الحزب الحاكم بالسودان ينفى اتهام دول عربية بعلمها بقصف مجمع اليرموك

نفى بدر الدين أحمد إبراهيم أمين الإعلام بحزب المؤتمر الوطنى، الحاكم فى السودان، أن يكون السودان قد وجه اتهاماً لأى دولة عربية أو إسلامية بعلمها المسبق بقصف إسرائيل لمجمع اليرموك.

ووصف إبراهيم فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع الطارئ للقطاع السياسى بالحزب، الأربعاء التقارير التى تتحدث عن علم بعض الدول بالقصف بأنها أحاديث ليست لها مصداقية، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأشار إلى أن الأمر جزء من أهداف إسرائيل لخلط الأوراق والبلبلة فى المنطقة، مضيفا "لا نحمل أى شخص أو جهة المسئولية إلا فى حال ثبوت الأمر بالدليل القاطع".

وأكد أن إسرائيل التى دبرت الهجوم ونفذته تتحمل المسئولية كاملة، موضحا أن جزءاً أساسياً من الرسالة الإسرائيلية ضرب الثقة بين السودان ودول الجوار ودولة الجنوب.

واتهم دولة" الكيان الصهيونى"(إسرائيل ) بمحاولة تفتيت عضد العلاقات بين السودان ودول الجوار، بحسب سونا.

وفى سياق آخر، وصف رسو السفن الإيرانية فى السودان بالمصادفة مع توقيت القصف الإسرائيلى لليرموك، وأكد عدم وجود علاقة بين الحدثين.

كان أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام السودانى قد صرح الأسبوع الماضى، أن أربع طائرات إسرائيلية قصفت مصنع اليرموك للذخيرة مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح.

وأعلن أن السودان دولة مواجهة إسرائيلية ويحتفظ لنفسه بحق الرد وتصعيد الأمر على المستوى الدبلوماسى والوصول به إلى مجلس الأمن الدولى.

والتزمت إسرائيل الصمت إزاء الاتهامات السودانية غير أن رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع عاموس جلعاد وصف السودان بأنه "دولة إرهابية خطيرة" فيما وصف الرئيس السودانى عمر البشير بأنه "مجرم حرب".

وقال: إن "السودان كان دائما قاعدة لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابى السابق أسامة بن لادن .. النظام السودانى مدعوم من إيران وأراضيه تشكل نقطة عبور من خلال الأراضى المصرية لنقل أسلحة إيرانية إلى إرهابيى حماس والجهاد الإسلامى فى غزة".