"فاينانشيال": اقتتال الفلسطينيين بسوريا قد يصبح فصلا من حربها الأهلية

رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الخلاف بين اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا حول مدى تاييد الأسد أو معارضته. وقالت الصحيفة إن العنف بين فصائل الفلسطينيين فى سوريا، والذى طالما كانت هناك مخاوف منه قد أصبح على وشك الحدوث مع استعداد الميليشيات المتنافسة للمواجهة فى واحدة من مقاطعات دمشق الاستراتيجية المهمة والمزدحمة باللاجئين.

ونقلت الصحيفة عن المعارضين الذين يقاتلون ضد نظام الأسد قولهم إنهم أسسوا جماعة فلسطينية لمحاربة الفيلق الفلسطينى المسلح لموالى للحكومة السورية فى معسكر اليرموك، والذى يتواجد فى قلب الصراع على الضواحى الجنوبية للعاصمة.

وحذرت الصحيفة من أن المواجهة يمكن أن تؤدى إلى توترات بين الفلسطينيين فى سوريا وعددهم نصف مليون، والذين يشعرون بالامتنان للبلد التى قدمت لهم ملاذا فى الماضى لكنها أصبحت منقسمة بشدة بشأن الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهرا.

ونقلت فاينانشيال تايمز عن هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ببيروت، قوله إن النظام السورى يحاول جعل الفلسطينيين معه، وكذلك تفعل المعارضة.. وأضاف قائلا: مع استمرار الحرب الأهلية السورية، فإن الاقتتال الداخلى الفلسطنى سيكون فصلا فيها.

وقد ذكر قادة المعارضة السورية أمس أنهم سلحوا فلسطينين لمحاربة الميليشيا التى يقودها أحمد جبريل رئيس جبهة التحرير الفلسطينية – القاة العامة، والمدعوم من حكومة دمشق. وكانت تلك الجماعة تسيطر لبعض الوقت على معسكر اليرموك الذى يوجد به حوالى 150 ألف فلسطينى والكثير من السوريين.