الصحف الأمريكية: الإخوان أثبتوا أنهم غير مستعدين للحكم.. العماد الحسن حذر من سعى الأسد للبقاء بنقل الصراع خارج سوريا.. فرص الجمهوريين فى السيطرة على "الشيوخ" تزداد مع تقدم رومنى
الخميس، 25 أكتوبر 2012 12:12 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست
العماد الحسن حذر من سعى الأسد للبقاء بنقل الصراع خارج سوريا
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها عن امتداد الحرب السورية إلى لبنان بعد مقتل العماد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات فى الأمن الداخلى اللبنانى، وقالت إنه فى زيارة لواشنطن فى أغسطس الماضى، قدم الحسن تقييما قاتما للحرب الأهلية فى سوريا وتأثيرها المحتمل على المنطقة.
وحسبما تشير الصحيفة، فإن الحسن قال للأمريكيين إن الرئيس السورى بشار الأسد لا يزال لديه فرصة لمواجهة التمرد ضده على الرغم من أن الأمر قد يستغرق أكثر من عامين ومقتل ما يزيد عن 100 ألف شخص. وتابع قائلا إنه بالنسبة لنظام الأسد، فإن أحد الحلول للصراع السورى هو نقله خارج سوريا، مشيرا إلى أن الأسد سينجو لو جعل الصراع إقليميا.
وبعد هذا التقييم بحوالى سبعة أسابيع، قتل الحسن فى تفجير سيارة بما نقل لبنان إلى شفا حربها الأهلية. وأغلب اللبنانيين من غير المتحالفين مع حزب الله يتفقون مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى فى أنه من الواضح وضوح النهار من رعى عملية الاغتيال. باختصار، يحاول الأسد أن يطبق نفس الاستراتيجية التى تحدث عنها الحسن.
وتوضح واشنطن بوست أن رئيس المخابرات اللبنانية كان عضوا رئيسيا فى المجموعات الموالية للغرب التى حكمت لبنان لسبع سنوات بدءا من عام 2005، عندما أجبرت ثورة الأرز سوريا على إنهاء 30 عاما من الاحتلال العسكرى للبنان، وكان يحارب لمنع الأسد من التدخل فى بلاده. فى حين أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتى يعتبره حزب الله عميل سورى يمثل أقوى قوة فى الحكومة اللبنانية الحالية. وكان الحسن يقول عنه إنه لن يتحرك إزاء استفزازات سوريا ما لم يمت الأسد أو يخرج من البلاد. وكان الحسن عالما تماما بما سيحدث. فلم يقم ميقاتى بفعل الكثير للرد على التفجير، وهو الأسوأ فى لبنان منذ أربع سنوات سوى أن قام بنشر الجيش لمنع الاشتباكات الطائفية. ورفض الاستقالة، وهى خطوة كانت ستفتح الطريق أمام تشكيل حكومة لا تشمل حزب الله.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن الحسن كان قد حذر الولايات المتحدة من أن إطالة الصراع فى سوريا سيؤدى إلى حرب طائفية ويدمر المجتمع المدنى. وأضاف أن الجيش السورى سيتفتت وبعد انهياره ستكون هناك فوضى. وبرفضها تسليح أو حماية القوى العلمانية والليبرالية، فإن إدارة أوباما تساعد على تأكيد تلك النتيجة.
فرص الجمهوريين فى السيطرة على "الشيوخ" تزداد مع تقدم رومنى
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" برصد فرص الجمهوريين فى السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكى، والذى سيشهد انتخابات جزئية مع الانتخابات الرئاسية، وقالت إنه فى المعركة من أجل السيطرة على المجلس، فإن هناك الآن على الأقل ثمانية سباقات مهمة تشير استطلاعات الرأى فيها إلى منافسة كبيرة بما يشجع آمال الجمهوريين بأنهم ربما يسيطروا على المجلس الذى كان يبدو حتى وقت بعيدا عن متناولهم.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الدعم الذى حظى به الحزب الجمهورى يأتى من مرشحه فى الانتخابات الرئاسية ميت رومنى الذى أظهر استطلاع أخير للرأى تقدمه بشكل طفيف على منافسه الديمقراطى الرئيس باراك أوباما، وهو ما يبدو أنه يساعد المرشحين الجمهوريين فى جميع أنحاء البلاد.
ولا يزال الديمقراطيون لدهم ميزة فى جهوده للحفاظ على السيطرة على مجلس الشيوخ، وربما حظوا بقدر من المساعدة بتصريحات المرشح الجمهورى للحزب ريتشارد موردوك التى قال فيها إن نتائج الحمل الناجم عن الاغتصاب هى إرادة الله، وهى التعليقات التى ربما تلحق ضررا بفرصة فى التغلب على منافسه الديقراطى السيناتور ريتشارد لوجار.
إلا أن كلا الحزبين، كما تشير الصحيفة، يتفقان على أن السباقات الأكثر أهمية أصبحت أكثر تنافسا فى السنوات الأخيرة وأصبح التنبؤ بنتائجها أكثر صعوبة.
وتظهر استطلاعات الرأى أن أعضاء المجلس من الديمقراطيين لا يزالوا يتقدمون فى أوهايو وفلوريدا، إلا أن السباق أصبح ضيقا بعد تعزيز رومنى مكانته فى تلك الولايات. فى حين أن الانتخابات فى كونيتيكت وبنسلفانيا ستشهد سباقا حقيقيا بعدما كانت مضمونة للديمقراطيين.
نيويورك تايمز
الإخوان أثبتوا أنهم غير مستعدين للحكم
علق الكاتب الأمريكى ألسندر العمرانى فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، على المظاهرات الاحتجاجية ضد فشل الرئيس الإسلامى محمد مرسى وحكومته فى تحقيق برنامج الـ100 يوم وإحباط الكثير من المصريين نتيجة لسوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية علاوة على التوترات السياسية وسط سيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة وعملية صياغة الدستور مكبلين حرية التعبير وحقوق المرأة.
وقال العمرانى إن المظاهرة أظهرت بشكل رسمى جماعة الإخوان المسلمين كنظام جديد فى مصر والقوى الليبرالية كجبهة معارضة جديدة. وأشار إلى أن مختلف مسئولى الإخوان الذين اندفعوا للسيطرة على البلاد بما فى ذلك مرسى أدركوا سريعا الصعوبات التى تواجهه البلاد.
وأكد الكاتب الأمريكى أنه حتى بعد ثمان عقود من المعارضة واللعب السياسى، فإن الإخوان المسلمين لا يزالون غير مستعدين للحكم.
وأضاف أن كافة العلمانيين، سواء كانوا اشتراكيين أو ليبراليين أو محافظين أو حتى هؤلاء أعضاء النظام السابق جميعهم يتحدون فى كراهيتهم للإخوان. لكن السؤال الرئيسى الذى يطرح نفسه خلال العام المقبل هو أى نوع من المعارضة أو غيرها من الأحزاب سيكونون. فالبعض يفضل أن يبقى الباب مفتوحا أمام الإخوان وأن يتفاوضوا مع الجماعة بشأن أمور مثل الدستور، فى حين قاطع آخرين الجمعية التأسيسية تماما.
وخلص إلى أن أولئك الذين يفضلون تشكيل معارضة موالية يرون فرصا فى جعل الإخوان أكثر اعتدالا. فيما يعتقد البعض بشدة فى أن جماعة الإخوان ستفشل بحيث سيكون نظام حكمها غير شرعى، إذ سيأمل البعض فى الإطاحة بها على غرار سابقها وقد يحدث هذا من خلال تدخل القضاء.
وختم الكاتب قائلا إن الانتعاش السياسى والاقتصادى فى مصر واستقرارها، ليس مجرد مسألة كيف يحكم الإخوان، بل هو كيف تعارضهم المعارضة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست
العماد الحسن حذر من سعى الأسد للبقاء بنقل الصراع خارج سوريا
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها عن امتداد الحرب السورية إلى لبنان بعد مقتل العماد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات فى الأمن الداخلى اللبنانى، وقالت إنه فى زيارة لواشنطن فى أغسطس الماضى، قدم الحسن تقييما قاتما للحرب الأهلية فى سوريا وتأثيرها المحتمل على المنطقة.
وحسبما تشير الصحيفة، فإن الحسن قال للأمريكيين إن الرئيس السورى بشار الأسد لا يزال لديه فرصة لمواجهة التمرد ضده على الرغم من أن الأمر قد يستغرق أكثر من عامين ومقتل ما يزيد عن 100 ألف شخص. وتابع قائلا إنه بالنسبة لنظام الأسد، فإن أحد الحلول للصراع السورى هو نقله خارج سوريا، مشيرا إلى أن الأسد سينجو لو جعل الصراع إقليميا.
وبعد هذا التقييم بحوالى سبعة أسابيع، قتل الحسن فى تفجير سيارة بما نقل لبنان إلى شفا حربها الأهلية. وأغلب اللبنانيين من غير المتحالفين مع حزب الله يتفقون مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى فى أنه من الواضح وضوح النهار من رعى عملية الاغتيال. باختصار، يحاول الأسد أن يطبق نفس الاستراتيجية التى تحدث عنها الحسن.
وتوضح واشنطن بوست أن رئيس المخابرات اللبنانية كان عضوا رئيسيا فى المجموعات الموالية للغرب التى حكمت لبنان لسبع سنوات بدءا من عام 2005، عندما أجبرت ثورة الأرز سوريا على إنهاء 30 عاما من الاحتلال العسكرى للبنان، وكان يحارب لمنع الأسد من التدخل فى بلاده. فى حين أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتى يعتبره حزب الله عميل سورى يمثل أقوى قوة فى الحكومة اللبنانية الحالية. وكان الحسن يقول عنه إنه لن يتحرك إزاء استفزازات سوريا ما لم يمت الأسد أو يخرج من البلاد. وكان الحسن عالما تماما بما سيحدث. فلم يقم ميقاتى بفعل الكثير للرد على التفجير، وهو الأسوأ فى لبنان منذ أربع سنوات سوى أن قام بنشر الجيش لمنع الاشتباكات الطائفية. ورفض الاستقالة، وهى خطوة كانت ستفتح الطريق أمام تشكيل حكومة لا تشمل حزب الله.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن الحسن كان قد حذر الولايات المتحدة من أن إطالة الصراع فى سوريا سيؤدى إلى حرب طائفية ويدمر المجتمع المدنى. وأضاف أن الجيش السورى سيتفتت وبعد انهياره ستكون هناك فوضى. وبرفضها تسليح أو حماية القوى العلمانية والليبرالية، فإن إدارة أوباما تساعد على تأكيد تلك النتيجة.
فرص الجمهوريين فى السيطرة على "الشيوخ" تزداد مع تقدم رومنى
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" برصد فرص الجمهوريين فى السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكى، والذى سيشهد انتخابات جزئية مع الانتخابات الرئاسية، وقالت إنه فى المعركة من أجل السيطرة على المجلس، فإن هناك الآن على الأقل ثمانية سباقات مهمة تشير استطلاعات الرأى فيها إلى منافسة كبيرة بما يشجع آمال الجمهوريين بأنهم ربما يسيطروا على المجلس الذى كان يبدو حتى وقت بعيدا عن متناولهم.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الدعم الذى حظى به الحزب الجمهورى يأتى من مرشحه فى الانتخابات الرئاسية ميت رومنى الذى أظهر استطلاع أخير للرأى تقدمه بشكل طفيف على منافسه الديمقراطى الرئيس باراك أوباما، وهو ما يبدو أنه يساعد المرشحين الجمهوريين فى جميع أنحاء البلاد.
ولا يزال الديمقراطيون لدهم ميزة فى جهوده للحفاظ على السيطرة على مجلس الشيوخ، وربما حظوا بقدر من المساعدة بتصريحات المرشح الجمهورى للحزب ريتشارد موردوك التى قال فيها إن نتائج الحمل الناجم عن الاغتصاب هى إرادة الله، وهى التعليقات التى ربما تلحق ضررا بفرصة فى التغلب على منافسه الديقراطى السيناتور ريتشارد لوجار.
إلا أن كلا الحزبين، كما تشير الصحيفة، يتفقان على أن السباقات الأكثر أهمية أصبحت أكثر تنافسا فى السنوات الأخيرة وأصبح التنبؤ بنتائجها أكثر صعوبة.
وتظهر استطلاعات الرأى أن أعضاء المجلس من الديمقراطيين لا يزالوا يتقدمون فى أوهايو وفلوريدا، إلا أن السباق أصبح ضيقا بعد تعزيز رومنى مكانته فى تلك الولايات. فى حين أن الانتخابات فى كونيتيكت وبنسلفانيا ستشهد سباقا حقيقيا بعدما كانت مضمونة للديمقراطيين.
نيويورك تايمز
الإخوان أثبتوا أنهم غير مستعدين للحكم
علق الكاتب الأمريكى ألسندر العمرانى فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، على المظاهرات الاحتجاجية ضد فشل الرئيس الإسلامى محمد مرسى وحكومته فى تحقيق برنامج الـ100 يوم وإحباط الكثير من المصريين نتيجة لسوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية علاوة على التوترات السياسية وسط سيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة وعملية صياغة الدستور مكبلين حرية التعبير وحقوق المرأة.
وقال العمرانى إن المظاهرة أظهرت بشكل رسمى جماعة الإخوان المسلمين كنظام جديد فى مصر والقوى الليبرالية كجبهة معارضة جديدة. وأشار إلى أن مختلف مسئولى الإخوان الذين اندفعوا للسيطرة على البلاد بما فى ذلك مرسى أدركوا سريعا الصعوبات التى تواجهه البلاد.
وأكد الكاتب الأمريكى أنه حتى بعد ثمان عقود من المعارضة واللعب السياسى، فإن الإخوان المسلمين لا يزالون غير مستعدين للحكم.
وأضاف أن كافة العلمانيين، سواء كانوا اشتراكيين أو ليبراليين أو محافظين أو حتى هؤلاء أعضاء النظام السابق جميعهم يتحدون فى كراهيتهم للإخوان. لكن السؤال الرئيسى الذى يطرح نفسه خلال العام المقبل هو أى نوع من المعارضة أو غيرها من الأحزاب سيكونون. فالبعض يفضل أن يبقى الباب مفتوحا أمام الإخوان وأن يتفاوضوا مع الجماعة بشأن أمور مثل الدستور، فى حين قاطع آخرين الجمعية التأسيسية تماما.
وخلص إلى أن أولئك الذين يفضلون تشكيل معارضة موالية يرون فرصا فى جعل الإخوان أكثر اعتدالا. فيما يعتقد البعض بشدة فى أن جماعة الإخوان ستفشل بحيث سيكون نظام حكمها غير شرعى، إذ سيأمل البعض فى الإطاحة بها على غرار سابقها وقد يحدث هذا من خلال تدخل القضاء.
وختم الكاتب قائلا إن الانتعاش السياسى والاقتصادى فى مصر واستقرارها، ليس مجرد مسألة كيف يحكم الإخوان، بل هو كيف تعارضهم المعارضة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة