مستشار وزير الأوقاف الله، أن يبارك فى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وأن يرزقه الله البطانة الصالحة التى تعينه، وأن يوفقه لما فيه الخير للعباد.
من جانبه قال محمد المختار المهدى، عضو هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للجمعية الشرعية، إن فى مرحلة البناء لابد من استلهام العدة والخطة من حادث الهجرة لسيد البشر صلى الله عليه وسلم فهجرة الرسول بدأت باستنفاد الطاقات اللازمة، للسير فى سبيل إرضاء الأمة، وحديث القرآن جاء لنصرة النبى وقت إخراجه من مكة، داعيا ربه، وهو فى الغار مع صاحبه، وهو يستشعر معية الله، بالمراقبة والعبادة والتقوى، التى فرضت عليه من أول البعثة، ليستجيب الله له قائلا له: يا أيها المزمل....، منفذا ما وكل إليه، من إقامة الليل، فكان يقيم الليل حتى تتورم قدماه، كان يبذل أقصى ما عنده من طاقة بشرية ليخطط لليلة المباركة أخذًا بجميع الأسباب، حتى أغشاهم الله وهم لا يبصرون، ليذهب فى ليل دامس، يتحسس، وكان تحت معونة الله بعد أن بذل كل طاقته.
وأضاف إننا فى مرحلة بناء، نعمل وننتج، ولشعب مصر فنحن شعب واحد، والنبى أتى بالأسس الذى بنى عليها دولته ببناء المسجد وبقراءة القرآن وأخلاق محمد ليصبح المسجد مدرسة لتعليم ووحدة للمسلمين، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، حتى لم يستطيع العدو أن يخترق صفوف الإسلام، ونحن نعيش فى مجتمع لابد أن تتضافر فيه الجهود لنعمر ونبنى.
وتابع: الإسلام ليس عربيًا فقط، وإنما للعالم جميعا فلابد أن تبلغ رسالة محمد، فهو بعث ليكون رسولا للعالمين، مشيرا إذا أردنا أن نبنى دولة علينا بالمنهج النبوى، والتعايش الأخوى الحنون مع غير المسلمين وتجميع كل الطاقات، فنحن فى غاية الحاجة لنستلهم من ذلك الحدث لنقف ضد الأعداء، الذين يقفون بين الحق والباطل.
الأوقاف باحتفال السنة الهجرية: اللهم وفق رئيسنا وارزقه البطانة الصالحة
الأربعاء، 14 نوفمبر 2012 09:26 م
الاحتفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة