مازال الانقسام الشديد يسيطر على المشهد الباكستانى بسبب العملية العسكرية المقترحة فى شمال وزيرستان للقضاء على الجماعات المتشددة التى تتحصن فى تلك المنطقة القبلية بشمال غربى باكستان.
وعملية شمال وزيرستان، تطالب الولايات المتحدة منذ فترة طويلة باكستان بشنها فى منطقة شمال وزيرستان القبلية النائية والجبلية، التى تأوى أعداء إسلام أباد، وكذا المتشددين الذين يهاجمون القوات الأمريكية فى أفغانستان.
وقد اكتسبت هذه العملية زخماً جديداً بعد الهجوم الذى وقع مؤخراً على الناشطة ملالا يوسفزاى (14 عاماً) التى تدافع عن حق البنات فى التعليم وانتقادها لسلوك المتشددين، عندما سيطروا على وادى سوات الذى تعيش فيه.
فعلى الرغم من مشاعر الغضب التى تأججت على نطاق واسع بسبب الهجوم المسلح الذى شنته حركة طالبان الباكستانية على ملالا يوسفزاى، إلا أن الحكومة الباكستانية فشلت فى حشد الدعم الكافى لشن عملية عسكرية ضد المتطرفين الذين يعتقد أنهم وراء هذا الهجوم.
وماتزال الانقسامات السياسية مستمرة فى البلاد بشأن ما ينبغى القيام به مع المتشددين الذين يعيشون داخل حدودها وبنفس القوة التى كانت عليها دائماً على الرغم من الصدمة الوطنية بسبب الهجوم على ملالا يوسفزاى. ومازال القادة السياسيون يتشاجرون حول ما يتعين عمله بشأن متشددى طالبان.
ومازال القادة الباكستانيون وصناع الرأى منقسمين حول ما إذا كان ينبغى على الحكومة أن ترد باستهداف آخر ملاذ آمن كبير للمتشددين على طول الحدود الأفغانية.
فهناك جانب يجادل بأنه ينبغى على الحكومة أن تستغل مشاعر الغضب المتأججة إزاء ذلك الهجوم لبناء الدعم الشعبى لشن هجوم على شمال وزيرستان.. فيما يرى الجانب الآخر أن القتال ليس الحل، وسيكون من شأنه أن يؤدى إلى ردة فعل عنيفة، ويوصى بعقد مفاوضات سلام وإنهاء الدعم الباكستانى للحرب الأمريكية فى أفغانستان.
فى شمال وزيرستان..
باكستان: انقسام سياسى حول كيفية التعامل مع الجماعات المتشددة
السبت، 20 أكتوبر 2012 10:59 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة