ندوة سعودية: الحوار بين الأديان منهج إسلامى لتأصيل القيم الإنسانية

الخميس، 04 أكتوبر 2012 01:18 م
ندوة سعودية: الحوار بين الأديان منهج إسلامى لتأصيل القيم الإنسانية الملك عبدالله بن عبد العزيز
الرياض (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الندوة العلمية حول "مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات"، التى تنظمها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بالتنسيق مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، أن العالم يواجه أزمات كبيرة لا حل لها، إلا بالحوار الذى يعزز التفاهم بين الشعوب.

وأضافت الندوة، فى بيان لها نشر فى الرياض اليوم الخميس، أن مبدأ الحوار بين أهل الأديان مبدأ قرآنى خالص، وأسلوب نبوى مشروع، إذ نجد القرآن ينادى أهل الكتاب فى أكثر من موضع، محاورا لهم فى شبهاتهم، ومتسائلا عن أدلتهم، يقابل الحجة بالحجة، منطلقا إليهم مما يؤمنون به، ومحتجا عليهم بما يعتقدون، ومناقشا لهم فيما خالفوا فيه الحق.

ونوهت الندوة بأهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودوره فى تأصيل تلك القيم النبيلة للتعايش السلمى بين مختلف الشعوب فى العالم، والتى توفر أسسا قوية لمزيد من التفاهم وتعزيز ثقافة احترام الحوار والسلام والأمن والاعتدال المتبادل.

وقالت مديرة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا الدكتورة زليخة قمر الدين، إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، تمثل مرتكزا قويا لمعالجة العديد من القضايا، والتحديات ذات الأبعاد الجيوسياسية والثقافية والحضارية.

وأضافت أن الكثير من هذه المشكلات على حد تصور العديد من الأكاديميين، ناتجة عن فكرة صدام الحضارات، ولتجنب هذا المآل، تأتى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعادة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وبناء علاقات عالمية متوازنة، من أجل السلم والاستقرار والتعاون.

من جانبه قال مدير الجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا، إن سماحة الدين الإسلامى وإنصافه جاءت بإقرار الحق مهما كان مصدره، والاعتراف بالصواب بغضّ النظر عن قائله.

وأكد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين، تفترض أن الحق مشاع لا يحق لأحد احتكاره، والصواب ضالة يسعى كل صاحب دين أو ثقافة تحصيله، وما لم يؤمن أصحاب الأديان والثقافات بهذه الفكرة، فلا يمكن تحقيق التعايش والتوافق والتسامح، والذى هو أساس العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان.

وقال الدكتور العقلا، إن الحوار هو وسيلة الأطراف المتفرقة، لتجد أرضا مشتركة تقف عليها الأقدام راسخة، لتبدأ منها تحديد أوجه الاتفاق والقواسم المشتركة، وتضع أيديها على مواطن الاختلاف، دون إلزام طرفٍ بالتنازل عما يعتقد من مبادئه وثوابته لأجل الآخر، وبعيداً عن نبذ المخالف والتنكر لما يعتقد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة