لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973 التى شارك فيها المشير طنطاوى كضابط مقاتل، تغيب اليوم مع رئيس أركانه السابق الفريق سامى عنان عن الاحتفال بالذكرى 39 لنصر أكتوبر، حيث تغيب الاثنان عن المشهد تماماً هذا العام، ولم يظهرا فى مختلف الاحتفالات الخاصة بالقوات المسلحة سواء التى تمت فى مرسى النهر الخالد بكورنيش النيل منطقة المعادى، أو الاحتفالية الكبرى التى تمت إقامتها برعاية وزارة الشباب فى مقر استاد القاهرة الدولى بحضور كافة الوزراء والمسئولين السياسيين والتنفيذيين فى الدولة وكبار قادة القوات المسلحة بداية من الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مروراً برئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقى صبحى وقادة الأفرع الرئيسية للجيش المصرى اللواء أركان حرب عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى واللواء أسامة الجندى قائد القوات البحرية واللواء أركان حرب يونس المصرى قائد القوات الجوية، بالإضافة إلى مديرى الهيئات والإدارات والأسلحة بالقوات المسلحة ومساعدى الوزير ورئيس الأركان.
والسؤال المثير هنا، هل لم توجه الدعوة إلى المشير طنطاوى والفريق عنان لحضور احتفالات القوات المسلحة؟ أم أن الدعوة تم توجيهها إلا أن قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابقين لم يلبوا الدعوة، بعد سيل البلاغات المقدمة للنيابة العامة، والنيابة العسكرية، تتهمهما بالفساد المالى خلال فترة خدمتهما بالقوات المسلحة، وأخرى تتهمهم بقتل المتظاهرين بعد الثورة وأخرى تتهمهم اليوم بالمسؤولية عن أحداث رفح.
وعلى الرغم من أن المنظمين للحدث الحاشد فى استاد القاهرة، قاموا بدعوة كافة الأطياف السياسية فى مصر من قيادات تنفيذية حالية وسابقة، ورؤساء أحزاب وشخصيات عامة وفنانين، وممثلين عن مختلف التيارات، بما فيهم من تورط فى مقتل الرئيس السادات فى أكتوبر 1981، مثل القيادى الجهادى طارق الزمر، ابن عم عبود الزمر المخطط الأول لقتل الرئيس الراحل السادات صاحب قرار حرب أكتوبر الذى حقق النصر الخالد لمصر وشعبها.
المشير طنطاوى كان قائداً للكتيبة 16 خلال حرب أكتوبر وشارك فى حرب الاستنزاف منذ بدايتها عام 1967، وكان يقود أحد الوحدات المقاتلة بسلاح المشاة، وتقلد العديد من المناصب داخل صفوف القوات المسلحة منها رئيساً لهيئة العمليات وقائداً للحرس الجمهورى وقائداً للجيش الثانى الميدانى، ووزيراً للدفاع منذ عام 1991 كفريق أول، حتى تمت ترقيته إلى رتبة المشير عام 1993، حتى أقاله الرئيس محمد مرسى فى أغسطس 2012 وعينه مستشاراً له.
وعلى الرغم من أن الرئيس مرسى عيّن المشير طنطاوى مستشاراً له، لم يظهر طنطاوى مطلقاً بعد خروجه من القوات المسلحة على الإطلاق حتى الآن فى أى مناسبة عامة أو خاصة، إلا أن رئيس أركانه السابق الفريق عنان ظهر فى بعض المناسبات الخاصة والعامة، منها حفل زواج نجل اللواء ممدوح شاهين، وفى الاحتفال الخاص باليوم الوطنى للمملكة العربية السعودية، إلا أنه لم يظهر اليوم فى احتفالات نصر أكتوبر على الرغم من أنه شارك فيها وكان أحد أبرز القادة العسكريين فى مجال الدفاع الجوى، وتلقى أرفع الأوسمة والأنواط العسكرية خلال تاريخه العسكرى الطويل، وعمله كمستشار لرئيس الجمهورية، حيث لم يصدر أى قرار من رئاسة الجمهورية بشأن استبعاده أو المشير طنطاوى من هذا المنصب حتى الآن، على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسى "حزب الحرية والعدالة" يعتبرون خروج المشير طنطاوى والفريق عنان أكبر إنجاز حققه الرئيس خلال المائة يوم الأولى منذ توليه الحكم، فهل قصد الرئيس أو مؤسسة الرئاسة أو وزارة الدفاع أو وزارة الشباب عدم دعوة رئيس المجلس العسكرى السابق ونائبه حتى لا يقللوا من إنجازات مرسى بعد أن أوشكت المائة يوم الأولى على الانتهاء.
لأول مرة.. "طنطاوى" و"عنان" يتغيبان عن احتفالات أكتوبر وقتلة السادات يحضرون.. المشير شارك فى "المزرعة الصينية" والفريق بالدفاع الجوى..فهل تجاهلهما الرئيس أم يخشيان الملاحقة بعد تعدد البلاغات؟
السبت، 06 أكتوبر 2012 08:26 م
طنطاوى وعنان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
salah
ونعم الرئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الشوادفى
الغائب و الحاضر
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف سماسيرى
كغاية
كفاية حضور الرئيس محمد مرسى قائد الضربة الجوية
عدد الردود 0
بواسطة:
mhamed
نحن بين المؤسف والمخجل
عدد الردود 0
بواسطة:
العطواني
وتلك الايام نداولها بين الناس
عدد الردود 0
بواسطة:
منى
اصلها عيلت
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالمجيد
المرشد يقتل القتيل ويمشي في جنازته ...
حسبنا الله على المرشد والقتلة حسبن
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
عجبى !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سامى
أمر طبيعى
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف صلاح
لن ينساهم التاريخ