إيران تطلب الإفراج الفورى عن إيرانيين مخطوفين فى سوريا

طالبت وزارة الخارجية الإيرانية بالإفراج الفورى عن عشرات الإيرانيين المخطوفين فى سوريا منذ بداية أغسطس بيد مجموعات مسلحة، محذرا من أن هذه المجموعات ستتحمل المسئولية عن حياتهم، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية السبت.

وقال المتحدث باسم الوزارة رامين مهنبراست بحسب بيان للوزارة، إن "خاطفى الزوار الإيرانيين فى سوريا والذين يدعمونهم مسئولون عن حياتهم".

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطالب المنظمات الدولية بمنع مثل هذه الأعمال وبذل كل ما فى وسعها للإفراج الفورى عن كل الزوار والرعايا الإيرانيين".

وهدد المقاتلون السوريون بقتل كل الرهائن الإيرانيين اعتبارا من السبت إذا لم ينسحب الجيش السورى من منطقة الغوطة الشرقية فى ريف دمشق.وهى المرة الثانية التى يهدد فيها المقاتلون المعارضون للنظام السورى بقتل الرهائن الإيرانيين.

والجمعة هدد مقاتلون سوريون معارضون بإعدام رهائن إيرانيين خطفوهم مطلع أغسطس الماضي، ما لم تنسحب القوات النظامية السورية من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب ما ابلغ قائد ميدانى وكالة فرانس برس.

وقال قائد المجلس العسكرى الثورى فى دمشق وريفها أبو الوفا "منحنا النظام مهلة 48 ساعة بدءا من الأمس (الخميس) للانسحاب كليا من منطقة الغوطة الشرقية".

وأضاف لفرانس برس عبر سكايب "لدينا أيضا مطالب سرية عسكرية أخرى"، مؤكدا انه فى حال عدم تلبية النظام السورى هذه المطالب "سنبدأ بالقضاء على الرهائن".

وكان مقاتلون معارضون ينتمون الى "كتيبة البراء" التابعة للجيش السورى الحر، بثوا على الانترنت فى 5 أغسطس الماضى شريطا مصورا أعلنوا فيه خطف 48 إيرانيا قالوا إن من بينهم ضباطا فى الحرس الثورى الإيرانى.

ونفت إيران بداية أن يكون أى من المخطوفين منتميا الى الحرس الثوري، لتعود وتقول بعد أيام أن من بين الرهائن الذين كانوا فى سوريا لزيارة عتبات شيعية مقدسة، عسكريين "متقاعدين"، طالبة مساعدة الأمم المتحدة فى الإفراج عنهم.وشهدت منطقة الغوطة الشرقية وريف دمشق فى الأيام الأخيرة اشتدادا فى حدة الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، التى تحاول استعادة مناطق عزز المقاتلون وجودهم فيها.

وكانت آخر هذه المواجهات إسقاط المقاتلين طائرة مروحية تابعة للقوات النظامية مساء الجمعة.