صحف تونسية تحتجب عن الصدور اليوم استجابة للإضراب العام للإعلام

الخميس، 18 أكتوبر 2012 11:36 ص
صحف تونسية تحتجب عن الصدور اليوم استجابة للإضراب العام للإعلام المستشار السياسى لرئيس الحكومة التونسية لطفى زيتون
تونس (د.ب.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتجبت صحف تونسية عن الصدور فى الأسواق اليوم الخميس استجابة للإضراب المعلن أمس الأربعاء، ونفذ صحفيون أمس إضرابا عاما فى كامل المؤسسات الإعلامية دعت له نقابة الصحفيين التونسيين احتجاجا على سياسة الحكومة المؤقتة تجاه الإعلام.

وشارك صحفيون من صحف يومية وأسبوعية فى الإضراب ما أدى الى احتجاب عدد منها عن الصدور اليوم ومن بينها صحف "المغرب" و"التونسية" و"السور".

وقالت جيهان اللغمارى من جريدة "التونسية" اليومية ، "اتخذنا قرار الاحتجاب بعد اجتماع مع مدير الجريدة ورغم أننا ما زلنا فى خطواتنا الأولى إلا أننا أردنا المشاركة عبر هذه الحركة الرمزية تضامنا مع حرية التعبير". وأضافت اللغمارى "على الصحفيين اليوم أن يكونوا يدا واحدة للتصدى لأى مظالم يتعرض لها القطاع".

وصحيفة "التونسية" صدرت بعد ثورة 14 يناير 2011 وكان مديرها نصر الدين بن سعيدة قد تعرض للإيقاف فى فبراير الماضى على خلفية نشر الجريدة لصور اعتبرت مسيئة "للأخلاق الحميدة" وأفرج عنه بغرامة 1000 دينار فى الثامن من مارس.

من جانبه ، قال الصحفى صابر بن عامر من جريدة المغرب التى صدرت أيضا بعد الثورة "الماسكون بالسلطة اليوم لم يفهموا أن أكبر مكسب بعد الثورة هى الحرية وقد كانوا يناضلون فى سبيل ذلك ضد حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي".وأضاف بن عامر "اليوم هم فى السلطة وغدا قد تدور الدوائر ويصبحون فى المعارضة".
وتابع "الإضراب كان فرصة حتى تعود السلطة إلى رشدها ولا تفكر فى التضييق على حرية الإعلام".

كانت الحكومة التونسية المؤقتة قررت مساء أمس الأربعاء فى أعقاب الإضراب العام تفعيل المراسيم المنظمة لقطاع الإعلام ، وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن رئاسة الحكومة التونسية أعلنت، فى بيان للرأى العام ، عن قرار الائتلاف الحكومى بتفعيل المرسومين 115 و116 المنظمين لقطاع الإعلام.

وصدر المرسومان منذ نوفمبر العام الماضى لكن الحكومة المؤقتة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية مع شريكيها حزبى "المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل من أجل العمل والحريات،" امتنعت عن تفعيله بدعوى افتقاده لقوة القانون.وقال البيان إن الحكومة "تبقى المجال مفتوحا للتفاعل الإيجابى مع كل المسائل التى تهم قطاع الإعلام.." وتلك "التى تتعلق بالوضع الاجتماعى فى بعض المؤسسات الإعلامية".

ويحتج الإعلاميون أساسا ضد التعيينات التى أقرتها الحكومة فى عدد من المؤسسات العامة والمماطلة فى تفعيل المرسومين 115 و116 المنظمان للقطاع.

ويخوض صحفيون بالفعل إضرابا عن الطعام منذ أسابيع فى صحيفة الصباح العريقة وشبه الحكومية احتجاجا على تعيين لطفى التواتى رئيسا للتحرير من قبل الحكومة.

يعتبر الصحفيون المضربون أن سياسة الحكومة المؤقتة تضرب حرية التعبير وتحد من استقلالية الإعلام لكن أنصار الحكومة كثيرا ما يرددون شعار "تطهير الإعلام" معتبرين أن جزءا مهما من القطاع متورط مع النظام السابق.

وسبق أن هدد المستشار السياسى لرئيس الحكومة لطفى زيتون بنشر "القائمة السوداء" للإعلاميين الفاسدين لكن إلى اليوم لم تظهر هذه القائمة.


موضوعات متعلقة:


إعلام تونس يبدأ الإضراب رداً على "سيطرة الإسلاميين".. التليفزيون يكتفى بـ"شرائط أخبار" بلا مذيعين.. وأغانى تطالب بالحرية على الإذاعة.. و"الصحفيين": الحكومة تعين موالين لها على رأس المؤسسات الإعلامية

الحكومة التونسية تطبق قانونين ينظمان الإعلام وحرية التعبير





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة