أعد المجلس التصديرى للأثاث مذكرة للعرض على المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، حول مشاكل القطاع، التى زادت حدتها بعد ثورة 25 يناير بسبب توقف صرف المساندة المالية لمصدرى الأثاث والمنتجات الخشبية بجانب زيادة عمليات تهريب الأثاث الردىء للأسواق المحلية وتوقف برنامج تحديث الصناعة وتراجع مستوى الجهات المسئولة عن تنظيم مشاركة مصر فى المعارض الدولية.
وقال إيهاب درياس، رئيس المجلس التصديرى للأثاث، فى بيان له اليوم، إن مساندة صادرات الأثاث من خلال تحمل تكلفة الشحن نظام اقتصر تطبيقه فقط على قطاع الأثاث فى حين أن القطاعات الأخرى يطبق عليها نظام القيمة المضافة لمنتجاتها كأساس لصرف مبالغ المساندة المالية، مشيراً إلى أن التطبيق العملى أظهر أن قيمة مساندة الشحن لا تمثل أكثر من 6% فقط من قيمة الصادرات مقابل 10% النسبة التى كان يحصل عليها قطاع الأثاث سابقاً فى ظل تطبيق نظام نسبة ثابتة من قيمة فاتورة التصدير.
وأضاف أنه بجانب ضعف هذه النسبة فإن صندوق مساندة الصادرات غير ملتزم بصرفها، حيث إن قرار مجلس إدارة الصندوق اشتمل على لفظ الشحن مرة، ولفظ النقل مرة أخرى، وبالتالى فإن مسئولى الصندوق متوقفون عن الصرف لحين معرفة هل المساندة تصرف لعمليات الشحن فقط، والتى تتم بين مينائى المصدر والمستورد أو لكامل عمليات النقل والشحن التى تشمل مراحل النقل والشحن من باب مصنع المصدر إلى باب مخزن المستورد.
وأوضح درياس أن من المشكلات الأخرى والتى أثرت بصورة ملحوظة على نمو صادرات الأثاث، هى توقف خدمات مركز تحديث الصناعة رغم النجاحات العديدة التى حققها البرنامج فى السنوات الماضية، بجانب عدم قدرة هيئة المعارض والمؤتمرات على الحفاظ على المستوى الذى وصل له الجناح المصرى فى معارض الأثاث العالمية،حيث أصبح الجناح المصرى أحد أهم أحداث تلك المعارض وقبلة للمشترين وممثلى كبرى سلاسل التسويق العالمية، فى حين أنه منذ إسناد الإشراف على الجناح المصرى لهيئة المعارض الدولية، وهناك تراجع ملحوظ فى تواجدنا بهذه المعارض، وهو راجع إلى طبيعة عمل الهيئة باعتبارها إحدى الجهات العامة المحكومة بقوانين ولوائح جامدة لا تمنح إدارتها المرونة الكافية عند التعاقد والتعامل مع كبرى الشركات العالمية المشرفة على تنظيم المعارض الدولية.
من جانبه أشار شريف عبد الهادى، رئيس غرفة الصناعات الخشبية باتحاد الصناعات إلى أن هذا التراجع فى اشتراك مصر بالمعارض الخارجية أدى إلى انخفاض ملحوظ فى صادراتنا للأسواق الأوروبية، مما دفع المجلس لإعداد خطة عاجلة لتعويض هذا التراجع من خلال تفعيل المشاركة المصرية فى أهم المعارض الأوروبية مثل معرض Equip Hotel والذى سيقام بالعاصمة باريس فى الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر المقبل، وفى نفس الشهر المشاركة فى الدورة الثالثة والعشرين لمعرض Mebel والتى تقام بالعاصمة الروسية موسكو فى الفترة من 19 إلى 23 نوفمبر، بجانب المشاركة فى معرض Deco Fair بمدينة جدة بالسعودية فى الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر أيضاً.
وعن أداء صادرات القطاع كشف إيهاب درياس عن أنه حتى الآن هناك زيادة فى أرقام الصادرات حيث بلغ إجمالى الصادرات المصرية من الأثاث حتى نهاية أغسطس الماضى نحو 1,384 مليار جنيه، بما يمثل 57% من المستهدف وبزيادة قدرها 190مليون جنيه عن الصادرات المصرية من الأثاث خلال نفس الفترة من العام الماضى والذى بلغ نحو 1,194 مليار جنيه.
وأشار إلى أنه لو استمرت الزيادة فى أرقام الصادرات خلال شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر بنفس معدلاتها الحالية، فإنه من المتوقع الوصول بصادرات الأثاث المصرية إلى 2,2مليار جنيه.
"التصديرى للأثاث" يطالب وزير الصناعة بصرف مساندة الشحن والاهتمام بالمعارض الخارجية
الجمعة، 05 أكتوبر 2012 08:25 م
إيهاب دريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة