الصين تنتقد تصريحات وزير يابانى بشأن جزر دياويو وتستنكر زيارة مسئولين

دعت الصين جارتها اليابان بأهمية الرجوع إلى التاريخ والتفكير بجدية فى كيفية التعايش مع جيرانها، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اليابانى كويتشيرو جيمبا بشأن سيادة بلاده على جزر دياويو فى مقالة لصحيفة (لوفيجارو) الفرنسية مؤخرا.

وانتقدت الصين مزاعم جيمبا من أن الجزر "تعد بوضوح جزءا لا يتجزأ من الأراضى اليابانية، وانه أمر غير مبرر على الإطلاق دفع هذه المطالب باستخدام العنف أو تجاهل القواعد العالمية، وأضافت بكين أن "جزر دياويو والجزر المتاخمة لها جزء مقدس من الأراضى الصينية منذ التاريخ القديم، الأمر الذى تتوافر عليه أدلة تاريخية وقانونية كثيرة لدى الحكومة الصينية.

وأضاف البيان الصادر عن الخارجية الصينية أن "اليابان انتهكت التزاماتها المنصوص عليها فى إعلان "بوتسدام" عقب الحرب العالمية الثانية، برفضها إعادة جزر دياويو إلى الصين، لتنكر بذلك نتائج الانتصار فى الحرب وتتحدى النظام الدولى فى فترة ما بعد الحرب، فى إشارة إلى احتلال اليابان الجزيرة والجزر المتاخمة لها منذ 117 سنة، خلال حقبتها التوسعية والعدوانية، "على حد وصف البيان".

وطالبت الصين- فيما يتعلق بالزيارة المثيرة للجدل لرئيس الوزراء اليابانى السابق شينزو أبى ووزيرين آخرين إلى ضريح ياسوكونى- اليابان بالوفاء بوعدها بشأن الزيارة ومواجهة المجتمع الدولى بطريقة مسئولة، واصفة ضريح ياسوكونى "بأنه يعتبر الدعم الروحى للغزو العسكرى اليابانى ولايزال يكرم مجرمى الحرب من الدرجة الأولى الذين تسببوا فى معاناة الضحايا فى الدول الآسيوية".

وأشارت إلى أن "موقف الحكومة اليابانية بشأن الضريح يعكس ما إذا ما كانت اليابان تستطيع بالفعل مواجهة تاريخها العدوانى العسكرى واحترام مشاعر ضحايا الدول الأخرى خلال الحرب"، مضيفة أن موقف الصين بشأن قضية الضريح واضح وثابت.