بالصور.. فوضى وارتباك بمواقف القاهرة بعد إضراب "السيرفيس".. والضرب عقوبة الرافضين.. والسائقون يطالبون بوقف الغرامات المالية وإنشاء نقابة مستقلة وزيادة المعاشات ومستشفى لعلاجهم

حالة من الفوضى والارتباك يشهدها مواقف سيرفيس محافظة القاهرة منذ صباح اليوم، حيث فوجئ المواطنون بامتناع سائقى سيارات الأجرة عن العمل، وقيامهم بتنظيم إضراب عام بجميع مواقف السيرفيس على مستوى القاهرة الكبرى، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور، وهو الأمر الذى دفع العشرات من المواطنين للاشتباك مع السائقين، بالإضافة إلى تكدس المواطنين على كورنيش النيل وطريق الأوتوستراد وعدد من الطرق والميادين الرئيسية فى مختلف أحياء القاهرة، فيما لجأ عدد من المواطنين لاستخدام مترو الأنفاق الذى شهد زحامًا شديدًا بجميع خطوطه.

كان السائقون قد لجئوا إلى تنظيم هذا الإضراب، للمطالبة بحقوقهم المتمثلة فى إلغاء الضرائب السنوية الباهظة، وإلغاء الكارتة المجمعة وتوفير السولار اللازم لتأدية عملهم بجميع محطات الوقود، وضرورة توفير مستشفى خاص بهم للعلاج بها، وعدم تفعيل دور النقابة العامة للنقل العام، وتشديد الرقابة على قطع غيار السيارات بجميع منافذ البيع، بالإضافة إلى زيادة المعاش، والذى أكد السائقون على عدم تخطى قيمته حاجز الـ120 جنيها شهريا.

ومن المواقف التى اكتمل بها الإضراب، رمسيس وحلون وجسر السويس وألف مسكن بعين شمس والسيدة عائشة والحى العاشر من رمضان، باستثناء موقفى عبود والمظلات اللذان يعملان بكامل طاقتهما.

وقال خالد الجمسى المتحدث باسم اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق العمال بموقف حلوان لـ"اليوم السابع"، إنهم اجتمعوا مع وفد من رئاسة الجمهورية لحل مشكلة السائقين، والذى أكد لهم أنه سيعمل على حل جميع المشكلات التى تواجه السائقين، مشيرا إلى أنهم تلقوا وعودا بعدم تعرض السائقين لسحب رخصهم أو دفع مخالفات وغرامات مالية، حتى يتم حل تلك المشكلات التى طالبوا بها، مؤكدا أن جميع السائقين لن يفضوا الإضراب، حتى يتم تحقيق مطالبهم المشروعة، مشيراً إلى أن فئات سائقى المكروباص مهمشة من قبل الحكومة.

وبدوره، قال عبد الستار أحمد حسين، أحد السائقين لـ "اليوم السابع"، إن الحكومة المصرية بعد ثورة 25 يناير قامت برفع قيمة السيرفيس بدون وجه حق 100%، علما بأن السيرفيس يدفع كل 3 شهور الضرائب التى تفرضها الحكومة عليهم، قائلا "المخالفات المرورية تقسم ظهرنا ووصلت إلى 50 ألف جنيه سنويا"، منددا بمعاملة رجال الأمن والمرور مع السائقين بطريقة سيئة وغير لائقة، فضلا عن شكوى السائقين من البلطجية الذين يفرضون عليهم مبالغ مالية نظير التحميل من المواقف أو المرور بالشوارع.

وأشار عبد الستار، إلى أن نقص السولار السبب الرئيسى فى الأزمة، حيث إن السائقين يطلبون زيادة الأجرة بسبب الانتظار لساعات فى محطات، مناشدا الحكومة بضرورة توفير السولار، وهو ما سيؤدى إلى التزام السائقين بالأجرة المقررة، لافتا إلى أن الإضراب سيشمل باقى المواقف خلال الأيام القادمة، مطالبا بضرورة توفير نقابة مستقلة ومستشفى خاصة بهم وتأمين صحى، وزيادة المعاش.

وقال أحمد عبد الفتاح أحد السائقين، إن محافظة القاهرة هى المحافظة الوحيدة التى تقوم بفرض غرامات مالية على المخالفات بصورة مبالغ فيها، حيث لا تقل قيمة الغرامة عن 10 آلاف جنيه، وذلك بخلاف الأقاليم الأخرى التى لا تتجاوز بها الغرامات ألف جنيها، مشيرا إلى افتقار مواقف السيرفيس للخدمات دورات مياه أاو عربات إسعاف وقت الحاجة، وطالبوا المسئولين بتفعيل قرار محافظ حلوان الأسبق والقليوبية والجيزة بتخفيض قيمة "الكارتة" إلى قسط واحد بدلا من 4 أقساط.

وقد تصاعدت الاحتجاجات بموقف جسر السويس، حيث خرج المضربون عن العمل، وقاموا بإغلاق الطريق، وإيقاف سيارات الميكروباص التى لم تشارك فى الإضراب، وقاموا بإنزال الراكبين منها، وقد وصل الأمر إلى ضرب السائق وتكسير مصابيح السيارة.

وأكد بعض المواطنين، أن سبب إضراب السائقين يعود إلى مطالبتهم بزيادة تعريفة الأجرة بدعوى أن السولار غير متوفر وينتظرون بالساعات داخل محطات الوقود، وقد أدى إضراب السائقون فى أكبر مواقف السيرفيس فى الجمهورية إلى حدوث شلل تام فى الحركة المرورية.

وقد أدى الإضراب إلى حالة من السخط على الحكومة التى اتهمها المتواجدون بالضعيفة والتى لا تستطيع السيطرة واحتواء الموقف والنهاية تعطيل مصالح المواطنين، وهدد السائقون بتصعيد الإضراب إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام محافظة القاهرة، وإذا لم تستجب المحافظة لمطالبهم سيتم الانتقال بوقفتهم التى تضم جميع السائقين بجميع مواقف محافظة القاهرة إلى رئاسة الجمهورية.