أيمن جمال مشيمش يكتب: مليشيات الإخوان..بين الحقيقة والافتراء

شباب الإخوان أو مليشيات الإخوان، وما يتبعهم من مسميات، التى أطلقت على أولئك الأفراد المنتمين، لجماعة الإخوان المسلمين، والذين كانوا متواجدين، بشكل دائم فى كافة التظاهرات، من بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وحتى فوز الرئيس محمد مرسى، بالرئاسة، والآن أصبح دورهم الرئيسى، هو حماية مقرات جماعة الإخوان وحزبهم السياسى، وكان وجودهم، أصبح أمرا حتميا، وإن كنت غير متيقن، من حقيقة وجود هؤلاء الأفراد أو أسباب وجودهم ، إلا أن الحديث عنهم، يثير جدلا واسعا، خاصة فى تلك الأثناء، وأنا أكتب مقالى هذا، وأرى الأخبار المنتشرة، حول الاشتباكات الدائرة، فى شارع محمد محمود، بين متظاهرى جمعة الحساب، ومؤيدى الرئيس مرسى، مع العلم أن تظاهرات اليوم قليلة العدد، وتهدف فقط إلى تقييم أداء الرئيس، خلال المائة يوم المنقضية، وهو حق لكل مواطن، خاصة وأن الرئيس نفسه، هو من أعطى الحق، بمحاسبته بعد مائة يوم، إن ما يفعله شباب الإخوان اليوم، ومن ورائهم، إنما يهدف إلى القضاء مبكرا، على أى صوت يعلو فوق صوت الجماعة والحزب، ومنع أى صوت معارض لهم، وهو يتنافى تماما مع ثورة الخامس والعشرين من يناير، مما سيدخلنا فى بؤرة جديدة من الصراع، والفتنة، من حق الشعب، أن يعبر عن رأيه، مادام الأمر سلمى، ومن حق مؤسسة الرئاسة فقط، أن تدافع عن نفسها، وما حققته من وعودها، وعلى الجميع أن يقبل بالرأى والرأى الأخر، أهمس فى أذن الإخوان المسلمين، وأذكرهم بأنهم أكثر من تظاهر فى الميدان، ضد المجلس العسكرى، بل هم من تعالت أصواتهم، بأن التظاهر حق للشعب، على الإخوان، أن يعلموا أن التظاهر، ليس حلالا لهم حراما على غيرهم، وأتمنى أن لا أسمع فتوى تحرم، وتجرم تقييم أداء الرئيس، وعلى الرئيس مرسى، أن يخبرنا بحقيقة مليشيات الإخوان، أو شباب الإخوان، كما أطلق عليهم المتواجدون فى ميدان التحرير، الجمعة الماضية، لمنع تجمع المتظاهرين بالميدان، هل هم فعلا حقيقة مفروضة على الشعب، وما هو دورهم داخل الدولة، أم هم وهم وافتراء من أوهام الشعب المصرى، أم هم مفروضين على مصر ورئيسها ....؟